14 ـ كان تأثير احتجاج الصحابة الإثني عشر في المسجد قوياً ، فقد أحدث موجة ضد مؤامرة السقيفة ، وضعف أبو بكر وانكسر أمام خطبهم ، ولزم بيته ثلاثة أيام ، وأخذ يلوم عمر على توريطه في الأمر ، حتى أنه وآخرون من الحزب القرشي فكروا أن يعيدوا الخلافة شورى بين المسلمين! لكن عمر وبخهم ودبَّر موجة لمصلحة الحزب القرشي ، فاتفق مع جماعة من البدو القريبين أن يدخلوا المدينة ويبايعوا أبا بكر! قال الطبري في تاريخه:2/458: (حدثني أبو بكر بن محمد الخزاعي أن أسلمَ أقبلت بجماعتها حتى تضايقت بهم السكك فبايعوا أبا بكر، فكان عمر يقول: ماهوإلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر)!