فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ . صدق الله العلي العظيم . سورة فصلت . اية 45 .
هكذا هو العراق . بلد العلم والعلماء والحضارة والتأريخ . وهذا مايخاف منه من لايريدون للعراق ان ينتصر ويقف على رجليه . عراق دجلة والفرات وبابل واشور واكد وسومر .
وليس هذا جديدا على ابناء الرافدين . فقد جلب ابناء العراق على تخطي الصعاب والمحن والشدائد وعبور الازمات مهما كانت قوية . لان العراقي ليس كغيره في كثير من الصفات التي تميزه عن الاخرين . منها انه شديد البأس والأنفة يأبى الاهانة . يسلك طريق الحق مرهف الحس فقد عرف عنه الصبر على البلاء والشدة . وعلى احتمال المصاعب دون شكوى اوتذمر ودون ان يتأفف او يتضجر . ويخرج من الظلمات حتى يرى نور اليقين يفيض طهرا !!
وللامانة ليس كل العراقيون بهذه الاوصاف ونحن لاننكر من انزلقت قدماه في اوحال الارهاب البعثوهابي ولكن الاعم الاغلب من العراقيون بهذه الصورة بل واكثر من ذلك انصافا لهم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال لي :
يابني الا اعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ فقلت : بلى . قال : احفظ الله يحفظك . احفظ الله تجده امامك . تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة . اذا سألت فأسأل الله . واذا استعنت فأستعن بالله .فقد جف القلم بما هو كائن . فلو ان الخلق كلهم جميعا ارادوا ان يضروك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه . واعمل لله بالشكر واليقين .واعلم ان في الصبر على ماتكره خيرا كثيرا .
وان النصر مع الصبر . وان الفرج مع الكرب . وان مع اليسر عسرا .
اذن العراقي قريب من هذه المعاني وهذه الحكم . فقد جلب على الخير ومنفعة الناس لامضرتهم .
بينما نجد ان دول الجوار انصرفت الى تسخير شبابها كدمية متحركة وجاهزة للتفجير في الزمان والوقت المحددين . دون مراعاة ان هذا الشاب ينتظره مستقبل واعد او عنده عائلة واولاد .
على العكس فعلت من ذلك . نفخت به وسيرته الى نار جهنم وبئس المصير بحجة الجهاد في العراق حتى يقابل نبيه المزعوم الشاب الامرد في قعر جهنم لكي يتغدى معه الزقوم والسموم !!
هكذا يقع الشاب العربي ضحية مشايخ الرذيلة والظلال ممن يسخرون الانسان وفق مقاساتهم . وحسب اخر الفصالات . ثم يرسلون به الى العراق كالبهيمة اعمى لكي يقتل ابرياء العراقيون !!
اذن مايخاف منه حكام العرب هو انتصار العراق . ولهذا تراهم فاقدين رشدهم منذ سقوط الصنم وحتى يومنا الحاضر . نحن نحصل على جوائز والميدان لنا وهم يندحرون بلا رجعة يوميا .
وهذا يتم كله تحت علم وبصر عيون الحكام والطغاة من الملوك والامراء والساسة العرب .
اذن هناك مؤسسات ومنظمات تختفي كلها وتنضوي تحت مسميات دينية لكي تغسل عقول هؤلاء الشباب وارسالهم على شكل مجاميع ووجبات واحدة تلو الاخرى من مدارس متخلفة عقليا . ومسخرة ماديا وخاصة في مملكة ال سعود. وموجهة بأمر حكومي واستخباراتي وامني من قبل تلك الدول الحاقدة على العراق . وقد بذلت هذه المؤسسات اقصى جهودها في تخريب العملية السياسية . وسخرت مشايخها المعتوهين ذهنيا والقاصرين فكريا والشاذين عقليا لكي يرسلون شبابهم الغض النظر عن ارادته ومصارعة فكره . بل كانو يجبروه على ذلك ويساق كالبهيمة والذي لاحول ولاقوة له يخضعوه لعدة اختبارات منظمة في مساجد ضرار مجتمعين للقيام بأعمال تخريبية داخل العراق وفي وسط الاسواق والجوامع والحسينيات ومراكز التسوق والمقاهي والمطاعم وفي مراكز تطوع الشرطة الا وكان عربي من العربان المستعربة حاضرا فيها مفجرا نفسه وسط هذه الحشود المدنية التي لاحول لها ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
بينما نجد العراقي قد انصرف الى القراءة والمطالعة والبحث في كل مجالات الدراسة . اضافة الى ان العراقي عرف عنه انه يوسع مداركه عن طريق متابعة اخر الكتب ودائما ماكان يناقش استاذه في كل شيء للوصول الى مراده . والجميع يعرف ان الطاغية المقبور فرض حصارا على العراق دام اكثر من 10 سنوات جعلت العراقي يفكر في بدائل العيش ويختصر الزمن بصناعة كثير من الاشياء التي كانت مفقودة من الاسواق وايجاد بدائل عالية الجودة من حيث صناعتها وبأقل تكلفة من المستوردة من ارقى المناشيء العالمية !!
