|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
ثروة أبي بكر الهائلة وشجاعة عمر الفائقة !
بتاريخ : 21-04-2017 الساعة : 06:24 PM
) ثروة أبي بكر الهائلة وشجاعة عمر الفائقة !
جعلوا لأبي بكر دوراً عظيماً في نصرة الإسلام في مكة، فاخترعوا له ثروة عظيمة زعموا أنه أنفقها على النبي(ص) ! فرووا عن ابنته أسماء وصححوه (مسند أحمد:6/350): قالت: «لما خرج رسول الله وخرج معه أبو بكر، احتمل أبو بكر ماله كله معه، خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم، قالت: وانطلق بها معه، قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه ! قالت قلت: كلا يا أبت إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً، قالت فأخذت أحجاراً فتركتها فوضعتها في كوة لبيت كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوباً ثم أخذت بيده فقلت: يا أبت ضع يدك على هذا المال ! قالت: فوضع يده عليه فقال: لا بأس، إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ . قالت:ولا والله ما ترك لنا شيئاً ولكني قد أردت أن أسكِّن الشيخ بذلك»! والحاكم(3/5) وصححه والزوائد (6/59) واعتمده أئمتهم كالشاطبي، فقال في الإعتصام(2/201): «فإنه هاجر بجميع ماله وكان خمسة آلاف» .
أما عائشة فرفعت سقف ثرة أبيها وجعلتهاثروة خيالية، حتى تحير فيها علماء السلطة ! قالت كما في سنن النسائي (5/358): «فخرتُ بمال أبي في الجاهلية، وكان قد ألف ألف أوقية ! فقال النبي(ص): أسكتي يا عائشة فإني كنت لك كأبي زرع لأم زرع ! ثم أنشأ رسول الله(ص)يحدث أن إحدى عشرة امرأة اجتمعن في الجاهلية، فتعاهدن لتخبرن كل امرأة بما في زوجها ولا تكذب ...».
فتحدثت كل منهن بمدح أو ذم، وكانت آخرهم أم زرع فمدحته، وذكرت أنه تزوج عليها ثم طلقها فتزوجت شاباً وأعطاها كثيراً، لكنها بقيت تمدح أبا زرع وتفضله عليه، فقالت عائشة في آخر الحديث: «قلت: يا رسول الله بل أنت خير من أبي زرع » .وروته مصادرهم ووثقه علماؤهم أو صححوه، كتهذيب الكمال :23/392، وميزان الإعتدال:3/375، ومجمع الزوائد:4/317، وأمثال الحديث للرامهرمزي/131، وفتح الباري:9/222، وتاريخ بخاري الكبير:1/224، وتهذيب الكمال:21/416، وتهذيب التهذيب:8/325، وسنة ا بن أبي عاصم/225 وإعانة الطالبين:4/199/والطبراني الكبير:23/174.
وتبلغ الأوقية في ذلك الوقت أربعين درهماً، وفي زمن الإمام الصادق(ع) ألف درهم (الأوزان والمقادير/16).فتكون ثروة أبي بكر حسب قول عائشة ألف مليون درهم، وهو أمرٌ غير معقول ! ولهذا اضطر الذهبي رغم تعصبه المفرط أن يجعل المبلغ ألف أوقية، بدل مليون أوقية !
قال في سيره (2/185): «وأعتقد لفظة ألف الواحدة باطلة، فإنه يكون أربعين ألف درهم، وفي ذلك مفخر لرجل تاجر، وقد أنفق ماله في ذات الله، ولما هاجر كان قد بقي معه ستة آلاف درهم، فأخذها صحبته . أما ألف ألف أوقية، فلا تجتمع إلا لسلطان كبير ».
لكن لا تصح دعوى الذهبي بأن الألف الأولى زائدة، لأن علماءهم تلقوا الخبر وصححوه برواية: ألف ألف أوقية !
كما لا يصح ما افترضه الذهبي من عنده أن أبا بكر أنفق المليون درهم على النبي(ص) في مكة، لأن ذلك لم يظهر ولم يروه أحد حتى في صاع حنطة أوصله الى النبي(ص) في سنوات حصارهم ! ولا بدراهم يسيرة أعطاها لمستضعف من المسلمين، إلا مازعموه من شرائه لبلال، ولم يثبت، أما ما زعموه من إنفاقه على ابن خالته مسطح فقد كان يعمل معه .
