|  | 
| 
| 
| عضو  فضي 
 |  | 
رقم العضوية : 82198
 |  | 
الإنتساب : Aug 2015
 |  | 
المشاركات : 1,664
 |  | 
بمعدل : 0.44 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى العقائدي 
 قبل خروج السفياني.. ماذا يحدث في بلاد الشام؟! 
			 بتاريخ : 03-12-2024 الساعة : 08:21 PM 
 
 
 
 
   اللهم عجل لوليك الفرج
 
 
 
 يطلق اسم الشام ، وبلاد الشام ، والشامات في مصادر التاريخ والحديث الشريف  على المنطقة التي تشمل سوريا الفعلية ولبنان ، ويسمى لبنان أيضاً بر الشام ،  وجبل لبنان .
 ويشمل اسم الشام أيضاً الأردن ، وربما يشمل فلسطين . وإن كان يعبر عن المنطقة كلها ببلاد الشام وفلسطين .
 والشام في نفس الوقت اسم لدمشق عاصمة بلاد الشام .
 وأحاديث بلاد الشام وأحداثها وشخصياتها في عصر الظهور كثيرة ، ومحورها  الأساسي حركة السفياني الذي يسيطر على بلاد الشام ويوحدها ، ويكون لجيشه  دور واسع قرب ظهور المهدي عليه السلام وفي حركة ظهوره ، حيث يبدأ السفياني  بعد تصفية خصومه في بلاد الشام بقتال الترك في معركة قرقيسيا ، ثم يدخل  العراق .
 كما يكون له دور في الحجاز في محاولة قواته مساعدة حكومة الحجاز في القضاء  على حركة المهدي عليه السلام ، حيث تقع في جيشه معجزة الخسف الموعودة ، قرب  الدينة وهو في طريقه إلى مكة .
 وأكبر معارك السفياني على الإطلاق معركة فتح فلسطين التي تكون مع المهدي  عليه السلام ، ويكون وراء السفياني فيها اليهود والروم ، وتنتهي بهزيمته  وقتله ، وانتصار المهدي أرواحنا فداه فيفتح فلسطين ويدخل القدس . ونذكر هذه  الأحداث فيما يلي بشئ من التفصيل .
 أحداث بلاد الشام قبل خروج السفياني
 من السهل نسبياً أن نستخرج من أحاديث الظهور شريط أحداث حركة السفياني من بدايتها إلى هزيمته في معركة فتح القدس .
 وفي المقابل يصعب استخراج الأحداث التي تكون قبل السفياني لأن الأحاديث  حولها موجزة في الغالب ، وفي رواياتها تقديم وتأخير في ترتيب الأحداث .  ولكن الحاصل من مجموعها الأمور التالية :
 1 - وجود فتنة شاملة للمسلمين ، وسيطرة الروم والترك عليهم ( لعل المقصود الغربيين والروس ) .
 2 - وجود فتنة خاصة ببلاد الشام ، تسبب في أهلها الاختلافات والضعف والضائقة الاقتصادية .
 3 - صراع بين فئتين رئيسيتين في بلاد الشام .
 4 - حدوث زلزلة في دمشق تسبب هدم غربي مسجدها ، وبعض ضواحيها .
 5 - صراع ثلاثة زعماء على السلطة في بلاد الشام ، الأبقع والأصهب والسفياني  ، وغلبة السفياني وسيطرته على سوريا والأردن ، وتوحيد المنطقة تحت حكمه .
 6 - دخول قوات أجنبية إلى بلاد الشام .
 أما ظهور اليماني الموعود ، فقد ورد أنه مقارن لخروج السفياني أو متقارب معه ، وكذلك الخراساني قائد الإيرانيين ، كما سيأتي .
 فتنة بلاد الشام
 ذكرت الأحاديث الشريفة فتنة تكون ببلاد الشام قبل السفياني ، وقد تكون نفس  الفتنة الغربية والشرقية العامة على المسلمين ، التي تقدم الحديث عنها .
 فعن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( يوشك أهل الشام أن لا يصل إليهم  دينار ولا مد . قلنا من أين ؟ قال : من قبل الروم . ثم سكت هنيهة ثم قال :  يكون في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً ) 1 .
 فالسبب في هذه الضائقة الاقتصادية المالية والغذائية ( منع الدينار والمد ) هم الروم ، أي الغربيون .
 وعن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام قال في قوله تعالى :  ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ  الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ 2  فقال : الجوع عام وخاص . فأما الخاص من الجوع فبالكوفة ، يخص الله به أعداء  آل محمد فيهلكهم . وأما العام فبالشام ، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم قط .  أما الجوع فقبل قيام القائم ، وأما الخوف فبعد قيام القائم 3.
 وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : لا بد أن يكون قدام القائم سنة يجوع  فيها الناس ، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الأموال والأنفس  والثمرات ، فإن ذلك في كتاب لبين ، ثم تلا هذه الآية : ﴿  وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ  الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ 2 3 .
 ووجود هذه الضائقة في سنة الظهور لا يمنع أن تكون موجودة قبلها بمدة ، ثم تكون في سنة الظهور أشد مما سبقها ، ثم يكون الفرج .
 أما مدة الفتنة على بلاد الشام ، فتذكر الأحاديث أنها طويلة متمادية ، كلما  قالوا انقضت تمادت وأنهم ( يطلبون منها المخرج فلا يجدونه ) 4، وتصفها  بأنها تدخل كل بيت من بيوت العرب ، وكل بيت من بيوت المسلمين ، وبأنها : (  كلما رتقوها من جانب انفتقت من جانب آخر ، أو جاشت من جانب آخر ) كما في ص 9  و 10 من مخطوطة ابن حماد ، وغيرها .
 بل تسميها بعض الأحاديث صراحة باسم : ( فتنة فلسطين ) ! كما تقدم عن مخطوطة ابن حماد ص 63 .
 هزة أرضية في بلاد الشام
