لا يجوز البناء على القبور لا بصبة ولا بغيرها ولا تجوز الكتابة عليها . لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من النهي عن البناء عليها والكتابة عليها ، فقد روى مسلم رحمه الله من حديث جابر رضي الله عنه قال : (( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه )) وخرجه الترمذي وغيره بإسناد صحيح وزاد (( وأن يكتب عليه )) ولأن ذلك نوع من أنواع الغلو فوجب منعه .
ولأن الكتابة ربما أفضت إلى عواقب وخيمة من الغلو وغيره من المحظورات الشرعية ، وإنما يعاد تراب القبر عليه ويرفع قدر شبر تقريبا حتى يعرف أنه قبر ، هذه هي السنة في القبور التي درج عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ولا يجوز اتخاذ المساجد عليها ولا كسوتها ولا وضع القباب عليها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته
كما جاء في التفاسير باختصار شديد :.
ان اصـحاب الكهف كانوا فتية من خواص دقيانوس , الملك الذي ادعى الربوبية , آمنوا بربهم سرا و فـروا من ملكهم و التجاوا الى الكهف , فضرب اللّه على آذانهم و القى عليهم النعاس مئات السنين ,ثم ايـقضهم فبعثوا احدهم الى المدينة لياتيهم منها بطعام يطعمونه ,فانكشف امرهم لاهل المدينة بسبب نـقـدهـم الذي كان يعود زمانه الى ما قبل مئات السنين , و كان اهل المدينة يومذاك مؤمنين ((14)) , وقدبلغهم خبر خروج الفتية المؤمنة من بلدهم و الذين فروا بدينهم من ملكهم , و لما علموا من الفتى مـكانهم بادروا الى الكهف و بلغ الفتية ذلك و كرهوا ان يعودوا الى بلدهم , فدعوا اللّه يعيدهم الى ما كانواعليه , فاعادهم اللّه نياما مرة ثانية كالاموات فتنازع اهل المدينة في ما يعملون معهم , فقال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا.
النتيجه :.
اخبرنا اللّه تبارك و تعالى عن المؤمنين الذين قررواان يتخذوا من مضجع الفتية الـمؤمنة مسجدا يسجدون للّه سبحانه فيه و يعبدونه و هم مؤمنون و ليسوا بمشركين و لم يذمهم اللّه تعالى على ذلك .
اذا كان لايجوز بناء القبور فلماذا لم يذمهم الله كما ذم غيرهم في القران ؟؟؟؟؟؟