العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:29 AM


لا حاطه في بالي غناتي الليلة انزل لكم بارت

بس لانه امس كانت النت عطلان عندي

واليوم انشغلت ان شاء الله الحين انزلهم


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:30 AM





هي كلمتين قالها ... و ابتعد عن فتحة الباب ... و جاء دوري عشان أدخل ...

لما دخلت ... شفت قمر لافه راسها الجهة الثانية و مخبية وجهها بالوسادة ...

جا على بالي أنها تبي تغطي وجهها


قلت على طول :

- ما رح يدخل !




بس قمر ظلت على نفس الوضع ...

قربت منها و ناديتها ... بس ما ردت علي ....

لفيت حول السرير عشان أجيها من الجهة الثانية ... و ناديت ... و لا ردت ....


شفت الدموع تسيل على خدها و على الوسادة ... و هي عاجزة ترفع إيدها تمسحها ....


تقطعت ... إذا كان فيني جزء من قلبي و جسمي بعده صاحي ما تقطع من موت هبة ... فها هو يتقطع الحين ...

و أنا أشوف ... صديقتي و زميلتي الغالية ، ممدة على السرير ... مشلولة ... بلا حول و لا حقوة ...


و لا حول و لا قوة إلا بالله ...




جلست عندها على السرير و مديت إيدي و مسحت دموعها ... و رفعْت راسها و ضميتها لصدري ...

و تذكرت .... ذيك اللحظة ... لما كانت فاقدة الوعي ... و أنا أحاول أصحيها بالغرفة اللي كان فيها سلطان
ممدد على السرير ... يوم غرق في البحر قبل 13 سنة ...


يومها ... كانت فاقدة الوعي بين يديني ... عاجزة عن الحركة ... و أنا أحاول أصحيها ، في الوقت اللي أنا فيه شوي و أغيب عن الوعي ...

و أمسح دموعها ، و دموعي تسيل مثل الشلالات ...

و أصيح بها ( تماسكي ) ... و أنا اللي منهارة و متبعثرة على كبر الرض ...

و أخوي ، ينادي ( قمرة ... قومي ) ... و هو اللي على متهالك على سريره ، مو قادر يتحرك ....



بفضل الله ثم فضل قمر ... سلطان ظل عايش ...

مات بسام .... لكن هو ظل عايش ....

ماتت هبه ... لكن هو ظل عايش ....


عايش مثل الأموات ... جسد بلا روح ... منتهي ... وجوده و العدم ما يفرق كثير ...

محسوب عليه الحياة ... و هو مو بعايش ...

مثله مثل الجسد المشلول اللي قدامي ... اللي عاجز حتى عن مسح دمعة سالت من عيونه غصبا عليه ....

الله يا دنيا ...


ليت الزمن يرجع للورا ...


كان خطبت قمر لأخوي اول ما عرفت أنها تحبه ، و هو يحبها ... قبل ما الوالدة تفاجئنا و تخطب منال ...

و تنتهي بنا لعبة القدر في جسد مشلول ....


- قمر ....


كلمتها بصوت منتهي ... باللي بقى لي من أوتار صوتي المتقطعة المبحوحة ....

طالعتني و هي بالكاد تقدر تحرك كم عضلة من جسمها المنتهي ...


- قمر ... بعدك ... تحبينه ... ؟



سألت ... و كان جواب أكثر مما هو سؤال ...

كان واقع أجلى من أن طبقات السنين تقدر تخفيه ...

و أقوى من أن أعاصير القدر تقدر تهده ...



- تحبينه يا قمر ؟

غمضت عينها بمرارة ... و لسه دموعها المتمردة تسيل غصبا عليها ...

إش أبي دليل أكبر من اللي صار لها ... ؟ مو محتاجة أي سؤال ... أو أي جواب ....



مسحت على راسها و قلت :
- هو بعد يحبك يا قمر ...


فتحت عينها ... طالعتني كأنها تقول : ( عيدي ... ؟ )


قلت :
- نعم يحبك ... أنت ِ تعرفين ... تصدقي من ماتت الغالية ... هذه أول مرة يطلع فيها من حبس البيت ...
جا لعندك ... أنت ِ يا قمر ...


- شوق


كان هذا صوت أخوي ... يناديني ... رديت ( نعم أخوي ؟ ) و مسحت باقي دموعي و دموعها ...


