[جعفر المندلاوي]

كلّ المُنى
======

((الجمرة التاسعة في ذاكرة الفقد (بين 15 / 7 / 2016 و 15/ 7 / 2025 :: بقلمي ؛ جعفر ملا عبد المندلاوي ؛ 17 محرم 1447هـ :: 15 / 7 / 2025 م ))

النفس في وَلَهٍ له للقائه
::::::::::::::::::: والوجد فاض به الحشا بنمائه
ولدي الذي ، سلب البشاشة فقده
:::::::::::::::::::::::: طفئ الهناء ومات في إخبائه
هوَ مهجتي زاد اشتياقي وجده
::::::::::::::::::::::::::::::::: فبأيّ نظم أهتدي لرثائه
والقلب زاد وجيبه في لهفةٍ
::::::::::::::::::::::::::: وأعلّه وجد النوى ببلائه
فقد الشباب له لظىً لا تنطفئ
::::::::::::::::::::::: ما مرّت السنوات من أنبائه
بفراقه زاد النياط تصدُّعاً
:::::::::::::::::::: من ذا يسلّي القلب من إيذائه
قد كان شمساً في سماء صباحنا
:::::::::::::::::::::::::::: بدراً ينير مساءنا بضيائه
تبكي مجالسنا عشيّة رزئه
::::::::::::::::::::::::::: تتمددُ الأوجاع من أرزائه
ما كان رزءاً واحداً ، قد نابنا
:::::::::::::::::::::: فالعمر عمر الورد في غُلْوائه
في برّه ، وهدوئه، وصلاحه
::::::::::::::::::::::: في عنفوان نشاطه وحيائه
أمَلاً تغشّانا رِفاء شبابه
:::::::::::::::::::::::: ضاع المُنى برحيله وفنائه
يا ربّ جُدْ صبراً علينا في القضا
:::::::::::::::::::::: أنت المعين لنا على ضرّائه
نعم الاله الهنا في لطفه
:::::::::::::::::: ماضٍ بحكمٍ في الورى بقضائه
فالطف الهي بالشباب بحقّ مَنْ
::::::::::::::::::: بالطفِّ قد قتلوا على رمضائه
وبحقِّ جدّهم الحبيب المصطفى
::::::::::::::::::::::::: أكرمته بالمجد في عليائه
ومقامه المحمود في جمع الورى
:::::::::::::::::::::: أعلى الجنان بعزِّه وسنائه

[وهج الإيمان]

إنا لله وإنا إليه راجعون
ربط الله على قلوبكم بالصبر والسلوان
رحمات الباري تتغشاه وحشره مع المصطفى وآله عليهم الصلاة والسلام