السلام عليكم ، اخي الفاطمي جهد بحثي كبير ومشكور عليه ، ولكن كنضرة سريعة اولية عليه ، حيث لا يمكن نقده بسرعة وبسطور محدودة ، بل لعل كل صفة او اسم استدليت بها تحتاج مبحث او رد مناسب ، ولكن اولا وكفكرة عامة حسب ما اضن والتي تريد ان تخرج من هذا البحث ان لليماني كل هذه الاسماء والصفات والادوار المختلفة ، ، ، وقبل القبول او النقض عليها
نسأل سؤال هل من المنطقي ان يطلق ال البيت كل هذه الصفات والاسماء على شخصية واحدة وان اضفنا لها بجانبها كل الادوار والاعمال التي سوف تقوم بها والتي لعله اقتضت توصيف له مناسب من الائمة كما تقول وتستشهد بالروايات المذكورة ، وهنا يكون الجواب المنطقي على هذا الاستفسار المنطقي هو لا او بعيد كثيرا ، ( وطبعا للاحتياط العلمي لا نقول مقدما مستحيل فلعل لقسم منها مصداق في اليماني ) ، لان هذا سوف يؤدي الى تشتت وتحير المتابع والباحث له ( المنتضر ) ، وما الداعي المنطقي لكي يوصف ويسمى بكل هذه الاسماء والصفات وان افترضنا له ادوار عديدة ، بل وحدة التوصيف او قلت تعددها هي الانسب له لكي تقرب مستقبلا التعرف عليه وتبعد الشبهة عنه والتخبط في الاسماء والالقاب المتعددة ، بل هي لعلها مدعات للمحتالين لتكون لهم فرصة اكبر مما لو حصرة في حدود معينه ، فهو هنا وحسب طرحك ( اي اليماني ) وكأنما وضعوه ال البيت في لغز محير ، والحال هو يفترض غموض فيه تكفي لعدم كشفه لاعدائه ومواصفات واحوال عنه تكفي لتشخيصه من قبل اصحابه واتباعه ، وهذا لحد الان نحن في منطقية الطرح والنتائج عامتا قبل الدخول في تفاصيل ما ذكرة لنناقشها ، وسيأتيك لاحقا بعضها لانها تحتاج تدقيق وتأمل ، وشكرا
اخي الطائي، نظرا لاهمية هذه الشخصية فان من المنطقي جدا ان يعرف للناس ولكي يعرف من المنطقي ان يطلق عليه أهل البيت عليهم السلام كل هذه الصفات و الاسماء كما وصف امير المؤمنين عليه السلام ليفضل على غيره.
اما قولك وجب ان تكون له صفات محدودة لكي لا يستغلها المحتالون، اقول لك بالعكس تعدد هذه الصفات يجعل من النادر بل من المستحيل ان تجد شخصا اخر غير اليماني تجتمع فيه هذه المواصفات وستكون دليلا على انه هو و ليس غيره.
فمثلا لو قلت ان اليماني صاحب راية (او دعوة) فقط، سيطلع اشخاص ويحاولون تقمص هذه الشخصية لقلة المواصفات. اما اذا قلت ان اليماني شاب حسني مربوع صبيح الوجه بيده اليمنى خال ياتي برايات سود من قبل خراسان....سيصعب بل يستحيل تقمص هذه الشخصية. وهذا يدل على ان اهل البيت عليهم السلام لحكمتهم البالغة وحرصهم الشديد على هذه الشخصية المهمة اكثروا من توصيفها لكي يستحيل على الدجالين تقمص لقب اليماني لانه لا يوجد احد في العالم غيره يحمل هذه الصفات الخاصة فهي كالبصمات، فبصمته تخصه هو وحده.