- مشينا ؟


طالعت بقمر ... و ابتسمت لها ، وقلت أخفف التوتر و أتظاهر بالمرح :

- زيارة غير شرعية ! لا يصيدونا !



سلمت عليها بحرارة و مرارة ، و قبلتها بحب و حنان و جيت لعند الباب ...


أول ما طلعت ، قال أخوي ...


-نشوفك على خير يا قمرة و تقومي إن شاء الله بالسلامة



لسبب أو لآخر ... حسيت بشي من الراحة هذا اليوم ... يمكن ... عشان أخوي أخيرا طلع من البيت ....

يمكن عشان قمر تحسنت شوي ... أو يمكن ... لأني اضطريت أخوي إنه يعزمني على وجبة سريعة في واحد من المطاعم ... و شاركته وجبة الغداء اللي قاطعها من مدة ... !؟


..........................................

كنا وين و صرنا وين !

اليوم قمر رح تطلع من المستشفى ... على كرسي العجلات مؤقتا ... لين تسترد صحتها الكاملة إن شاء الله .
النزيف اللي صابها كان ممكن يؤدي لاقدر الله لشلل أبدي ... بس الحمد لله ... ربنا لطف ...


في لحظة المغادرة كنت موجودة مع عيلتها ... نودع المستشفى و نسأل الله أنها ماترجع ... طبعا إلا كطبيبة !

و إلا هذه المستشفى فيه فكة منها أصلا ... ؟



أنا بصفتي صديقة قمر و إختها و أقرب الناس لها ، رحت معهم البيت .

لما وصلنا بيت بو ثامر لقيتهم مجهزين لها غرفة بالدور الأرضي أسهل لها ...


جلست مع قمر بالغرفة و معنا أهلها ... و ولدها بدر جالس جنبها على السرير و كل شوي يحط راسه على كتفها ... كأنه يعوض حنان مفقود ... مثل الأطفال ... و في الواقع هو بعده طفل كبير ... بس حجمه يكبره كثير !



قمر كانت مبسوطة و وجهها رغم الشحوب اللي عليه ... كان مشرق ...

يوم تطمنت عليها و بغيت أقوم أطلع هزت راسها ( لا )


- بغيت شي قمر ؟


حركت صبعها تأشر على فوق ... و عل طول قال بدر :

- تبي تروحي فوق بغرفتك يمه ؟


و ابتسمت ...
ثامر أخوها شالها و صعد بها فوق ... و بدر شال الكرسي وراه ... و أنا و أمها لحقناهم ...

لما جينا لغرفتها وحطاها ثامر على السرير و جا بدر جلس جنبها أشرت علي ...

و صارت تطالع فينا واحد بعد الثاني ...


و فهمنا أنها تبيني أظل معها وحدنا ... و طلع البقية و ظليت معها جالسة جنبها على السرير .. و إيدي بإيدها ...

- خير قمر ؟


قمر شدت على إيدي ... و صارت تطالع بالخزانة و تأشر لي عليها ...
قمر تبيني أفتح واحد من الأدراج ... !



فتحته و شفت فيه صندوق ... طلعته و جبتها لعندها .... و ساعدتها تفتح الصندوق ...

داخل الصندوق ... شفت عقد جميل مكتوب على حجرة بوسطه (( حبيبتي قمر حلوة )) ... و معه ، و فصين فضيين ... !




استغربت ... و مدت هي يدها و أخذت فص ... و حطته بإيدي ... و قالت :

- سلطان ....!!!!!!!!!


...........................

التفاصيل ما سألت عنها بس كفاني أني عرفت أن شوق و سلطان راحوا المستشفى ذاك اليوم يزوروا الدكتورة قمر


أهم ما في الموضوع بالنسبة لي هو أن سلطان طلع من سجن البيت أخيرا ... و شوي شوي صار يروح بعض المشاوير ... بس طبعا الشركة مو من ضمنها !


أحواله على ما يبدو أنها تحسنت و الحمد لله ... أزمة و قريب تعدي ...



كانت بنته الله يرحمها تعني له أكثر من أي شي ثاني ... و إن شاء الله ربنا يعوضه ببنت غيرها ...


مرت على آخر مرة شفته فيها يوم جانا البيت وقت الغدا فترة ... لكن أخباره كانت توصلني أول بأول ...

أخباره ...

أفعاله ...

و تحركاته ...

و حتى ...

هداياه !



