الجواب: كلا و حاشا , بل هجم على القوم ليدافع عن سليلة النبوة فاطمة الزهراء عليها السلام,ولكن سرعة الهجوم و سرعة كسر الباب كان سببا لاستشهادها, فعندما سمع الإمام علي صوت الزهراء لم يتوانى عن نصرة أهله و بيته, و إليكم ما جاء في كتاب سليم بن قيس الهلالي:
((... فوثب عمر غضبان فنادى خالد بن الوليد وقنفذاً فأمرهما أن يحملا حطباً وناراً ، ثم أقبل حتى انتهى إلى باب علي عليه السلام ، وفاطمة عليها السلام قاعدة خلف الباب ، قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى : يا ابن أبي طالب افتح الباب ، فقالت فاطمة عليها السلام : يا عمر ما لنا ولك ؟ لا تدعنا وما نحن فيه ، قال : افتحي الباب وإلا أحرقناه عليكم ، فقال : يا عمر أما تتقي الله عزوجل تدخل علي بيتي وتهجم على داري ، فأبى أن ينصرف ، ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه عمر ، فاستقبله فاطمة عليها السلام وصاحت : ( يا أبتاه يا رسول الله ) فرفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت ( يا أبتاه ) .فوثب علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ، ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به من الصبر والطاعة ، فقال : ( والذي كرم محمد بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبـق لعلمت أنك لا تدخل بيتي ) ، فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار... إلخ))
كتاب سليم بن قيس الهلالي,دفاع علي عليه السلام عن سليلة النبوة.
أقول:فهذا الإمام علي يدافع عن بيته و زوجته, و لم يقف مكتوف الأيدي كما يصوره المخالفين,خلاف عثمان الذي ظل يتفرج على زوجته تضرب و بيته يحرق و عرضه ينتهك , و لم يحرك ساكنا و ظل يقرأ القرآن على حد قولهم!!!