[عاشق الامام الكاظم]

تسلم اخي الغالي على الموضوع المميز
الذي يجعل الانسان عندما يدخل بشوق لبقية الحلقات لكي يعيش معك

[alibraheemi]

الحلقة الحادية عشرة




صار في الصحراء
يمشي

في هدوءٍ واستكانهْ

ثم فوق التلِ ألقى
جسداً

أتعب حالهْ

وقت عصرٍ
بعدما الشمسُ بخدٍ
أحمرٍ أبدى جماله

نظرَ الشمس بعمقٍ

ملأَ الفكر اتساعاً

مِلءَ ما شاهد أُفقاً

ودَّعَتهُ الشمس رفقاً

واعدتهُ في صباحٍ
إنّ للصبح جمالاً
ومثالاً لقلوبٍ

في انبلاجٍ لظلامٍ
طال في الخلق مريرْ





فأتى الليل وغطّى
كلّ شئٍ بظلامهْ

ذكَّرتهُ حالة الليلِ
بأحوال الحمارْ

حيث بالنهق أرادوا
حجْبَ أفكارٍ تُثارْ

وهل الليل غطاءٌ
يحجبُ الزُهرَ المُضيئهْ

فنجومُ الليل قامتْ
وأنارتْ باتِّقادٍ

رقصت جذلى وقالتْ
أيها الليل مكانك

سوف لن تُطفئَ حقاً
طالباً إياهُ ناظرْ
نظر النجم المنيرْ




إنّ من يطلب شيئاً
وهو لم يسعَ إليهِ

لم يكن يطلبُ إلاّ
فشلا بين يديهِ

إنّ هذا النجم أبدى
كلَّ حُسْنٍ ما عليهِ

فعلى الطالب جهدٌ
أنْ يزحْ عنهُ العوائقْ

أنْ يُثر فكراً بعقلٍ
سوف تأتيه النتائجْ

يا نجوم الليل كوني
نور وقّادٍ بروحي

قبل أن أفقد حالي
قبل تبيان المصيرْ


الإبراهيمي



إلى الحلقة الثانية عشرة

[alibraheemi]

الحلقة الثانية عشرة



غاب عن أقرانهِ الشبل طويلا

وهُمُ إن منعوهُ
فقدوا فكراً سؤولا


غاب عنّا منذُ فتره
لم نكد نعرفُ أمره

أهوَ حيٌ في بلادٍ؟

أم عليهِ الموت سدّدْ؟
سهمهُ واغتال عمره

أيها الآسادُ هبّوا

وابحثوا عنهُ بجدٍّ

سوف لن نرتاح إلاّ
عندما نكشفُ سرّه

قد يكون الأمر غيله
من تدابير الأميرْ




لاحظَ الثعلبُ أنْ لا
أحدٌ يبدي اعتراضْ


رغم ما يأتيه كذباً
وافتراءات عِراضْ


قد أصاب القوم وهنٌ

ولسانُ الحال منهمْ
فاقضي ما أنّك قاضْ


أين ذاك الشبل ولّى

مالهُ منذُ زمانٍ
لم نرَ منهُ حضوراً

أهوَ حقاً
ترك الأمرَ إلينا
دون ما أي انتفاضْ

عندها تحلو حياةٌ
دون ما أيِّ مُثيرْ




سوف يحلو كلّ شئٍ

وسمائي سوف تصفو

ومزاجي لن يُعكّرْ

ولذا سوف أُباشرْ
في احتفالات كبيره

وسأدعو كلّ فردٍ
كلّ آساد الأماره


سأريهم كرمي الباذخ فيهم

وأريهم عندما يرضى الأميرْ

سوف تنهال كنوزي
فوقهم سيلاً مطيرْ



الإبراهيمي

إلى الحلقة الثالثة عشره