الهدية اللي جت ... طبعا ما كانت هدية ... كانت ( حلقة ) جديدة - الحلقة الـ ( 32 ) من مسلسل
( الفصوص الفضية ) و اللي بدأ عرضه من سنتين !


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:31 AM




بصراحة سمحت لنفسي – و يا رب سامحني – إني أفتح العلبة دون إذن ... و أشوف اللي بداخلها ...


الورقة هذه المرة كان مكتوب عليها (( الله يعطيك العافية ))



احترت ... أقول لسلطان عنها ؟ و إلا أخليه في حاله ؟


نشوف راي شوق !


- هاتها ... أنا رح أعطيه إياها

مثل ما توقعت ... ! بس سألت شوق :

- كيف تتوقعي ردة فعله ؟ مو يمكن ... نفسيته تخترب ؟ احنا ما صدّقنا انه بدا يعتدل شوي !


- بالعكس ... أتوقع أنه يبتهج ... و يتطمن أن صحتها بخير ...



الفصوص هذه كانت تخدره ! تاخذه لعالم ثاني ... تذكرون كيف كان يصير حاله ؟؟

أموت و أعرف بس ، هذه الإنسانة ليه تسوي كذا ؟؟؟

و الله المرأة بكبرها لغز ، و لا احنا بقادرين نعرف له حل احنا يا الرجال !

يعني لا حبت رجال تدوخه معها الستين دوخة !



مسكين سلطان ! آخرتها بينجن ... إلا هو مجنون أصلا من زمان .... لو تسوي شوق فيني كذا كان تابعتوا بقية الأحداث بالمستشفى صحيح بس بقسم المجانين !


أقول ... خلونا في المهم !


رحنا أنا و شوق لبيت سلطان ...


كان جالس يشاهد التلفاز ... و ولده نواف هو اللي استقبلنا و دخلنا بالصالة ...


سلم علينا و صافحنا بس وجهه ظل جامد ما فيه أي ابتسامة ...
إش كثر وحشتني ابتسامته !



جلسنا ... و صرنا نطالع معه التلفاز ... كانت مباراة ... احنا اندمجنا مع المباراة أكثر منه ...

كنا نعلق إذا صار شي و نواف متحمس و يصفر ... أو يهتف ... و هو ... سلطان ... يطالع كأنه يطالع شي جامد ...

شي ما فيه حركة ...

ما فيه روح ...



و اكتشفت ... إنه في الواقع ما كان يطالع المباراة ...


كان يطالع صورة لهبة معلقة فوق التلفاز مباشرة ...

صورة بنته ...

صورة جامدة ...

ما فيها حركة ...

و ما فيها روح ...



بعد المبارة نواف قال :
- يبه أنا باطلع مع أصحابي نتمشى شوي عند البحر ...



سلطان كان متعقد من البحر من ذاك الحادث ... و ما كان يرضى أبد يجي معنا أي رحلة عند الشاطيء
و قليل اللي يسمح لنواف يروحه ... مع ذلك ... ما اعترض ... و خلى نواف يروح دون تعليق ....



لما صرت معه وحدنا ... و شوق مع بنت خالتها بدار ثانية ... حاولت أكلمه عن الشركة ...
ودي بس تنفتح نفسه للشغل ... بس ما تجاوب معي ...


الأول .... كان سلطان مهووس بالعمل .... كان مقضي عمره في الشركة و أمور الشركة ... كان ...

حتى لا اجتمعنا في جلسة عائلية أو طلعنا سوى ... ما يتكلم الا عن الشغل و يوجع راسي ! ...

أما الحين ... ؟؟؟


أنا متاكد أنه لو رد للعمل رح يتحسن كثير ، و ينشغل باله عن التفكير في هبه ... يا ليته يطاوعني ...

شوي و جت شوق ...


سأل لما شافها :
- ليه ما جبتوا الأولاد معكم ؟


كأنه توه يكتشف أنهم مو معنا !

ردت شوق :

-ما احنا مطولين ... بغينا نتطمن عليك و هذا احنا طالعين ...

- تو الناس ؟

- جايين لكم مرة ثانية ... بس فيه شي .... ؟



و سكتت ...

سلطان طالعها و الحين بينت عليه ملامح الإهتمام و القلق ...


شوق ... فتحت شنطتها اللي كانت بإيدها ... و منها طلعت العلبة ...


و ياليتكم تقدروا تشوفوا ... اللون الأحمر اللي تفجر في وجه سلطان أول ما طاحت عينه على العلبة ...
كأنه إشارة مرور !


