بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
17 ذي الحجة 1442هـ :: 27-7-2021 م
فديتُك يا عليُّ مع العشير
...................... فديتُك من إمامٍ أو أمير
لديه اختاركَ الرحمنُ عيناً
..................... إماماً تعتلـي الشأن الأثير
وفضّلك ابتداءً باصطفاءِ
............... وخصَّك بالفضائلِ والحُبور
فأسبَقهم الى الإيمان طُرّاً
................. وفي الغزوات فارسُها الشهير
فديتُك فارسَ الهيجا مَهيب
................ فديتُك قالعَ الحصنَ المرير
اذا ما حلَّ نازلةٌ وحربٌ
............ كشفتَ الكربَ عن وجه البشير
ففي بدرٍ لك الكَعَبُ المعلّى
.................... الى الأحزاب للفتح الكبير
وفارسُ خيبرٍ وفريدُ أُحدٍ
....................... ومقدامٌ الى ليل الهرير
وليث جهادها بوغى حُنينٍ
............. قصَمْت الجيشَ من ثبْتٍ خبير
وفي الأحكام أعلمُ من عليها
................... وفي التفسير عالِمُها البصير
عليٌّ (عندَه علمُ الكتاب)
............... (سلوني) قالَ بالصوت الجهير
وأبوابُ العلومِ غدت لديه
................ وقاضي الناس من علمٍ غزير
رئيسٌ أعدلُ الحكّام طرّاً
..................... وللأيتام فالحاني النصير
وفي المحراب زين العابدينِ
................... وفي الترتيل كالعبد الكسير
وسبّاقُ الألى في كلّ زهد
................. عفيفٌ صاحبُ الزادَ اليسير
فنال المجدَ من عُليا عليٍّ
............... شبيهُ المصطفى الطهرُ النذير
رسولُ اللهِ مختارَ السماءِ
........................ ويتلوه بفضلٍ كالوزير
وأعظمُ مفخرٍ يوم الورود
................ قسيمُ جنانِها جنب السعير
ويحمل مِن لواء الحمد فيها
................. وتحت لوائه الحشدُ الكثير
فآدم دونَه والانبياءُ
................. فليس لحيدرٍ قط من نظير
فدون العرش في فردوس قدسٍ
.................... بأشرف رُتبة يوم العسير
وأعلمهم بحكم الله فرضاً
.................. وأثبت ذاك في يوم الغدير
وأعلنَها الرسولُ الى البرايا
.................... بعودته من الحجِّ الأخير
وفيه أخبرَ الأصحابَ جمعاً
..................... نبيُّ الله بالأمر الخطير
فزاد الجمعُ عن أقوام يونسْ
.................. وأوقفهم بها عند الهجير
بأن اللهَ أوصى في عليٍّ
.................. فنصّبَه على الجمع الغفير
فمن كان النبيُّ له ولياً
................... عليٌّ بعدُه القطبَ الغيور
أميرَ المؤمنين بلا شبيهٍ
................. وأولى الناس من ربٍّ قدير
فقام الصحبُ في حشدٍ عظيمٍ
.................. يهنّون الوصيْ قبل المسير
فكانت بيعةً أرسى عُراها
................... رسولَ الله بالعهد الجدير
بميثاقٍ الى يوم الوعيد
....................... فهذا خيركم خيرٌ لخيرِ
بميزاتٍ ومخصوص الخصال
................... من الباري الى البدر المنير
صلاةُ الله أزكاها وأنمى
................... الى مولاي في ضوع العبير
تقبّل سيّدي عقدَ الولاء
.................. بطيب الودِّ من عبد فقير
ومن أشياعِك الأبرارِ عهداً
................... سنُبقيه الى عصر الظهور
(البحر الوافر )
اللهم اجعل ثواب هذا العمل لأرواح والِدَّيَ وَوَلَدَيَّ