بمناسبة وفاة نبي الرحمة صلى الله عليه وآله
 السلام عليك ياحبيب الله يانبي الرحمة
  نعم  قدكنتَ للإسلامِ اهلا= ملئتَ فم الدنا عدلاً وفَضلا
 فتحتَ الى العُلا آفاق علمٍ= وحينَ حللتَ كُلّ الخيرِ حلَاّ
 أيا هبة الإله لكلّ عَصرٍ= اصبتَ هدى ًوطبتَ فتى وكَهلا
 نعم حطَّمتَ ماعبدوا بجهلٍ= تهاوى كل من عاداكَ جهلا
 فانتَ الرحمةُ الكبرى لقومٍ= من الربِّ العظيمِ نهلتَ نهلا
 لكُلّ المعدمينَ اقمتَ حقّاً= ابدتَ الفقر بلْ احييتَ عَدلا
 فاعظم مُصلحٍ قد كنتَ طُراًّ= باخلاقٍ وصدقٍ قد تحلىّ
 لتنقذَ امّة حُكِمتْ بقهرٍ= من القومِ اللذين سقوها ذُلاّ
 وحررتَ الأنام من التمادي= وادّبتَ الاثيمَ المُستغلا
 تحملتَ الكثيرَ من المآسي= وكنتَ الصابرَ الاشمَ الاّجّلا
 اميناً صادقاً فذّاً ابيّاً= وجلَّ من اصطفاكَ الله جَلاّ
 وقبلَ رحيلك السامي لربٍّ= اردتَ لهُم نعيماً مُستظلا
 وقلتَ ائتوني باالكَتِفِ سريعاً= لأكتبَ ما اتاني الله نقلا
 كتاباً بعدهُ  لالنْ تضلّوا = ولن يبقَى نظام الدينِ هَزْلا
 تناحرَ من همُ عرفوا عليّاً= ويملي صدروهُم حقداً وغِلاّ
 فقالوا هاجراً قد اغضبوهُ= وقد اثموا نعم بالإثمِ ثقلا
 نبيّهُم الصدوق فكذبوهُ= وما يوماً أُضلّ وما اضَلاّ
 اذا ربحوا وغرّتهُم دُناهُم= لقد خسروا هناكَ الخير كُلاّ
 اتاهُ الداعي يطرقُ بابَ هديٍ= اتى يستأذنُ النورَ المُهِلاّ
 يقولُ اشتاقَ ربّك يانبياً= اليكَ تعال هذااليوم هلاّ
 تعالتْ صرخة الزهراء تبكي= فواكرباهُ روحي اليوم ثكلى
 رأى الدمع الهطول على خُدودٍ= وقد ذبلتْ من الآهات ذبلا
 فادناها الى صدرٍ حَنونٍ= فاخبرها وقلبها قد تَسلىّ
 واوصى عليُّ بالزهراءِ خيراً= وبالحَسنينِ ثم قضى وهلاّ
 وفاضتْ روحهُ في حِجرِ نورٍ= بحجرِ عليّ اسمى من تولىّ
 فغسلهُ يفوح المسكُ منهُ= كأنَّ من الجنانِ لهُ تجلىّ
 تساعدهُ الملائك في خشوعٍ= الى الفردوس في الاعلى تَعلىّ
 وان اللهَ اوّلَ من يُصلي= عليه نعم إله الخلقِ صلىّ
 وجبريلٌ واسرافيلُ صلّوا=  وثم اتت ملاك ا لله رتلا
 وصلىّ المسلمون عليه طراًّ= وآيات من القرآن تُتلى
 وقالَ لهُمْ عليُّ فلا امامٌ= يقومُ فإنّه مازالَ مَولى
 توّلى دفنهُ ليصبَ دَمعاً= على قبرٍ مَهيب قد ابَّلاّ
 الا ياربّ فاشهدْ قد تفانى= نبّيكَ كانَ فَضلاً ثم نُبلا
 وجاهدَ في سبيلِ اللهِ حتّى= اعزَّ اللهُ دينهُ فيه فِعلا
 وثبتّنا على دينٍ قويمٍ = واجمع بيننا ياربّ شملا
 ولمّا ماتَ خاتم انبياءٍ= واهل البيتِ قد فقدوهُ ظلاّ
 فباتوا كلّهم يخشونَ غدراً= فكم من حاقدٍ  قدساءَ غلاّ
 فبعدكَ اهل بيتكَ يا رسولا=  قضوا سمًّا وغدراً ثمّ قتلى
 فلا رعوا النبي وقد تمادوا= همُ الطلقاء نَذلاً زقَّ نذلا
 فعمداً احرقوا داراً لوحيٍّ= ورضوا ضلعَ من هي فيكَ اولى
 (وقد قتلوا علي الخير قُدماً)= بكى الدين عليهِ والمُصلىّ
 وسمّوا المجتبى غدراً وظلماً= اساءوا ثُمَّ حرّموا ما احلاّ
 ويامولايَ من اقسى الرزايا= فكان الطفّ اكثرهنَّ ثِقلا
 لقد ذبحوا الحسين وانت منهُ= وثُمّ السبيّ كانَ اشدّ فِعلا
نزار الفرج
 ابومحسد