أخذ العلبة من يد شوق ... و مسكها بإيده فترة كأنه يبي يتأكد من حواسه ... و بعدين ... فتحها شوي شوي ...

و أخذ نفس طويل ....


الحين بس ... شفت ابتسامة سلطان اللي عنيتها بعد غياب شهور ...

و شفت بريق البهجة يشع من عيونه ...

سبحان الله !

صحيح ... !... إنها المرأة !




طالعت صوب صورة هبة المعلقة فوق التلفاز ... و ابتسمت ...

سلطان .... أخيرا ... ردت له الروح ....


......................




طلبت مني قمر طلب غريب !

لما كنت معها بغرفتها أول يوم طلعت فيه من المستشفى ... عطتني فص فضي و طلبت مني أرسله إلى سلطان !


الطلب استنكرته بداخلي لكني ما قدرت أرده لها ... توها طالعة من المستشفى و عافيتها لسه ما اسردتها كاملة ... و بعد سلامتها كل شي يهون ... و أي شي يهون ...



إذا ما خانتني ذاكرتي المزحومة بمعلومات الطب ... فاعتقد أن هذا الفص من مسبحة سلطان الفضية
اللي قطعتها أنا بنفسي قبل سنين و سنين ... !!


معقولة قمر بعدها محتفظة بالمسبحة ؟؟؟

لا ! يمكن هذا شي ثاني !!


و بعدين ... وين بقية الفصوص ؟ وين السلسلة !

و ليه قمر تبي ترسل له الفص هذا ؟


و الله احترت ! بس ما لي إلا إني أنفذ رغبتها بدون أي سؤال .....


أرسلت الفص بعلبة صغيرة و معه ورقة مكتوب عليها (( الله يعطيك العافية )) ...
وش رح يفهم منها سلطانوه ... ؟ الله أعلم !



بصراحة ، بعد الحالة اللي شفت بها الرجال يتقطع لحظة وفاة بنته ، بردت حرتي فيه ...

أنا مو بشريرة و لا كنت أتمنى للبنت أي شر ، بس كان ودي أشوفه يتألم و يبكي بمرارة و ينكسر و يتحطم و يتهدم و ينهار ويتبعثر ... مثل ما سوي بحبيبتي قمر ...



دعيت عليه ... و تمنيت أشوفه متقطع ... و القدر حقق لي الأمنية ... و شفا غليلي منه ...


اعذروني !


و رغم أن موضوع هالفص الفضي ما طلع من راسي و تفكيري ، إلا أني ما فتحت سيرته و لا جبت له طاري
قدامها بالرغم من أني كنت أزورها كل يوم تقريبا و أتطمن على صحتها ...



الحمد لله صحتها تحسنت كثير ... و مع العلاج الطبيعي المكثف قدرت تستعيد قوتها و قدرتها على الحركة
و الكلام شوي شوي ...


فترة علاج قمر استغرقت شهور و شهور ... و بعد ما كانت تتردد على المستشفى كطبيبة ... صارت تجيه كمريضة ... محتاجة للعلاج ...


الحمد لله على كل حال ... !


لما كانت بالمستشفى ، كان الدكتور هيثم يمر يسلم عليها من وقت لوقت ...

و الله خوش رجّال !

لو أن قمر قبلت تتزوجه ، يمكن ... كانت أحداث قصتنا بتاخذ مجرى ثاني !


عرفت أن شوق كانت تزورقمر من وقت لوقت في البيت ... و الحمد لله أن الصدف ما جمعتنا ...

أو بالأحرى ...أنا ما سمحت لها أنها تجمعنا ...


.......................

" ابتعدي عنا "


حالة أمي صارت أفضل بكثير ... ألحين تقدر تتكلم ... و تتحرك شبه طبيعي ... بس قوتها مو كاملة ...

و تمشي مع المسند ... و تصعد الدرج بصعوبة ... و أنا جنبها ...


كانت لها مواعيد كثيرة بالمستشفى ... و كنت أروح معها كل مرة ... و كل مرة يطمنا الأطباء أنها في تحسن ...



كنا جالسين على الغداء ... أنا و أمي و جدي و جدتي ... أمي صارت تقدر تمسك الملعقة و تاكل بيدها ...

كنا نتكلم عن حفيد العيلة الجديد المرتقب ( ولد أو بنت خالي ) اللي قرب وقت تشريفه ...

