| 
	 | 
		
				
				
				عضو جديد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 17105
  |  
| 
 
الإنتساب : Feb 2008
 
 |  
| 
 
المشاركات : 37
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.01 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
اذن انا احبكِ    ..   بقلمي . 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 25-02-2008 الساعة : 01:15 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
امعنت النظر للمرآة وهي تدقق في خيوط بيضاء قليلة اخذت تغزوا مستعمرة شعرها الاسود . 
ثم اقتربت برأسها اكثر وهي تدقق في معالم وجهها باحثة عن اي اخاديد من الممكن ان يكون الزمن قد بدأ بحفرها ، بينما عقلها يفكر في فارسها الذي ابتعد بعد اخر مشادة حدثت بينهما . 
تساءلت عن شكل الحياة من غيره ، هل سيكون لها الطعم ذاته ، او اللون نفسه . 
وكيف بقلبها الذي تعود ان يستقبله نزيلآ دائمآ عنده ، وهل يتقبل خروجه من بعد ان احتله بقوة وأتخذه مسكنآ .  
بينما في مكان اخر حيث تزاحمت الافكار في رأسه عما يفعله ، فهو ما زال يحبها برغم كل ما كان ، ولكن ما يفعل وما خطوته التالية ، لم يكن يفكر بالخلاف الذي فرقهما ، ولا فكر بكرامته وشخصه ، بل فكر بما هو افضل لها ، اي خيار سيكون في مصلحتها ؟؟. 
كاد في لحظة ان يتصل بها ليبلغها بانه ما زال على حبه وعشقه لها ، لكنه استبعد واستدرك في تفكيره ، فهي حسب رأيه تعيش حياة اميرة في عالم من الاحلام ، تتنفس الرومانسية وتتغذى من كلمات العشق واحاسيسه ، تستيقظ على اصوات البلابل والعصافير وتنام على وقع موسيقاها الهادئة . 
بينما هو يعيش حياة الفقر والجوع في عالم الواقع ، يتنفس دخان الحرائق ، وأذنيه تعودت على اصوات الرصاص ، بينما يصحو على وقع انفجار وينام في اجواء مماثلة . 
هل يتصل وهو يعرف انها ستفرح غاية الفرح .. ويقول لها ببساطة .. 
 موجود وما زلت احبكِ . 
ام يهجر ويبتعد عن دربها وحياتها .. بعد ان يتصل ويسمعها ما لا ترضاه كرامتها من كلام . 
واخيرا قرر ان الخيار الثاني هو الافضل .. قرر ونفذ .. ثم قال مع نفسه بثقة .... 
 ابعدتكِ عن حياتي ، اذن انا احبكِ . 
  
                                        - تمــت -
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |