شاء الله عز وجل أن يبقى مصاب الحسين عليه السلام في قلوب الشيعة .. يذكرونه ويبكون ألماً لما جرى عليه وأهله وأصحابه منذ وقوع واقعة كربلاء عام 61 هـ ، وستبقى حرارتها لا تزول أبداً .
عندما يتذكر المسلم ما جرى في ذلك اليوم من مصائب على ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من عطش الحسين عليه السلام وأهله وأصحابه ، ورؤية الحسين لأهله وأحبائه صرعى أمامه وبقائه وحيداً ، وذبْح الحسين كما يُذبح الكبش وهو سبط النبي وريحانته وسيد شباب أهل الجنة ..
ورفع رأس الحسين ورؤوس القتلى على الرماح .. وحرق الخيام وإيذاء النساء والأطفال وسبيهم وكأنهم ليسوا ذرية رسول الله ..
عندما يتذكر المؤمنون كل ذلك ، فإنه من الطبيعي أن ينبعث من قلوبهم ما لا يتمالكون أنفسهم .. فتحترق قلوبهم ألماً وتسيل دموعهم حزناً على هذا المصاب الجليل الذي لم يشهد التاريخ مثله .
قال تعالى " قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى " .
إن من أبرز مصاديق مودة قربى النبي هو البكاء والحزن على ما أصابهم من ظلم وغدر وأذى .
التعديل الأخير تم بواسطة هديل الخرسان ; 17-03-2007 الساعة 07:29 PM.
إنّها المشاعر التي تتحرك فترسم صور حزننا عليك أباعبد الله.وكما تعلم ياإخي فإن التعبير عن الحزن يختلف بإختلاف الأشخاص ولابدّ أنّك قد رأيت صور مختلفه للناس تعبّر عن فقدها لعزيز بطرق قد يصفها البعض بأنّها متخلفه ولكنها ياأخي مشاعر الناس ومن منّا يستطيع أن يتحكم بتصرفاته في مثل هذه المواقف فما بالك بفقدان أبي عبد الله الحسين أرواحنا له الفداء أليس من حقنا أن نذوب عشقا بحيث قد يفقد بعضنا أعصابه فيقوم بأسالة دمه( التطبير)؟