كانت جدتي تمزح و تقول :

-إذا جت بنت سميناها بدور و حجزناها لك يا بدر !

- جدتي ! مو كأني كبير عليها شوي ! أنا بالثانوية و هي لسه ما انولدت ! و بعدين يمكن يجي ولد ؟

وش رح تسمونه ؟

- وش رايك تختار له اسم أنت ؟

- بسام !



طلع اسم أبوي عفويا على لساني ... كنت أمزح ... أنا اللي ما أعرف أبوي و لا أعرف كيف كان ...

ما أعرف عنه إلا اسمه و صورته ... بس لا شعوريا طلع اسم أبوي على لساني كأني أقول لازم نسميه بسام احياءا لذكرى أبوي الله يرحمه ...



اعتقد أنها كلمة عادية ... ما أظن أن يصير لها أي تأثير من أي نوع على أي كان ...

لكن ...

أول شي صار ... الملعقة طاحت من يد أمي ....

و بعدها ... صارت يدها ترتجف ...

و بثانيتين ... انتقلت الرعشة لكل جسمها و صارت تنتفض و عينها فرّت فوق ... و عضلاتها كلها انشدت ...

في أول نوبة تشنج تصير لها ...


صرخنا كلنا .... و جينا نمسكها و جسمها كله متشنج ... كله يهتز ... كله متصلب ...


صرخت :
- يمه ... يمه ... يمـــــــــــــــــــه ....





في الإسعاف ... عطوها حقنة مضادة للتشنج ... و فورا قرر الطبيب أنه ينومها بالمستشفى ......

- دكتور وش اللي صار بأمي ؟



سألته و أنا مهلوع مفزوع ما فيني قوة أوقف على رجلي ... جاوبني :

- هذا تشنج ...

- وش يعني ؟

- يعني ... مثل اللي يصيب مرضى الصرع ....


تنومت أمي بالمستشفى ... و ردوا سووا لها فحوصات و تحاليل و تصوير أشعة من جديد

.................... ...



التشنجات العصبية العضلية هي شي متوقع يصير في حالات كثيرة من أمراض أوجراحات الدماغ .

و كنت خايفة أن قمر تجيها لا قدر الله هذه المضاعفات ... و اللي خفت منه صار ....



التشنجات تكررت عليها مرة ثانية بالمستشفى و بديناها على علاجات جديدة مضادة للتشنج


تخطيط الدماغ و الأشعة المقطعية للراس بينت بؤرة التشنج عند منطقة النزيف و حولها كتلة من الدم المتجمد .


و احترنا ... هل نكتفي بالأدوية و إلا نسوي جراحة ثانية ؟


قررنا نعطي الأدوية فرصة كم يوم و نشوف ...


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:32 AM




في اليوم الثاني جيت لعندها و هي بغرفة العناية المركزة مو عارفة إش أقول لها ؟؟

تصبري ؟ الحمد لله أنت أحسن ؟ صحتك أفضل ... ؟؟؟ و أنا أشوفها قدامي من تدهور إلى تدهور ثاني .... ؟؟


لكن ...

الحمد لله على كل حال ...

قمر كانت صاحية و بكامل وعيها ... و بنفس قدرتها الحركية ما تأثرت ... كانت سرحانة تطالع صوب النافذة ...


- أم بدر فإيش سرحانة يا ترى ! أكيد تفكر بالولد المدلل !



قلت بأسلوب مرح و أنا متوجسة من ردة الفعل ، بس أشوى ... ابتسمت لي ابتسامة خفيفة ...



- كيفك اليوم ؟




سألتها و أنا أمد يدي صوبها أبي أصافحها و أشجعها على الكلام و في الواقع ودي أتأكد من قدرتها على الحركة الكلام


صافحتني و قالت :



- الحمد لله


ارتحت ... و تأكدت من أنها بخير رغم كل شي



- وش شاغل بالك ؟ بدر ؟


سألتها ، و ردت علي :


- بدر ... ودي أتصل به ... أطمنه علي و أتطمن عليه ....


و طالعت صوب النافذة ... و اكتشفت أنها كانت تطالع في الهاتف اللي جنب النافذة ... لحظة دخولي الغرفة ...


كان هاتفي الجوال معي بس ممنوع استخدمه داخل غرفة العناية المركزة ... قمت و رحت لعند الهاتف
و اتصلت ببيت أبو ثامر و طمنتهم على قمر ... و كلمت الولد و قلت له أن أمه ودها تكلمه بس ما تقدر
تقوم عن السرير و الأجهزة موصلة بجسمها



و على كل ... كلها كم ساعة و يجي وقت الزيارة ... و تشوفه و يشوفها و ترتاح قلوبهم ....


