|
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
|
رقم العضوية : 36627
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 6,437
|
بمعدل : 1.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m@awadh
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 02:37 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m@awadh
[ مشاهدة المشاركة ]
|
9 - ذكر الكليني في كتابه الكافي() : «حدثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي، قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّه) (عليه السلام ) سِتْراً بَيْنَهُ وبَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ : قلْتُ :جُعِلْتُ فداك ..... ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : وإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )، قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )؟ قَالَ :مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، واللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ، قَالَ: قُلْتُ :هَذَا واللَّهِ الْعِلْمُ، قَالَ :إِنَّهُ لَعِلْمٌ ومَا هُوَ بِذَاكَ». انتهى.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعرف مصحف فاطمة؟! إن كان لا يعرفه، فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله؟! وإن كان يعرفه فلماذا أخفاه عن الأمة؟! والله يقول: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }ـ [المائدة:67-77].
|
الجواب:
أولا : هذه الآية نازلة في إمامة الإمام علي عليه السلام وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن عليا مولى المؤمنين ولا بأس أن نذكر ما هو مختصر لهذه الحادثة ويكون والتفصيل في الجواب على السؤال 13 , ننقل لكم ما أخرجه الحافظ ابن عساكر الدمشقي في تاريخه ، والحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم ، والحافظ ابن مردويه ، والحاكم الحسكاني ، والحافظ الواحدي النيسابوري في أسباب النزول بالإسناد عن أبي سعيد الخدري قال : [1]نزلت هذه الآية { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } يوم غدير خم في علي بن أبي طالب عليه السلام.[2]
أما بالنسبة لمصحف فاطمة فيعرفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن قال لك انه كتمه ؟ولم يكتمه بل بلغه لأهل البيت عليهم السلام وأما ما طرح بأن الرسول كيف يكتم ؟ أقول للكاتب كيف كتم رسول الله أسماء المنافقين وابلغه لحذيفة بن اليمان فقط ؟ وهذه حكمة الله عز وجل يريدها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما فعل مع حذيفة , فهذا الطرح يراد منه التلبيس على الناس ولم يقل أحد أن كل ما يعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجب أن يبلغه إلى كل الناس وهناك مصلحة مرتبطة بالشريعة، الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يشخصها، ومن ثم إنكم تقولون أن حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة لم يبلغه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا لأبي بكر كيف كتم رسول الله التبليغ ؟ فيمكن أن يرد عليه كما أن رسول الله ابلغ أبا بكر فقط هذا الحديث فقد ابلغ الإمام عليا عليه السلام والحسن والحسين وفاطمة عن هذا المصحف وهذا المصحف عبارة عن أحداث وأخبار الأمم وليس فيه شيء من الحلال والحرام كما يقول الإمام الصادق عليه السلام ومثل هذا المصحف قد أخبر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة.
فقد أخرج البخاري في صحيحه و ابن حبان في صحيحه و مسلم في صحيحه قال :
(( وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بنجعفر حدثنا شعبة ح وحدثني أبو بكر بن نافع حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عنعبد الله بن يزيد عن حذيفة أنهقال أخبرني رسول الله صلى الله عليهوسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعةفما منه شيء إلا قد سألته إلا أني لمأسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة))[3]
ولا باس أن أنقل لكم ما كتمه رسول الله في أمر المنافقين من الصحابة ولم يبلغه إلا لحديفة فقد أخرج مسلم في صحيحه و البخاري في صحيحه قال :
(( حدثنا موسى بن مسعود حدثنا سفيان عن الأعمش عنأبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه قال : لقد خطبنا النبي صلى اللهعليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكرهعلمه من علمهوجهله من جهله إن كنت لأرى الشيء قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجل إذا غاب عنه فرآهفعرفه))[4]
[1] هذا اللفظ أوردناه كما أورده الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المأثور.
[2] الدر المنثور للسيوطي ج2 ص 528 ، أسباب النزول للواحدي ص 85 ، شواهد التنزيل ج1 ص 250 ح 244 ، مختصر تاريخ دمشق ج17 ص359 ، ترجمة الإمام أمير المؤمنين (ع) من تاريخ إبن عساكر بتحقيق المحمودي ج2 ص 85 ح 585 ، وص 86 ح 586.
[3] صحيح مسلم ج4 ص2217, صحيح بن حبان ج15 ص9 .
[4] صحيح البخاري ج6 ص2435 .
|
|
|
|
|