موضوعه عبارة عن رواة الحديث الواقعين في طريقه ، فبما أن كل علم يبحث فيه عن عوارض موضوع معين ، ففي المقام يبحث عن أحوال الرواة من حيث دخالتها في اعتبار قولهم وعدمه ، أما حالاتهم الاخرى التي ليست لها دخالة في قبول قولهم فهو خارج عن هذا العلم .
فالبحث في هذا العلم إنما هو عن اتصاف الراوي بكونه ثقة وضابطا أو عدلا أو غير ذلك من الاحوال العارضة للموضوع ، أما الاحوال الاخرى ككونه تاجرا أو شاعرا أو غير ذلك من الاحوال التي لا دخالة لها في قبول حديثهم فهي خارجة عن هذا العلم .
بيانه
_______
اولا : لكل علم موضوع او ينبغي ان يكون له موضوع او اكثر , لكن ماهو الموضوع ؟؟
انه عبارة عن محور جامع لرحى مسائل مختلفة متعددة في ذلك العلم ,
لايمنع ان يكون لكل مسئلة مسئلة موضوع وله محمول , ولكن ذلك الموضوع يكون من الاعراض الذاتية
للموضوع الكلي . وليس مما ان يفهم كل هذه العبارة .
ثانيا : الموضوع هو رواة الحديث .
ما هي عوارض موضوعنا ؟ ؟
ان للرواة احوالا داخلة في صلب وظيفتهم كرواة , كعدالته او عدمها , ووثاقته او عدمها , ضبطه , طبقته وغيرها من الاحوال العارضة له بما هو راوي .
اما الاحوال الغريبة عن الموضوع , عن الراوي بما هو راوي فلا , من قبيل انه شاعر او فارس او كيميائي وما شاكلها ا .