صـــدى الأشـــتـيـاق ( بقلم العراقي )
تجانست الأمواج و هدأ البحر الهائج الذي كان يبتلع من كان فوقه
فراحت طيور النورس تدور حول هذا التجانس 
و راحت شمس الحياة تشرق وتزيح تلك الغيمة التي كانت تحجب أشعت الشمس
وهدأت الريــــاح الهائجه 
وبتسمت حياة جديده تملأها الأمل و الفرح و السعادة و الأشتياق 
نعم الأشتياق !!
فقد حرمني من جميع ما أمتلكت من هدوء و سعاده و فرح 
وراح يبعد كل شيء أحببته 
صارعت نفسي و صرت اقنع بها على أن الأشتياق شيء جميل و يجعل الانساس 
متذكرا لكل أحلامه و يتلهف لغداً مشرقاً
تتفتح به الأزهار و تغرد الطيور و تتخضر الأشجار و تثمر الخيرات
ولكن !!
هذا الأشــتياق دمر الحب 
فالحب يجمع كل الأشياء التي أمتلكتها و بحرت بها و فرحت بها
فقد دمر الكلام و دمر الأنتظار و دمر الأشتياق نفسه 
فقد طال هذا الأشتياق الى أن أصبح مدمرا للأعصاب 
أنتظرت و أنتظرت و أنتظرت ....
الى أن صار 
صــدى الأشــتـيـاق 
يرجع على مسامعي و يضيف عبارات و كلام تزيد من معاناتي و أشتياقي
فرحت أنادي و أنادي بأسمه وبفرح الذي كان يغمرنا و بالسعاده التي أمتلكتها 
معه و بالحزن الذي عشته معه و بالتفكير و ..و ..و
فيرجع هذا الصدى الذي أمتلك مسامعي و رحت انهار شيء فشيءً
الى متى هذا الأشتياق وهذا الانتظار ؟
الى متى يبقى صدى الأشتياق يرجع على مسامعي ؟
حاربت الأشتياق بكل ما أملك من طاقه وكان الانتصار واضحا 
فقد تمكن من جميع محاولاتي 
بقيت ورقة خضراء بيدي لم أستعملها 
ورقة قطفتها من وسط البحر الهائج و من تلك الشجرة التي أستقرت 
به و حاربت الرياح و الامواج و الغيوم حتى تحقق لها الانتصار فراحت تثمر و
 تتخضر اوراقها 
فقطفت ورقة منها وكانت ورقتها الرابحه وهي
  ورقة أنتظار الأمل
 نعم أنتظار الامل 
فسوف أنتظر الأمل الى أن يرجع كل شيءً مكانه و تشرق شمس الحياة 
بقلم العراقي يوم 24/1/2006