و طلعت ( كذابة ) ... لما جاها التشنج قبل هالكم ساعة ... و اضطر الطبيب يعطيها جرعة عالية من دواء التشنج ... خلاها تدخل في نوم طويل و عميق ...



أذكر نظرة بدر لي و هو يطالع أمه و يشوفها غايبة عن الوعي تماما ... و أنا اللي قلت له الصباح أنها
بخير و دها تتلكلم معه ...


الولد كان يبكي بمرارة و بحرارة ... و أنا ما قدرت أقول أي كلمة زود ... طلعت من الغرفة و خليته معها ...

و برى الغرفة قابلت بقية أهلها ... و أول ما سألوني عنها قلت :

- اسألوا الطبيب اللي يعالجها أفضل


و استأذنت و مشيت عنهم ...

.................................
أني كنت أسأل عنها باستمرار عرفت آخر أخبار قمر ... و أنها بالمستشفى منومة ....

سلطان بعد كان يسألني عنها من وقت لوقت ... بالتالي عرف مني أنها بالمستشفى

أخوي طبعا كان بالكاد توه بدأ يلتقط أنفاسه بعد رحيل الغالية ... قبل عشر شهور ...





الشركة للحين ما رد لها بس صار يناقش بعض أمورها مع ياسر أخيرا ...

لما قلت له أن قمر بالمستشفى تضايق ... أصر أن إحنا نزورها




هي كانت بالعناية المركزة و قانون المستشفى ما يسمح لأكثر من شخص واحد يدخل يزور المريض
في الوقت الواحد ... و لا يسمح أن الزاير يظل بالغرفة أكثر من دقيقتين .




و في الغرفة ، كل سرير يكون مستور بستار حواليه ... و الممرضة غالبا ما تكون جالسة جنب السرير
تراقب ...



كنت خايفة أن أهلها يكونون موجودين ... و يشوفونا ... ما هي عدلة أن أخوي يجي يزورها ...

و أنا أدري أنها مو عدلة ... بس وش أسوي في أخوي ... ؟؟


أنا بعد هالأخو ما لي غيره ... و أبي أسوي أي شي يرضيه أو يسعده ... المهم أنه يرجع مثل أول ...



الحمد لله ما كان أحد منهم موجود ... الظاهر جوا و راحوا ...

دخلت عليها ... سلمت عليها و صافحتها ...

ردت علي السلام و ابتسمت لي ...


- ما تشوفين شر ... الله يقومك بالسلامة قريب يا رب ...

- الله يسلمك ...



تكلمت معها شوي ... و بعدها قلت و أنا متخوفة :
- بو نواف وده يسلم عليك ...



و بسرعة ارتفعت نبضات قلبها و طالعت بمؤشر النبض .... و شفت كيف اضطرب ... و رديت أطالع بها ...
أكيد ... مو راضية ...



من بين أنفاسها اللي شهقت و تسابقت ... طلعت كلمة مرتجفة متخوفة :
- طيب ...


طيب ! يعني ما عندها مانع يسلم عليها ... ابتسمت ... و تركتها و جيت برى الغرفة و أخوي ينتظر ...
قلت له :
- تفضل ...


وقفت عند الباب ... و أنا حاطة يدي على قلبي ... إن شاء الله ما يجي أحد من أهلها و نصير بموقف محرج !



و الحمد لله عدت على خير ...


بعد ثواني ... طلع أخوي من الغرفة ... و شكله مرتاح ... ما أدري إش قال لها ... و بإيش ردت عليه ... ؟

رجعت لها مرة ثانية ودي أسلم عليها ...


فتحت الستارة شوي و دخلت عندها ...

مؤشر النبض كان ضارب سرعة ... و العرق يلمع على جبينها ...

مسكت إيدها و شجعتها و قلت ...



- إن شاء الله تطلعي من هنا قريب ... بارجع أزورك مرة ثانية ...




و الحمد لله في زيارتي الثانية كانوا نقلوها إلى القسم العادي ... برى غرفة العناية المشؤومة ...


و احنا رادين بطريقنا في السيارة ، أخوي شغّل اغنية ( أهواك ) لعبد الحليم حافظ ! و طلع مسبحته الفضية و يلاعبها في إيده و هو مبسوط !


