اللهم صلی علی محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام علیکم
روى مسلم عن ابن عمر قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من خلع يدا من طاعة ، لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ،ومن مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية .
اقره الذهبي في مختصر منهاج السنة ص 28 .
يوجد مضمون الحديث في (صحيح مسلم 3: 1478/ كتاب الامارة) ينقل قول رسول الله(ص): (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميته جاهلية).
وأيضاً يروي أحمد في (مسنده 4: 96)
وابن حبان في (صحيحه 7: 49)
والأصفهاني في (حلية الأولياء 3: 224)
قول النبي(ص): (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية).
وكذلك يروي ابن أبي عاصم في كتاب (السنة ص489)،
والهيثمي في (مجمع الزوائد 5: 224)،
وقال الألباني عنه: إسناده حسن ورجاله ثقات، قول النبي(ص): (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية).
وأيضاً جاء في كتاب (مسند أحمد 3: 446)
وكتاب (السنة لابن أبي عاصم ص49 )،
و (المطالب العالية) للعسقلاني قوله(ص):
(من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية)، وهكذا غيرها.
اقول :
عائشة ليس فقط لم تطع امام زمانها بل خرجت لمحاربته في معركة الجمل ، اليس تأكيدا اضافيا انها ماتت ميتة جاهلية ؟؟
مسند أحمد - باقي مسند الأنصار - حديث السيدة عائشة (ر)
23733 - حدثنا : يحيى ، عن إسماعيل ، حدثنا : قيس قال : لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلاًً نبحت الكلاب قالت : أي ماء هذا قالوا : ماء الحوأب قالت : ما أظنني إلا أني راجعة فقال بعض من كان معها : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عز وجل ذات بينهم ، قالت : أن رسول الله (ص) قال : لنا ذات يوم كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحو
مسند أحمد - باقي مسند الأنصار - حديث السيدة عائشة (ر)
24133 - حدثنا : محمد بن جعفر قال : ، حدثنا : شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم أن عائشة قالت : لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت : ما أظنني إلاّّ راجعة أن رسول الله (ص) قال لنا : أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس.
إبن حجر - فتح الباري بشرح صحيح البخاري - كتاب الفتن - باب الفتنة التي تموج كموج البحر - رقم الصفحة : ( 59 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- قوله : ( لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل ) : .... ومن طريق قيس بن أبي حازم قال : لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب فقال : أي ماء هذا قالوا : الحوأب بفتح الحاء المهملة وسكون الواو بعدها همزة ثم موحدة قالت : ما أظنني إلاّّ راجعة فقال لها بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم فقالت : أن النبي (ص) قال لنا ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب ، وأخرج هذا أحمد وأبو يعلي والبزار وصححه بن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح.
- وعند أحمد فقال لها الزبير : تقدمين فذكره ومن طريق عصام بن قدامة ، عن عكرمة ، عن بن عباس : أن رسول الله (ص) قال لنسائه : أيتكن صاحبة الجمل الأدبب بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة ، تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت ، وهذا رواه البزار ورجاله ثقات.
أيها الاخ العزيز سنكتفي بذكر روايات البخاري ومسلم فقط في هذه الحادثة المؤسفة التي آذت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونزل لأجلها الوحي من الله تعالى وفيه تهديد ووعيد لم يكن له مثيل في القرآن الكريم، حتى مع إبليس وفرعون وأبي لهب! فقال عز وجل : (( إن تَتوبَا إلَى اللَّه فقَد صَغَت قلوبكمَا وَإن تَظَاهَرَا عَلَيه فإنَّ اللَّهَ هوَ مَولاه وَجبريل وَصَالح المؤمنينَ وَالمَلائكَة بَعدَ ذَلكَ ظَهيرٌ )) (التحريم:4).
واليك بعض الروايات القوم في ذلك:
(صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 68 - 69): عن عائشة قالت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يشرب عسلا عند زينب ابنة جحش ويمكث عندها فواطأت انا وحفصة عن أيتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير انى أجد منك ريح مغافير قال لا ولكني كنت اشرب عسلا عند زينب ابنة جحش فلن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا).
(صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 69): عن عبيد بن حنين انه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يحدث أنه قال مكثت سنة أريد ان اسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع ان أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجعت وكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له قال فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت له يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقال تلك حفصة وعائشة ).
أيها الاخ العزيز سنكتفي بذكر روايات البخاري ومسلم فقط في هذه الحادثة المؤسفة التي آذت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونزل لأجلها الوحي من الله تعالى وفيه تهديد ووعيد لم يكن له مثيل في القرآن الكريم، حتى مع إبليس وفرعون وأبي لهب! فقال عز وجل : (( إن تَتوبَا إلَى اللَّه فقَد صَغَت قلوبكمَا وَإن تَظَاهَرَا عَلَيه فإنَّ اللَّهَ هوَ مَولاه وَجبريل وَصَالح المؤمنينَ وَالمَلائكَة بَعدَ ذَلكَ ظَهيرٌ )) (التحريم:4).
واليك بعض الروايات القوم في ذلك:
(صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 68 - 69): عن عائشة قالت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يشرب عسلا عند زينب ابنة جحش ويمكث عندها فواطأت انا وحفصة عن أيتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير انى أجد منك ريح مغافير قال لا ولكني كنت اشرب عسلا عند زينب ابنة جحش فلن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا).
(صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 69): عن عبيد بن حنين انه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يحدث أنه قال مكثت سنة أريد ان اسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع ان أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجعت وكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له قال فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت له يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقال تلك حفصة وعائشة ).
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أحسنتم كثيرا أخي الفاضل المؤرخ بارك الله بكم و عافاكم
هذا ما نجده يا سيدي الكريم من سيرة عائشة ...
و لن نجد فيها ما يدل على المكانة الحقيقية لأم المؤمنين
التي فيها تكون هي القدوة لنساء العالمين من أمة الإسلام و غيرهم !
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
وقوله: { وَالمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلكَ ظَهِيرٌ } يقول:
والملائكة مع جبريل وصالح المؤمنين لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أعوان على من آذاه، وأراد مساءته.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
قوله تعالى: { إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ } يعني حفصة وعائشة، حَثَّهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } أي زاغت ومالت عن الحق. وهو أنهما أَحَبَّتَا ما كَرِه النبيّ صلى الله عليه وسلم من اجتناب جاريته واجتناب العسل، وكان عليه السلام يحبّ العسل والنساء. قال ابن زيد: مالت قلوبهما بأن سَرّهما أن يحتبس عن أم ولده،فسرّهما ما كَرِهه رسول الله
قوله تعالى: { وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ }
أي تتظاهرا وتتعاونا على النبيّ صلى الله عليه وسلم بالمعصية والإيذاء.
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ)
{ إِن تَتُوبَا }
خطاب لحفصة وعائشة على طريقة الالتفات، ليكون أبلغ في معاتبتهما
{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا }
فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، وهو ميل قلوبكما عن الواجب في مخالصة رسول الله صلى الله عليه وسلم من حب ما يحبه وكراهة ما يكرهه.
وقرأ ابن مسعود: «فقد زاغت» { وَإِن تَظَاهَرَا } وإن تعاونا { عَلَيْهِ } بما يسوءه من الإفراط في الغيرة وإفشاء سره، فلن يعدم هو من يظاهره، وكيف يعدم المظاهر من الله
[ مولاه ] أي وليه وناصره؛ وزيادة
{ هُوَ } إيذان بأن نصرته عزيمة من عزائمه، وأنه يتولى ذلك بذاته
{ وَٱلْمَلَـئِكَةُ } على تكاثر عددهم، وامتلاء السموات من جموعهم { بَعْدَ ذَلِكَ } بعد نصرة الله وناموسه وصالحي المؤمنين { ظَهِيرٌ } فوج مظاهر له، كأنهم يد واحدة على من يعاديه، فما يبلغ تظاهر امرأتين علي من هؤلاء ظهراؤه؟ فإن قلت: قوله: { بَعْدَ ذَلِكَ } تعظيم للملائكة ومظاهرتهم.
وقد تقدّمت نصرة الله وجبريل وصالح المؤمنين، ونصرة الله تعالى أعظم وأعظم.
قلت: مظاهرة الملائكة من جملة نصرة الله، فكأنه فضل نصرته تعالىٰ بهم وبمظاهرتهم على غيرها من وجوه نصرته تعالى، لفضلهم على جميع خلقه.
تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ)
قوله: { إِن تَتُوبَا إِلَى ٱللَّهِ } خطاب لعائشة وحفصة على طريقة الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما والتوبة من التعاون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيذاء
{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } أي عدلت ومالت عن الحق، وهو حق الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك حق عظيم يوجد فيه استحقاق العتاب بأدنى تقصير
{ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ } أي وإن تعاونا على النبي صلى الله عليه وسلم بالإيذاء
{ وَالْمَلَـٰئِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ } أي بعد حضرة الله وجبريل وصالح المؤمنين
{ ظَهِيرٍ } أي فوج مظاهر للنبي صلى الله عليه وسلم، وأعوان له وظهير
تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ)
{ إِن تَتُوبَا إِلَى ٱللَّهِ } خطاب لحفصة وعائشة على الالتفات للمبالغة في المعاتبة.
{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، وهو ميل قلوبكما عن الواجب من مخالصة رسول الله عليه الصلاة والسلام بحب ما يحبه وكراهة ما يكرهه.
{ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ } وإن تتظاهرا عليه بما يسؤوه، وقرأ الكوفيون بالتخفيف.
{ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَـٰهُ وَجِبْرِيلُ وَصَـٰلِحُ الْمُؤْمِنِينَ } فلن يعدم من يظاهره من الله والملائكة وصلحاء المؤمنين، فإن الله ناصره وجبريل رئيس الكروبيين قرينه، ومن صلح من المؤمنين أتباعه وأعوانه.
تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ)
«فَقَدْ زَاغَتْ قُلُوبُكُما»
والزيغُ: الميلُ وعُرْفُه في خِلاَفِ الحَقّ،
تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ)
{ إِن تَتُوبَا إِلَى ٱللَّهِ } خطاب لحفصة وعائشة رضي الله تعالى عنهما على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب للمبالغة في المعاتبة فإن المبالغ في العتاب يصير المعاتب أولاً بعيداً عن ساحة الحضور، ثم إذا اشتد غضبه توجه إليه وعاتبه بما يريد
وزيادة { هُوَ } على ما في «الكشاف»
للإيذان بأن نصرته تعالى عزيمة من عزائمه وأنه عز وجل متولي ذلك بذاته تعالى