[الباحث الطائي]

السلام عليكم

الاخ عصف الرياح
اما فيما يتعلق بالمثل المضروب في الروايات حول سباق السفياني والخرساني واليماني نحو الكوفة كفرسي رهان . فنقول انطلاق هذه الرايات لعلها معلومة
وحسب قرائن وفهم النصوص اصبح الان لدينا فهم نعتقد به ان انطلاق الرايات وتوقيته الذي اشير اليه في روايات اخرى انه سيكون في سنة واحدة وشهر واحد ويوم واحد .
وهذه اذا نظرنا اليها وتسلسل الاحداث الزمنية والمواقع الجغرافية للرايات وقرائن الروايات فسيكون يوم الصيحة / الظهور هو يوم الانطلاق كفرسي رهان نحو الكوفة . ولعل الدقة هذه بسبب ان الصيحة ستكون في آن واحد ويسمعها الجميع ويعلن فيها الظهور الصريح ويترتب عليها موقف الاعداء الحاسم من الامام المهدي للقضاء عليه وعلى اتباعه وهم يعلمون كما نعلم انه يكون منطلقه للقضاء عليهم من الكوفة بعد ان يخرج في مكة وينزل الى العراق .
ولهذا وبمجرد حصول الصيحة سيكون وكما ورد ان يكون همة السفياني ان يتوجه للعراق ونفس الاسباب وما يحصل من مقدمات الخروج في مكة فانها تدفع بالسفياني لتوجيه جيش الخسف الى هناك
اي هي عملية استراتيجية محنكة ومنطقية لمحاصرة ومحاربة الامام .

ولكن لتكملة فهم المثل الذي هو التسابق كفرسي رهان وما استشكلتم حوله بافتراض نقطة الالتقاء في الكوفة بين جيشي السفياني والخرساني .
فنقول فيها انه اولا ان يكون الهدف لكيهما في السباق هو الوصول للكوفة شيئ . وتحقيق الهدف شيئ اخر يتعلق بملابسات الحركة العسكرية ذالك الوقت .
ثم انه في النتيجة سوف يصل الطرفين للغاية والهدف وهي الكوفة ولكن يسبق اليها السفياني ب ١٨ يوم
وكذالك من قال انه لا يكون تلاحم مطلق بين الجيشين كما تصورتم . وان كانت خارج الكوفة اكثرها . والفرار اغلبها

* اما سؤالكم من هم ال العباس في الكوفة . فالرواية تقول ال فلان . وانتم فسرتموها ال العباس . وعلى كل حال هذا المبحث يحتاج اولا فيه ان نتأكد ان ال فلان يقصد ال العباس في الكوفة . ثم بعد ذالك نحتاج لمعرفة من هم سيكونون وينطبق عليهم هذا التصور والفهم اذا صح فيهم .
وفي ضل نضرية اننا في عصر وارهاصات الظهور . فان الشكوك الاولية قد تتوجه الى الاتجاهات السياسية الحاكمة الان كاحتمال لا جزم ولكن هذا كله يحتاج مزيد بحث وتدقيق .
وشكرا