وقد عرف علماء العراق بالاعتدال وحسن المعاملة على مر التأريخ ولم ينجرفو الى افكار المتطرفين والمتشددين . بل دائما ماكانت تؤكد المرجعية الرشيدة على وحدة الصف العراقي .
رغم ان الهالك المقبور اعدم خيرة شباب العراق وكثير من علمائه وادبائه ومفكريه ولكن الامهات العراقيات النجيبات الطاهرات انجبن الآف مؤلفة من ابنائهن الذين درسو وتعلمو في مدارس العراق وخارجه وتربو على حسن الاخلاق والاداب الاجتماعية والتربية الدينية وحب الوطن كان له التأثير الكبير على الكثير من شبابنا العراقي والذي انعكس على سلوكياتهم طيلة حياتهم . وعرف عن العراقي انه كان يقرأ اكثر من غيره في البلدان العربية المجاورة .
وكانت هناك طريفة يتداولها بعض العراقيون والعرب عن العراقي . وهي اذا رايت ضوءا يصدر من شقة في عمارة قل ان هناك اثنين من العراقيين يتكلمون في السياسة او يطالعون !!
دفع هذا الحب كل عراقي منذ سنوات طويلة ان يبوء لنفسه مركزا مرموقا في وطنه العراق والعالم لكي يخدمه . ودائما كان عنده الايثار واضح في مسعاه لنيل اعلى الشهادات ودافعا للطموح الشمروع لكي يفوز على اقرانه اذا كان داخل العراق او خارج العراق .
وهذا هو الدليل اليوم على نجاح العراقيون في كل المجالات العلمية وغير العلمية بكل فروعها .
حيث اختارت جمعية عراقية للعلوم الهندسية في بريطانيا في حفل اقيم في لندن افضل 3 أختراعات مسجلة رسميا لعراقيين عالميا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبعد ان قدم اصحاب الاختراعات عروضا لاختراعاتهم في الحفل الذي حضره مئات المهندسين وابناء الجالية العراقية في لندن فقد قررت اللجنة منح جوائزها الثلاث الاولى لافضل الاختراعات كما يلي :
الجائزة الاولى : أحمد الشماع من جامعة ليفربول البريطانية في اختراع جهاز ذبذبات لاسلكية للانذار تحت الماء حيث تستخدم حاليا من قبل الغواصات في وزارتي الدفاع البريطانية والاميركية .
الجائزة الثانية : خضير الحميري من جامعة ميشيغان الاميركية لاختراعه مادة لجمع معلومات فائقة في مادة صغيرة في جهاز الكومبيوتر يوضح مدى القدرة على تسهيل استخدام المواد المدمجة وسرعة نقلها اوتوماتيكيا .
الجائزة الثالثة : عبد الكاظم الياسري من جامعة النجف في العراق لاختراعه جهازا لتحضير عينات فيراتية ومزجها بمواد اخرى في تحضير سطوح للنطاق السيني من الموجات المايكروية.
وهذا هو الفرق . لان العراقي مبدع . وهذا مايغيضهم ويقلب موازينهم . اليوم العراقي يحصد 3 جوائز عالمية في التكنلوجيا والاتصالات وهم يحصدون الخيبة والهزيمة على يد ابطال العراق !
كتبت هذه القصيدة واسمها : ( لان هذا العراقي ) .
