قضية اخفاء موت عبدالله اربعين يوما نفهمها وفهمها الباحثين انها بعد موته يخفى امر موته اربعين يوما ومن ثم ينكشف ، فاذا انكشف ستكون الاربعين يوما قد مضت وقد تسبب انكشاف الامر في الخلاف والتقاتل على السلطة .
على كل حال حيثية الاربعين يوما مصدرها الرواية ادناه كما يتم تناقلها ، وهي بالمناسبة بعد اطلاعي وتاملي فيها وإن يربطها المفسرين للعلامات بقضية عبدالله ملك الحجاز وانا ايضا سابقا ، الا انها لا يوجد في ظاهرها صراحة بان المقصود منه عبدالله ملك الحجاز ، ولا اعلم صيغتها الاصلية في كتب الواية ولكن تبدأ بكلمة يكون سبب موته ..... الخ وكما ادناه :
فعن الإمام الباقر(ع): (يكون سبب موته أنه ينكح خصياً له فيقوم فيذبحه ويكتم موته أربعين يوماً ، فإذا سارت الركبان في طلب الخصي لم يرجع أول من يخرج حتى يذهب ملكهم) (كمال الدين ص 655
------
وعليه كتدقيق جديد اضيفه للفهم ، فلعل قضية الخصي اصلا ليس متعلقها ملك الحجاز الاخير عبدالله ، بل قد يكون غيره اذا لم يوجد دليل مؤكد صريح يخصها فيه
وهذا يدفعني الى اضافة احتمال اخر يفسر مسالة قتل الخصي للملك ، لان يكون المقصود حاليا كاحتمال الملك الاردني عبدالله . وهنا فان المنطق سيكون اقرب لتفسير امكانية شذوذه الجنسي لصغر عمره قياسا بالملك الحجازي . وبالتالي اذا مات عبدالله الاردني على اثر هذه الحادثة سوف تكون نتيجة الحال ان يذهب ملك العائلة الهاشمية في الاردن حسب نص الرواية ولا نعلم من سيحكمه وكيف بالدقة ولكن السفياني يخرج من درعا الحدودية بين الاردن وسوريا .
العرض الشجري