اما القصد من الروايه فتعال لنرى تفسيرها على لسان عبدالرحمن بن عوف ..
عقد الفريد : لما أنكر الناس على عثمان ما أنكروا من تأمير الأحداث من اهل بيته على الجُلة الأكابر من أصحاب محمد « ص » قالوا لعبدالرحمن بن عوف : هذا عملك واختيارك لامة محمد ! قال : لم أظن هذا به . ودخل على عثمان فقال له : إني إنما قدّمتك على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر وقد خالفتها . فقال : عمر كان يقطع قرابته في الله وأنا أصل قرابتي في الله ! فقال له : لله عليّ أن لا أكلمك ابدا . فمات عبدالرحمن وهو لا يكلم عثمان (1) .
أقول : هذا أول من وافق خلافة عثمان وحكم بها ، وهو يقول : إنما قدمتك لتسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر .
وقد سبق في فصل فتنة أمر الشورى ان عبدالرحمن قال له : عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده قال عثمان : نعم . فبايعه .
فاتلزم عثمان وتعهد في الله أن يعمل بالكتاب والسنة وسيرة الخليفتين ، وأنت ترى هذه الأحداث المخالفة التي لا تطابق قرآنا ولا سنة .
والعجب من قوله وأنا أصل قرابتي في الله ـ وهذا الكلام منه في غاية البعد ، وأنه نظير من يُنفق من مال مغصوب ويدّعي أنه من المنفقين المحسنين .
عقد الفريد : ثم فك محمد الكتاب بمحضر منهم ، فاذا فيه : اذا جاءك محمد وفلان وفلان فاحتل لقتلهم وأبطل كتابهم وقِرّ على عملك حتى يأتيك رأيي ،
1 ـ عقد الفريد ج 4 ص 308 . ..........
اذا اخي حيدره ومن العقد الفريد يتضح المقصد بسيرة الشيخين هي ما حتج به عبدالرحمن بن عوف على عثمان بأنه خالف سيرة الشيخين وولى اقاربه في الحكم وهذا عكس ماكان يقوم به الشيخين بعدم تولية اقاربهم ومجاملتهم ..
وبشكل عام فأن المقصود من سيرة الشيخين من مفهوم ماسبق هي طريقة حكمهم للمسلمين واختيارهم للحكام والوزراء وطريقة ادارة الدوله الاسلاميه ..
كــــــــلام رائع يا طيب وجميل جمالك فيه ...
ولكن لماذا رفض العمل بها - سنة او سيرة الشيخين - الإمام علي عليه السلام عندما عرضت عليه وألتفقها عثمان وصاحبيه ......؟!!
فهل كان علياً يرفض العمل بسنة المصطفى إن هي تماماً كما تقول يا طيب .....؟!!!
صحيح البخاري- الحدود - رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت - رقم الحديث : ( 6328 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن إبن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن إبن عباس قال :
....... ثم إنه بلغني أن قائلا منكم يقول والله لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها .........