حين نزلت اية المباهلة شاء ان يعرف المسلمين وغير المسلمين منزلة اهل البيت ع عامة ومنزلة امير المؤمنيت عليا عليه السلام خاصة بماقرن نفس النبي صلوات الله عليه واله بنفس علي عليه السلام بل جعلت التبليغ بولايته ومتابتعة هو التبليغ برسالته وان لم يبلغ الرسول ماامر به من ولاية امير المؤمنين لم يبلغ الرسالة المحمدية
ثم بين رسول الله صلوات الله عليه واله في حديث الثقلين ان اهل بيته علي وبنوه هم الحبل المتصل بين الارض والسماء وقد صححه الالباني في كتابه :صحيح " الجامع الصغير و زيادته " ( الفتح الكبير )
2457 - ( إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )
( صحيح )
2458 - 1134 - ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي،
و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
( صحيح )
وبعد هذا ماكان من النواصب الا ان ينزعوا من امير المؤمنين وابناءه مافضل به على الصحابة ويلبسوه لخلافهم الثلاثة حسدا وعدوانا
فوضعوا حديث مبتدع ليوازي فضل اهل البيت عليهم السلام :
أنَّ رجلًا أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : إني رأيتُ الليلةَ في المنام ظلةً تنطِف السمنَ والعسلَ، فأرى الناسَ يتكفَّفون منها، فالمستكثرُ والمستقِلُّ، وإذا سببٌ واصلٌ من الأرض إلى السماءِ، فأراك أخذتَ به فعلوتَ، ثم أخذ به رجلٌ آخرُ فعلا به، ثم أخذ به رجلٌ آخرُ فعلا به، ثم أخذ به رجلٌ آخرُ فانقطع ثم وصل . فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ، بأبي أنت، والله لتدعَني فأعَبِّرُها، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( اعبُرها ) . قال : أما الظلةُ فالإسلامُ، وأما الذي ينطِف من العسلِ والسمنِ فالقرآنُ، حلاوتُه تنطِف، فالمستكثرُ من القرآنِ والمستقلُّ، وأما السبب الواصلُ من السماءِ إلى الأرضِ فالحقُّ الذي أنت عليه، تأخذ به فيُعليك اللهُ، ثم يأخذ به رجلٌ من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجلٌ آخرُ فيعلو به، ثم يأخذ به رجلٌ آخرُ فينقطعُ به، ثم يوصَل له فيعلو به، فأخبرني يا رسولَ اللهِ، بأبي أنت، أصبتُ أم أخطأتُ ؟ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( أصبتَ بعضًا وأخطأتَ بعضًا ) . قال : فواللهِ لتحدَّثني بالذي أخطأتُ، قال : ( لا تُقسمْ ) .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7046 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
ففسروه بما تهوى انفسهم المريضة من حسد وعدوان لاهل البيت عليهم بان المراد من السبب الواصل بين السماء والارض خلافائهم الثلاثة دون غيرهم من الصحابة :
فتح الباري في شرح حديث البخاري
قال القاضي عياض : وقد يكون عبر الظلة بذلك لما نطفت العسل [ ص: 455 ] والسمن اللذين عبرهما بالقرآن ، وذلك إنما كان عن الإسلام والشريعة ، والسبب في اللغة الحبل والعهد والميثاق ، والذين أخذوا به بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - واحدا بعد واحد هم الخلفاء الثلاثة وعثمان هو الذي انقطع به ثم اتصل انتهى ملخصا .