أنا كنت جالسة على الكرسي اللي جنبه و أراقبه في كل حركاته ... دون ما يدري ، و صرت أعد الفصوص و هو يحركها ... كان ناقصها واحد !


- بانزل معك بيتكم شوق ...


قال أخوي و احنا نقترب من البيت ، رديت :
- حياك الله أخوي ...


دخلنا البيت و لقينا الأولاد يلعبوا ... و أول ما شافهم سلطان ناداهم و سلم عليهم و حصنهم ، و شال الصغير

على كتفه و صار يلاعبه و يقبله بحراره ... و ولدي مبسوط أن خاله أخيرا رد يلاعبه مثل أول ...

و هو ما يدرك ... انه خاله قاعد يتخيل بنته فيه و يعبر عن الأحاسيس اللي فقدها من يوم ما توفت ...




ياسر شافنا عند الباب و جا يسلّم :

- هلا بو نوّاف ! حياك الله تفضل ...

- الله يحييك . وحشوني الأولاد قلت أجي أشوفهم .

- الاولاد بس ؟ و أبو الأولاد ؟ ما له رب ؟



ضحكنا لحظتها بسعادة ... سعادة بسيطة ما كنا عشناها من وفاة الغالية ... بس ما لحقت تعيش ...

يوم جا سلطان يبي تنزّل ولدي من على كتفه الولد تعلق به أكثر ، مو مصدّق خبر ... ياسر ابتسم و جا يبي ياخذه بس هو مو راضي ....


- الولد طالع يحبك أكثر مني يا سلطان ! وش رايك تجيب له بنت و تزوجه إياها و نتخلص منه ؟


طبعا ياسر قالها بمزحة ، و مزحة عادية جدا ... بس سلطان طاحت عليه كأنها صخرة كسرت قطعة السعادة الزجاجية اللي كانت عليه ... و نزّل الولد على الأرض ... و قال :


-يالله ... أنا ماشي ...



بعد ما طلع أخوي سلطان تهاوشت مع ياسر ...
يعني لازم يجيب طاري بنت قدّام سلطان ؟ أنا ما صدقت أنه أخيرا ابتسم و بدا يتغيّر ...


بعدين ... اتصل علي أخوي و قال لي :

- ( لا بغيت ِ تزوري قمرة قولي لي )


ها الشي خلاني أحس ... أنه سلطان قاعد يحاول ينسى حزن بنته بأنه يشغل تفكيره بقمر ...

و الفكرة ... ما عجبتني أبدا ...


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية خاتم عقيق&
خاتم عقيق&
شيعي محمدي
رقم العضوية : 31388
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 3,661
بمعدل : 0.61 يوميا

خاتم عقيق& غير متصل

 عرض البوم صور خاتم عقيق&

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 08:00 AM


بصراحة قصة
فجعت قلبي
وسالت دموعي
قلبي مع بدر

مشكوره اختى نسومه على هذه القصة وبانتظار جديدك
وفيتي وكفيتي وسلمت اناملك اختى العزيزة
اختش خاتم


توقيع : خاتم عقيق&

اللهم صل على محمد وآل محمد

مشكورة عزيزتي شيعية ابا عن جد
من مواضيع : خاتم عقيق& 0 تقرير عاشق الاكرف للكويت ناقصنة سوق لمباركية ......@@
0 مراسم تبديل راية الإمام الحسين (ع) - كربلاء 1433
0 وقت الفجر
0 كورنيش القطيف
0 عاصمة الثقافة الأسلامية النجف الاشرف

شاطئ الذكريات
عضو جديد
رقم العضوية : 30909
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 10
بمعدل : 0.00 يوميا

شاطئ الذكريات غير متصل

 عرض البوم صور شاطئ الذكريات

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 12:11 PM


مشكـــــــــــــــورة كثير نسايم على القصة الرائعة التي فجعت قلبي

بانتظار جديدك

تقبلي تحياتي

من مواضيع : شاطئ الذكريات 0 مجلة آفاق العلم

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 05:26 PM



خاتم عقيق . شاطئ الذكريات


اسم الله على قلبكم من الفجعه


مشكورين على المتابعة


هههههههههه ترى عادي انا تعودت من كثر مااقرى روايات وقصص صابني تبلد احساس صاروا مايأثروا فيني


قبل كنت اذبح حالي صياح ودموع ...


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:43 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية