|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 05-09-2013 الساعة : 05:21 PM
الدخول السعودي الجديد على خط الازمة السورية
بعد الاطاحة بمرسي من قبل الجيش والشعب المصري,دخلت السعودية مباشرة وبكل ثقلها على الخط, ثم تبعتها اختها الامارات كذلك.
وكانت الوسيلة اتي دخلت بها الدولتان هي عبارة عن حفنة من الاموال ,وهذا جل ماتستطيعه هاتان الدولتان , وهو امر نربطه كما ذكرت انفا بالمجال المالي الذي تستطيع من خلاله السعودية ان تحقق اهدافها واهداف ومصالح الغرب.
والدخول السعودي على الخط المصري لم يكن اصلا مسبوقا باي دراسة المهم في ذلك هو سقوط الاخوان في نظرها وانحسار دور منافستها قطر.
اما بالنسبة لموقف الوهابية والسلفية, فهو بالتاكيد على نقيض الموقف الرسمي لحكومتهم والسبب يعود الى ان السلفية قد اخذوا عهودا ومواثيق ووعودا من الاخوان ومن مرسي ايضا بأن يكونوا جزءا من مشروعهم , سواءا على الصعيد العقائدي او على الصعيد السياسي.
والعقلية الوهابية والسلفية تعتبر من اكثر المأسي التي مرت بالاسلام, فهي عقلية متحجرة لاتستطيع ان تحقق لنفسها كيانا موجودا وفعليا الا من خلال استعداء الاخرين وتكفيرهم,لذا تجدهم يختبئون دائما وراء واجهات محددة.
ففي مصر حاولت العقلية الوهابية ان تتظاهر بأنها مستقلة عن فكر الاخوان,وفي نفس الوقت اندمجت في مشروعهم بعدما اتضح لها ان الاخوان على استعداد اكثر منهم لان يكونوا الد الخصوم والاعداء للشيعة.
ومن خلال مبدأ استعداء الشيعة تناغمت الرؤية الوهابية مع الرؤية الاخوانية واصبحوا مشروعا واحدا اتخذوا من مصر المنطلق للاعلان الجهاد ضد الشيعة في العالم.
الا ان الرياح تجري بمالا تشتهي انفسهم الخائبة, فسرعان ماسقط الاخوان,وسرعان ما اسرع السلفيون الى التبرء منهم, لانهم يعلمون جيدا انهم ان ربطوا مصيرهم بمصير الاخوان لحلت عليهم اللعنة كما حلت على اولئك.
فما حدث في مصر ليس له علاقة بمؤامرة من الخارج او ماشابه, الذي حدث هو ردة فعل شعبي واضحة ضد زمرة من زمر الفساد والمتأسلمين اتخذوا من عباءة الاسلام الوسيلة لماربهم.
نعود الى موضوع الدخول السعودي على خط الازمة السورية, وقد يسأل سائل ماهو الجديد في الامر!!اليست السعودية هي داخلة ومتغلغلة بالازمة منذ بدايتها!!
الجواب نعم تغلغلت السعودية في الازمة السورية منذ بدايتها,الا ان المختلف بين دخولها سابقا ودخولها حاليا هو ان السعودية في بداية الازمة كانت ترى في مايحدث في سوريا كله يصب في مصلحة قطر,وماينتج عن ذلك من مكاسب فكله سيدخل في الجيب القطري.
الاعلام القطري وما حققه من انجازات كانت مثار دهشة الغرب وليس السعودية فقط, فما حققته الجزيرة خلال فترات وجيزة على اوضاع المنطقة عجزت عنه الدولة السعودية لسنوات,لذلك اضطرت السعودية الى ان تدخل الخط السوري منذ البداية لان الحملة ضد سوريا كانت حملة عالمية ومن يقف بالضد مما يحدث فيها فهو عدو للمعسكر الغربي برمته, وهذا الحال لايمكن للسعودية ان تتورط فيه لان ذلك سيقودها الى الهلاك, وكيف تقبل السعودية بهذا الوضع وايران وحزب الله يمثلان الضد من موقف الغرب وامريكا!!
اذن كان دخول السعودية في مايجري بسوريا دخولا عن قناعة الا انه مشوب بالقلق!!كيف!!
السعودية تنظر الى قطر على انها دويلة صغيرة,وماقامت به من دور فهو اكبر من حجمها,الا انه حقق نتائج عملية واقعية,ولذلك شعرت السعودية بالخطر الكبير على وجودها مستقبلا.
فوجود السعودية قائم على اساس عقيدة معروفة,وهي عقيدة الوهابية,واليوم ترى السعودية هذه العقيدة بدأت بالتاكل بعدما دخل الاخوان على الخط وحققوا اكثر من مكسب في تونس ومصر وليبيا,لذلك شعرت بالقلق الفعلي ممايجري في سوريا,وكانت في ذات الوقت لاتتمنى ان يتمخض الوضع السوري لصالح قطر لانه يعتبر مكسب جديد يضاف الى مكاسبها السابقة مما يعني احتمالية زوال الوجود الوهابي من المنطقة وحلول الوجود الاخواني محله.
وقد تزايد القلق السعودي من وجود الاخوان اكثر بعدما ربح الاخوان التأييد الغربي والامريكي,لذلك ماكان من السعودية الا ان تدخل بقوة على الخط المصري حتى تنجح الضربة الموجهة للاخوان.
فالدوافع الاساسية لدخول السعودية على الخط المصري هو لتعزيز وجودها المستقبلي في المنطقة وابقاء الدور الريادي لها كدولة حليفة لامريكا والغرب.
وهذا مايفسر التناقض الواضح بين ردة فعل الغرب وامريكا تجاه ماحدث في مصر وبين ردة فعل السعودية,فالكثير تصور ان السعودية لايمكن لها ان تقف بالضد من موقف امريكا فكيف حدث هذا التعارض في المواقف اذن هناك مؤامرة خلف الكواليس بين السعودية وامريكا والجيش المصري ضد الاخوان!!
هذا غير صحيح ,فلو عدنا قليلا لاحداث رابعة العدوية وغيرها لوجدنا ان المواقف الدولية كانت مرتبكة جدا, فامريكا كانت اول الدول التي شعرت بألم الضربة الموجهة للاخوان وكأنها موجهة اليها لذلك بذلت كل جهد من اجل انقاذهم ولم تفلح,وبالمقابل ساندت السعودية مصرفي التسريع باطلاق رصاصة الرحمة في جمجمة الاخوان ابتداءا من راس الهرم المتمثل بمرشدهم وحتى القيادات الثانوية الاخرى.
لذلك تعتبر السعودية ازمة سوريا الان بين يديها اكثر مما سبق,وبأمكانها ان تخوض اللعبة بطريقة تفوق الطريقة القطرية...
ويستمر الحديث...
|
|
|
|
|