|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 78204
|
الإنتساب : May 2013
|
المشاركات : 176
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو تبارك
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 10-07-2013 الساعة : 08:03 PM
تحية لمثابرتك على التواجد هنا ايها الرائع
مع جل احترامي لرايك الكريم ( وهي محط احترام ) سيكون لي تعليق يتخلل مداخلتك باللون الاحمر
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوسف التميمي ...
[ مشاهدة المشاركة ]
|
____________________
الأخ العزيز أبو تبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس هناك مجالاً للمقارنة بين وضعنا السياسي القائم الحالي وبين ما هو قائم بإيران منذ إنتصار الثورة فيها بقيادة الإمام الخميني قُدس سرّه الشريف ..
فنحن بالعراق قد تكالبت علينا قوى سياسية وإن إدعت التديّن ولكنها أبعد ما يكون عن الدين !!
ليس لهم ثوابت ولا يُعيرون وزنا للمواثيق والقيم دينهم دنانيرهم وقبلتهم مناصبهم التي حصلوا عليها وصارت كانها إرثهم الذي لا يحق أحداً منازعتهم عليه ..
والشواهد على ذلك كثيرة فقد خرّج لنا الوضع السياسي الكثير من المُتزمتين والمُرتزقه والمُرتشين والمُتآمرين وبعضاً من الضُعفاء الذين باتوا مطيةً لآخرين ...
فلجأت بعض شرائح الشعب ( ويمكن القول ان ابناء المراجع انطلقوا الى الشعب مستغلين سمعة مرجعية ابائهم من اجل بناء شعبية لهم ما كانوا ليحققوها بكفاءة يملكونها ) الى من يثقون بهم من ابناء المراجع ليوكلون لهم قيادتهم في هذه المرحلة الحرجة من عمر العراق .. فكان لهم ما أرادوا وقد حصدوا من خلال هذا التواصل الصادق و المتبادل بينهما على خُمس مقاعد البرلمان كما هو حاصل بالنسبة للتيار الصدري !!
والسيطرة على أغلب مقاعد الحكومات المحلية في الوسط والجنوب العراقي ..
إذا لنأخذ التيار الصدري الذي يقوده السيد مقتدى ابن المرجعية المعروف مثالاً لما سوف ابينه لك ولبقية الأُخوة الآخرين ...
( ولناخذ مثال اخر مادمت تتحدث عن مرجعية محمد الصدر ( رحمه الله ) الم تعاني ما عانت هذه المرجعية من نفوذ ابناء المراجع السابقين في الحوزة وخارجها ؟! وتحدثت هذه المرجعية بصراحة وفصاحة عن الدور السلبي الذي مارسه ابناء المراجع السابقين ضد مرجعيته ! ) فلماذا ينهج ابناء هذه المرجعية نفس المنهج الذي عانت منه مرجعية ابوهم , وربما كانوا حجر عثرة امام مرجعيات ( كفوءة اخرى )
تُرى لو كان التيار الصدري قد اوكل قيادته لأحداً من عامة الناس هل إستطاع ان يحصد كل تلك المقاعد ؟؟؟ ولماذا لم يستطع حزب الفضيلة الذي هو الآخر أحد مكونات التيار الصدري ان يحصد ما حصده اتباع السيد مقتدى الصدر سواءاً على مستوى البرلمان أو المجالس المحلية بالرغم من أن الأخير يقوده رجل ثقة هو الآخر ومرجع ديني وله رسالة عملية كبقية مراجعنا المعروفين في النجف الأشرف !!
