27صفر 1440هـ :: 6/11/2018
بقلمي جعفر المندلاوي
السلام على النبيّ المظلوم والشهيد المسموم في يوم استشهاده الأليم .. وأعظم الله أجور المؤمنين بشهادة خاتم الأنبياء والمرسلين وإمامهم وسيّدهم .. فالله تعالى أكرمه بالشهادة مع ما له من الكرامة والمنزلة العظيمة عنده عز وجل .
قال النبي محمّد صلى الله عليه وآله حين اشتد مرض وفاته لجبرائيل حين قال له إن الله يسألك ويقول لك كيف تجدُك؟ ثلاثاً وفي ثلاث مرات يجيب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله : أجدني يا جبريل مغموماً وأجدني يا جبريل مكروباً !؟روى ذلك { ابن سعد في الطبقات ج1 ص226 في ذكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، والبيهقي في دلائل النبوة ج7ص 211 ، والبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ج3 ص310/كِتَابُ الْجَنَائِزِ/باب (54) بَابٌ فِي مَرَضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله ... ح2769 ، واحمد بن زيني دحلان في السيرة النبوية ج3 ص322 ، وكذلك ج2ص345 والحافظ شرف الدين عبدالمؤمن بن خلفالدمياطي المتوفى 705ه في كتابه السيرة النبوية ص289 } .
وقال عبدالله ابن مسعود : لئن أحلف تسعاً أن رسول الله ﷺ قُتل قتلاً أحبُّ إليّ من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل ، وذلك أن الله اتخذه نبيّأ واتخذه شهيداً .؟ ؛ روى ذلك { الحاكم في المستدرك ج3 ص60 ح4394 / وابن كثير في السيرة النبوية ج4 ث449/ وابو تراب الظاهري في كتابه ذهول العقول ص17 ورواه ص19 عن البيهقي /الذهبي في تاريخ الاسلام ج2 ص525 /وابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى 842ه في جامع الآثار ج6 ص394 أفرد له فصلا سمّاه ( موت النبي ﷺ شهيداً) نقل فيه قول اين اسحاق: إن المسلمون ليرون أن رسول الله ﷺ مات شهيداً مع ما أكرمه الله به من النبوة ، يعني من ذلك السمّ . ونقل أيضا رواية أحمد بن حنبل في مسنده عن عبدالله بن مسعود قوله: لأن أحلف بالله تسعاً أن رسول الله ﷺ قتل قتلا أحب اليّ من أن أحلف واحدة ، وذلك بأن الله تعالى اتخذه نبيّاً وجعله شهيداً .
وقال اسماعيل بن نصر المعروف بابن القطعة في كتاب ابتلاء الأخيار بالنساء الأشرارص250 : كان المسلمون يرون أن النبيّ ﷺ مات شهيداً مع ما أكرمه الله عز وجل من النبوة .
...وأبيض بوجهه يستسقى الغمام... ثمام اليتامى عصمة للارامل.. .
لا تقولي هذا يابنية ولكن قولي
وما محمد إلا رسولا قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبت على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين