فلاحظت أن هذه الآية تشبه تلك الآية التي ذكرتها (علي حكيم). ولكن الذي لفت نظري هو بداية الآية حيث يقول تعالى (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا) وهنا الواسطة في الحديث بين الخالق عز وجل وبين المخلوق هو الوحي، أو (أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ) وهو كما حدث مع النبي موسى عليه السلام. أما الواسطة الثالثة هي ( أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ). فكم نحن نحتاج إلى الوحي الإلهي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، وحدثت الحوادث وتمزقت الأمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله. وأصبحت الأمة تختلف في اإستنباط الأحكام الشرعية و تعددت المذاهب. وليس هذا طبعا هو الهدف الذي أرسل إليه الرسول ص، والهدف هو من إرساله ص هو واضح في الآية (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين). والهدف الإلهي هو أن يعبد الرحمن في كل الأرض والكون بالحق والعدل وهو لم يتحقق حتى يومنا هذا (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين)... هل ورث المسلمون الأرض؟؟؟ أم أنه ينكل بهم في كل مكان وزمان وأصبح دمهم رخيصا؟؟؟
وأما بالعودة الى الآية الشريفة تقول في آخرها (إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) فكم نحن نحتاج لمن هو يكمل ما خلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الكثير من الأشياء الغامضة التي لازال المسلمون يختلفون فيها، من استنباط للأحكام الشرعية، وتفسير واضح للقرآن وغيرها.....فالأمة مختلفة في هذه الأمور حتى اليوم...