 وتحدد رواياتها بعض أماكنها ، ووقتها بأنه عند اختلاف فئتين على السلطة ،  وتسميها أيضاً ( الرجفة والخسف والزلزلة ) كالحديث المروي عن أمير المؤمنين  عليه السلام ، قال :
 ( إذا اختلف الرمحان بالشام ، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله . قيل : وما  هي يا أمير المؤمنين ؟ قال : رجفة تكون بالشام ، يهلك فيها أكثر من مائة  ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين . فإذا كان ذلك ،  فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر ، تقبل من  المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان  ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا . فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة  الأكباد من الوادي اليابس ، حتى يستوي على منبر دمشق . فإذا كان ذلك  فانتظروا خروج المهدي ) ( غيبة النعماني : 305 ) .
 والبراذين الشهب المحذوفة : وصف لوسائل ركوب المغاربة أو الغربيين بأنها شهباء الألوان ، ومقطعة الآذان !
 وابن آكلة الأكباد : أي ابن هند زوجة أبي سفيان ، لأن السفياني من أولاد  معاوية ، و ( الوادي اليابس ) يقع في منطقة حوران عند أذرعات ( درعا ) ، في  منطقة الحدود السورية الأردنية .
 الصراع على السلطة بين الأصهب والأبقع
 عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل  أرض من ناحية المغرب ، فأول أرض تخرب الشام ، يختلفون على ثلاث رايات :  راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني ) 5 .
 ويبدو أن هذا الزعيم الأبقع أي المبقع الوجه يكون في العاصمة ، لأن الرواية  تذكر أن ثورة الأصهب تكون من خارج العاصمة أو المركز ، فيثور عليه الأصهب  فلا يستطيع أحدهما أن يحقق نصراً حاسماً على الآخر ، فيستغل السفياني هذه  الفرصة ويقوم بثورته من خارج العاصمة أيضاً فيكتسحهما معاً .
 ومن المحتمل أن يكون الأصهب غير مسلم ، لأن بعض الأحاديث وصفته بالعلج ، وهو وصف للكفار عادة .
 كما يبدو أن المرواني الذي ورد ذكره في مصادر الدرجة الأولى ، مثل غيبة النعماني ، هو الأبقع نفسه ، وليس زعيماً منافساً للسفياني .
 أما الاتجاه السياسي للأبقع والأصهب فيظهر من أحاديث ذمها أنهما معاديان للإسلام ومواليان لأعدائه من القوى الكافرة .
 وعلى هذا ، يكون معنى اختلاف رمحين في بلاد الشام الوارد في الأحاديث هو  اختلاف زعيمين يمثلان اتجاهين متنازعين ، فقد جاء في الحديث المتقدم عن  الإمام الباقر عليه السلام أنه قال الجابر الجعفي رحمه الله :
 ( إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكره لك : اختلاف  بني فلان ، ومناد ينادي في السماء ، ويجيؤكم الصوت من ناحية دمشق بالفرج ،  وخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية . وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا  الجزيرة . وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة . فتلك السنة فيها اختلاف  كثير في كل أرض من ناحية المغرب ، فأول أرض تخرب الشام ، يختلفون عند ذلك  على ثلاث رايات : راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني ) .
 والمقصود باختلاف بني فلان كما ستعرف في حركة الظهور ، اختلاف أسرة حاكمة في الحجاز أو غيره ، يظهر على أثره المهدي عليه السلام .
 والصوت الذي يجئ من ناحية دمشق لا بد أن يكون صوت الفتنة وبداية الأحداث ، وليس النداء السماوي الموعود في شهر رمضان .
 وفي رواية أخرى ( ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويتبعها هرج الروم ) 6 .
 فقد عبر عنهم من ناحية الترك ، فيحتمل أن يكونوا أتراكاً ويحتمل أن يكونوا أقواماً أخرى كالروس يجيئون من جهة الترك .
 يبقى أن نشير إلى رواية وصفت الرايات الثلاث التي تختلف في بلاد الشام  بأنها راية حسنية وراية أموية وراية قيسية ، وأن السفياني يأتي فيقضي عليها  . فقد رواها في البحار عن الإمام الصادق عليه السلام قال :
 ( يا سدير إلزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ، فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك .
 قلت : جعلت فداك ، هل قبل ذلك شئ ؟ قال : نعم ، وأشار بيده بثلاث أصابعه  إلى الشام وقال : ثلاث رايات ، راية حسنية ، وراية أموية ، وراية قيسية .  فبينما هم على ذلك إذ قد خرج السفياني فيحصدهم حصد الزرع ، ما رأيت مثله قط  ) .
 ويشكل قبول هذه الرواية لأنها تعارض الأحاديث الكثيرة التي تحدد الرايات  الثلاث بأنها راية الأبقع والأصهب والسفياني ، ولأن الكليني رحمه الله  رواها في الكافي : 8 / 264 ، إلى قوله عليه السلام : ( ولو على رجلك ) فقط ،  فيحتمل أن يكون آخرها إضافة أو تفسيراً لبعض الرواة اختلط بالأصل 7.
 الهوامش:
 ---------------
 البحار : 51 / 92.a. b. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 155، الصفحة: 24.a. b. البحار : 52 / 229.البحار : 52 / 298.البحار : 52 / 212.البحار : 52 / 237.المصدر: كتاب عصر الظهور ، الشيخ علي الكوراني العاملي (رض)
 
 |  |  |  |  |  | 
 |