هناك علمان..علم واجبا وجوبا عينيا على المكلف ان يتعلمه وهو احكام الشريعة..وممكن ان يختار احدى طرق فهم هذا العلم اما الاجتهاد او الاحتياط او التقليد..والتقليد حسب ما يعرفه الفقهاء هو رجوع الجاهل الى العالم...ونحن كلنا جهلة في هذا العلم الواسع..
وهي ليست نقيصة..لأن الامور الفقهية امور خطرة يتوقف عليها قبول الاعمال..
اما الجانب العقائدي فلا تقليد فيه..بل يقع على عاتق المكلف!!!!
لذلك حتى وان شك المكلف في قضية معينة او ارتاب فيها فانه لا يخرج من الدين (على ان لا ينكر اصلا من اصول الدين او ضرورة من ضروراته)..
لا حظ جواب الشيخ النجفي..والمرتاب فيها اما جاهل مشعمش او جاهل متحامق...فهل يستحق كل من ارتاب في هذه القضية (من دون ان ينكرها ) هذا الوصف...
اما فتوى سماحة السيد السيستاني فهي اكثر تعقيدا ..ذلك ان السائل يسأل عن صحة سند زيارة معينة..وهي ليست اصلا ولا فرعا ولا ضرورة من ضرورات المذهب...فياتي جواب السيد (دام ظله)..بأن كل من يشكك فيها..لا حظ (يشكك فيها)فهو ضال ومنحرف ومكابر..فهل يستحق الشاك في الزيارة هذا الوصف...
ولكن نرجع الى اصل الفتاوي اعلاه وحيثية صدرورها ونفهم منها ان المراجع الكرام قد اجابا السائل في قضية خاصة معينة...
وهو لا يمثل طريقتهم المعتادة في الجواب..ولكن يعرفون من السائل وماقصده من هذا السؤال..لذلك تصدوا له بكل قوة...