[انوارالزهراء]

بين اصوات السياسيين واساليبهم لأستمالة الاطراف وبين الاحزاب وطريقتها في جمع الاصوات
وبين جشع الغني وطمع الفقير وبين عبدة الدينار ومروجي الافكار والطامحين بالمناصب وبين
الكثير والكثير....يكثر القيل والقال .....
ترى هل يكون حبنا للعراق حب مصالح ومنافع مادية ....هل انصفنا هذا البلد جميعاً,,,
ارجوا المعذرة من الجميع فالعراق الذي احببناه ليس رصيدا في البنك ولاقصورا في المنطقة
الخضراء ولاسيارات فاخرة ولابحيرة عائمة من الذهب الاسود ....لكن احببناه لأنه موطيء قدم
كل الانبياء ...احببناه لأنه مكان تُرب امير المؤمنين صلوات الله عليه لأنه امتزج بدماء الحسين
والعباس صلوات الله عليهما لأن فيه مقامي الكاظم والجواد صلوات الله عليهما لأن فيه ضريحي
الهادي والعسكري صلوات الله عليهما ...لأن فيه قبور الصالحين والاولياء ...لأنه بيت الحجة صلوات
الله عليه في اخر الزمان .....لو اصبح ماءه علقم سيبقى الاغلى ولو غارت كل ابار النفط واصبحنا
افقر بلد بالعالم ماديأ وليس معنويا فنحن الاغنى بما منحنا الله تعالى من كنوز الاولياء صلوات الله عليهم
سيبقى العراق ... لو قطعت الطرق وانقطعت الكهرباء لبقى العراق ....فلاشيء اغلى من العراق ...الجميع
سيذهب ويبقى العراق
لاتتحقق السعادة بالترف فكم من غني لاينام من الهموم والبلايا وكم من فقير ينام على الارض في دعة وراحة
اتركوا الامور تسير فلن يبقى ظالم الى الابد ولكن عمل المحسن سيبقى خالدا الى الابد
احبك يابلدي رغم قساوة الحياة فيك فستبقى الاجمل بما حويت من كنوز الصالحين صلوات الله عليهم