لعلك بالغت مدحاً - وطلبت صعباً . أن تُريدَ ترفعْ ما البعض انزلوُه . وتحفظ من ارادو انْ يستبيحوه .
ولعله صـغُر في اعين البعض ما لهم من كبير الدور والمقام . واستفاد من عدم عصمتهم بين الانام .
فاستحل فيهم الجاهل ما تجاوز الحدْ . ووجد في السكوت عنهم المددْ . واراد ان يجعلهم كرقماً وهم كبير عدد
فراح يحفر بلسانه حفرة الفتنه . ويرى فيهم انهم غير ذي مهنة . فبئس حالنا اذا اوصلنا المقام ان ندافع عن ابسط حدٍ لاحترامهم بين العوام .
ما هكذا الظن وقد رنّ من رنْ وصب من فيض الجهل كالمُزن . ولكن اذا كان في العمر بقيّة . ووجد الكلام من لهو تقوى بينننا لا تقّية . ان نسمع من اخواننا ما يفرح من جميل استماعهم للحق والمنطق.