قال الأميني(رحمه الله) في الغدير(8/50):« ونضدت له (عائشة)ثلاثمأة وستين كرسياً في داره، وأسدلت على كل كرسي حلة بألف دينار، كما سمعته عن الشيخ محمد زين العابدين البكري، وأنت تعلم ما يستتبع هذا التجمل من لوازم وآثار وأثاث ورياش، ومناضد وأواني وفرش، لا تقصر عنها في القيمة ! وما يلزم من خدم وحشم، وقصور شاهقة وغرف مشيدة، وما يلازم هذه البسطة في المال من خيل وركاب وأغنام ومواش وضيع وعقار، إلى غيرها من توابع !
من أي حرفة أو مهنة أو صنعة أو ضياع حصل الرجل على مليون أوقية من النقود ؟ وكان يومئذ يوم فاقة لقريش، وكانوا كما وصفتهم الصديقة الطاهرة في خطبتها مخاطبة أبا بكر والقوم معه: كنتم تشربون الطَّرَق ،وتقتالون الوَرق، أذلة خاسئين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله برسوله(ص) »!
وقال العلامة الحلي(رحمه الله) في منهاج الكرامة/187:
«وأما إنفاقه على رسول الله(ص) فكذب، لأنه لم يكن ذا مال، فإن أباه كان فقيراً في الغاية، وكان ينادي على مائدة عبد الله بن جدعان بمُدٍّ في كل يوم يقتات به! فلو كان أبو بكر غنياً لكفى أباه !وكان معلماً للصبيان في الجاهلية، وصار في الإسلام خياطاً، ولما ولي أمر المسلمين منعه الناس من الخياطة فقال: إني أحتاج إلى القوت، فجعلوا له في كل يوم ثلاثة دراهم من بيت المال !والنبي(ص) كان قبل الهجرة غنياً بمال خديجة(عليها السلام) ولم يحتج إلى الحرب وتجهيز الجيوش، وبعد الهجرة لم يكن لأبي بكر شئ البتة » .
وعندما صار أبو بكر خليفة قال: «إن حرفتي لم تكن لتعجز عن مؤونة أهلي، وقد شغلت بأمر المسلمين، وسأحترف للمسلمين في مالهم، وسيأكل آل أبي بكر من هذا المال» (الطبقات:3/184) فجعل له الصحابة كل يوم درهمين ونصف شاة.(المغني :11/377، وفتح الباري:4/258).
ثم جعلوا له ألفي درهم في السنة: «فقال: زيدوني فإن لي عيالاًوقد شغلتموني عن التجارة، فزادوه خمسمائة .وكان يقيم يوم الجمعة في صدر النهار بالسنح يصبغ رأسه ولحيته، ثم يروح لقدر الجمعة فيجمع بالناس. وكان رجلاً تاجراً فكان يغدو كل يوم السوق فيبيع ويبتاع، وكانت له قطعة غنم تروح عليه، وربما خرج هو نفسه فيها»! (الطبقات:3/184) راجع الصحيح من السيرة:4/56 و96.
أسئلة:
س1: هل تقبلون أن ثروة أبي بكر كانت ألف ألف أوقية ذهب، أم تحذفون صفراً من رواية عائشة كما فعل الذهبي ؟ وهل عندكم نص على إنفاق أبي بكر في مكة ؟!
س2: كيف تصدقون عائشة أن أباها كان مليونيراً في مكة، وغنياً عندما هاجر، وقد رويتم في صحيح مسلم (6/117): «بينا أبو بكر قاعد وعمر معه إذ أتاهما رسول الله(ص) فقال: ما أقعدكما هاهنا؟ قالا: أخرجنا الجوع من بيوتنا »
وفي الترغيب والترهيب:3/148:«فانطلقوا حتى أتوا باب أبي أيوب الأنصاري فأطعمهم»! وقال الرازي في تفسيره: (4/169): «وأما الجوع فقد أصابهم في أول مهاجرة النبي (ص) إلى المدينة لقلة أموالهم» .
س3: هل يمكنكم إثبات شجاعة عمر في مكة، وأين كان وماذا فعل في أوقات الشدة التي مرت على النبي(ص) : عندما أصر المشركون على أن يقتلوه، وعندما حاصروه في الشعب، وعندما كان يتخفى بعد وفاة أبي طالب، وعندما ذهب الى الطائف، وعندما هاجر من مكة خائفاً يترقب فوجد أبا بكر فأخذه معه ؟!
|
|
|
|
|