( اخي الغالي ابو يوسف هذا تبرير ميكافيلي لا يقبله اي انسان مبدئي , واظنك اكثر من مرة ترفض مثل هكذا اسلوب ميكافيلي ) متى اصبحت المقاعد البرلمانية ومقاعد مجالس المحافظات غاية تبيح من اجلها وسائل و اساليب القيادة وربما ابن محمد الصدر وقف حجر عثرة امام امتداد وانطلاق مرجعية اليعقوبي ( بالضبط كما حدث مع مرجعية والده يقوم به الان هو )
إذا لا بد أن هناك سبباً آخر جعلت تلك الآلاف من اتباع التيار الصدري تثق بالسيد مقتدى الصدر دون سواه وتلتف من حوله وتوليه ثقتها وتختار من يختاره وتوصلهم بالطرق الديمقراطية الى حيث السلطة ومواطن القرار .. ( السبب هو انه ابن مرجعية كانت لها جماهيرية كبيرة في الاوساط الشعبية , والسيد مقتدى انطلق لهذه الجماهير من خلفية انه ابن هذه المرجعية و هو الاحق بوراثتها )
وحتى حينما إنشقت عن مكونه تشكيلات العصائب التي تلقفها غيره !! هل أثروا بِنسب قبول التيار الصدري وحظوظه بالشارع وصناديق الاقتراع ؟؟
وهل تراجع حظه بالانتخابات المحلية الأخيرة ؟؟؟
بالعكس رأيناه يتقدم كل الكتل ويتفوق عليها . رغم ان ما عداهُ من كُتل لم يكن ليستطيع ان يجمع ما جمعهُ من مقاعد لولا إئتلافه مع أكثر من أربع مكونات أو اكثر غير منسجة بالغالب !! ولكن واقعهم الهزيل جعلهم يتآلفون !!
لهذا أقول ان تجربة قيادة إبن المرجعية للمجاميع الموالية له في المعترك السياسي قد نجحت وأتت أُكلها وبدات تتميز كثيراً على الآخرين ...
أما الوضع السياسي في إيران فلا أُغالي إن قلت أن الايرانيون ومن واقع التجربة هم وطنيون اكثر منا ولهم ثوابت ومواقف لا يتزحزحون عنها ( ومبدئيون اكثر منا وغير مكيافيليين فلو سمح لاحد ابناء السيد الخميني ان يتولى ادارة بعض الشؤن في مرجعية والده , ولو انطلق احد ابنائه او احفاده للمجتمع على انه الوريث الشرعي لمرجعية ابيه بالتاكيد لكانت له شعبية لا يستهان بها , ولكن الوضع هناك مختلف على مستوى المرجعية وعلى مستوى الشعب , فالجميع قطع السبيل امام التوريث في مجال القيادة والمرجعية ) .. وغايتهم في العمل السياسي هو خدمة الوطن والمواطن فكان عامة الناس كأبناء المراجع لا فضل ولا فضيلة لاحدٍ على أحد . فمضى الكل يتسابقون من خلال ما يقدمونه من برامج سياسية تُطبق على أرض الواقع فور نجاحهم !!
ولهذا راينا إيران سابقت الزمن وتجاوزت جراحها ولم تتأثر بسنوات الحرب ولا الحصار وصارت دولة مُهابة يُشار لها بالبنان .. وهذا لم يتم من فراغ لولا إخلاص النُخب السياسية فيها والمواطن على حد سواء !!
( ونحن لماذا لا نسابق الزمن ؟! الجواب هو هذه القيود والاغلال و الممارسات القبلية والعائلية اعلى مستوى مبدئي في الامة ! )
اما نحن فقد تحولنا الى طرائق قددا !! وباتت كل كتلة او فصيل سياسي يسعى لمصلحته الخاصة ولم يتواني عن إستعمال كل الطُرق الملتوية من اجل حصوله على السلطة والحكم .. وفور ما يدرك ذلك تجده أول المُتنكرين لقواعده الشعبية وما عداها !!
والحل هو في نبذ هذه الاساليب الملتوية لكسب المصالح الخاصة والقبلية والعائلية
ولا يمكن ان تصلح اعوجاج الامة باللجوء الى اساليب معوجة
لهذا يظل أبناء المرجعية الخيار الأفضل واهون بكثير من غيرهم . مما جعلهم يتميزون ويستمرون بتميزهم عن عامة الناس . وفقاً لرؤيتي الخاصة .
شكراً لسعة صدرك . ودمت بخير ....
|
تحياتي لك دوما .. واتمنى ان يتسع صدرك الرحب ( كما عهدناه ) للراي الاخر فالاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية
واعتذر عن الدخول في مسميات الاشياء واود التنويه اني لم اقصد السيد مقتدى بالموضوع والحديث عن سيد مقتدى ما هو الا واحد من مصاديق متعددة لهذه الظاهرة المنتشرة في مؤسستنا الحوزوية المرجعية
|
|
|
|
|