العراقي عالم ومعلم من غير ماواحد يعلمه
واخلاقه من الطفوله من يوم الولدته امــــه
ومزكه من الناس وصاحب خلق معـروف
ومؤدب وصفاته ماتنعد جميله جدا وجمــه
عفيف لسان العراقي وشريف اطبــــــــاع
ومو بذيء اخلاق مثل البعض بالقمــــــــه
وسياسي وفاضل ويعرف اصول الديـــــن
وفارس بالعلم وجوائز دوم ينطوه متقدمــه
ومتواضع بين الناس ومايتكبر من زمــان
معروف العراقي بعلمه وبفهمــــــــــــــــه
تشوفه ينتخي للجار ويضحي اله بالـروح
مخلص بالعمل والعراق عله الصدر رسمه
معروف العراقي بسيط وطيب ومحبـوب
وصبر عنده واراده وغني بن نعمـــــــــه
وماعنده حقد ونظيف القلب وابن اجـــواد
ودوم مسالم وطاهر والله يحفظه ويسلمــه
مو مثل بعض الناس ومن المايخاف اللـه
من يدرسه شيخه دين الله مايفهمـــــــــــه
ينطيه الدروس وفكره يسممه ابن ابليــس
يكلب السور بالدين والآيات ولفكره يسمه
يدخلوه بالمدارس ويدرسوه الديــــــــــن
والجهاد يعلموه لو ينتحر رحمـــــــــــــه
وبكل كباحه يحرفون اسم الله والقــــران
وبحجة امريكان ونصارى لازم يذمــــه
يعلموهم مشايخهم حقد وسمــــــــــــــوم
ويضيع الشباب الجاي وينهدر دمــــــــه
حوريات يكله الشيخ بالجنات متجمعـات
ويشد حزامه على بطنه بلحظه ويشيمــه
شباب يضيع بيد اجلاف ومحرفين الدين
وماكو واحد ينصح ثاني ويعلمــــــــــــه
لان احقادهم من بني ميه وبني العبــاس
وذاك الوكت معروف ومنكشف ظلمـــه
بدل مايعلمون الشاب السور والآيـــــات
يفخخوه ويحملوه اثمـــــــــــــــــــــــــــه
بدل مايعلموه العلم والثقافه انـــــــــــواع
يعلموه الموت من يفجر العبوات بالزحمه
غبي ومايعرف من الدين بس المـــــوت
شيخه يحزمه بالناسف ويدفع بيه ويحشمه
يغسلونه الدماغه غسل ليل نهـــــــــــــار
والماينفذ حكم الامير يذبحه ويعدمـــــــه
جهل وتخلف فكري من زمـــــــــــــــان
وقافل عقله وعيونه مغمضه واعمـــــــه
مايقبل بالصحيح ويخالف القــــــــــــران
وكل عقله بالجنه نبيه الامرد يعزمـــــه
دينه فجر ثم فجر والهدف تدمير كل الدين
عقيده فاشله ومن الاصل منهزمـــــــــــه
يذبح عالهويه ويفرق بين هــــــــذا وذاك
ويلعن علي داحي الباب ويشتمـــــــــــــه
لان احقاد عدهم والدم البيهم نجس وانذال
ومو طاهر النطفه ومو ابن امــــــــــــــه
من ينحر الشيعي بلا سبب معــــــــروف
شنهو هذا من بشر وشلون هذي امـــــــه
امة العربان داست كل شي خلاف الديـن
مو كل العرب ولكن من صدك هذي ازمه
واذا شيعي من الحدود يرجعه من جديــد
بغضا بعلي الكرار لو واحد ذكر اسمــــه
لان هذا عراقي جديد وتغير حكم صدام
صبو كل حقدهم من يوم انكسر صنمـــه
ولان هذا العراقي انولد من جديــــــــــد
تعاونو حاربوه وكامو زيدو همـــــــــــه
لان هذا العراقي بين يوم ويوم كام يفــوز
اول عالدول ويحصل جوائز كلهه متقدمه
لهذا السبب شوكه صار بعيون اليحقــدون
ونطلب من المالكي للعراقي المبدع يكرمه
سيد احمد العباسي