| 
	 | 
		
				
				
				عضو  فضي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 82198
  |  
| 
 
الإنتساب : Aug 2015
 
 |  
| 
 
المشاركات : 1,674
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.45 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الفقهي
 
قول سديد: احذروا اللسان لأنّه العضو الأخطر! 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 29-12-2024 الساعة : 07:48 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
قولوا الحقّ لتصلح أعمالكم: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً. 
 
 
«القول  السديد» من مادّة (سد) أي المحكم المنيع الذي لا يعتريه الخلل، و الموافق  للحقّ و الواقع، و يعني القول الذي يقف كالسدّ المنيع أمام أمواج الفساد و  الباطل. و إذا ما فسّره بعض المفسّرين بالصواب، و البعض الآخر بكونه خالصا  من الكذب و اللغو و خاليا منه، أو تساوي الظاهر و الباطن و وحدتهما، أو  الصلاح و الرشاد، و أمثال ذلك، فإنّها في الواقع تفاسير ترجع إلی المعنی  الجامع أعلاه. 
 
ثمّ تبيّن الآية التالية نتيجة القول السديد، فتقول: يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ. 
 
إنّ التقوی في الواقع هي دعامة إصلاح اللسان و أساسه، و منبع قول الحقّ، و  القول الحقّ أحد العوامل المؤثّرة في إصلاح الأعمال، و إصلاح الأعمال سبب  مغفرة الذنوب، و ذلك ل إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ. [سورة  هود، الآية ١١٤.]٣ يقول علماء الأخلاق: إنّ اللسان أكثر أعضاء البدن بركة،  و أكثر الوسائل تأثيرا في الطاعة و الهداية و الصلاح، و هو في الوقت نفسه  يعدّ أخطر أعضاء البدن و أكثرها معصية و ذنبا، حتّی أنّ ما يقرب من  الثلاثين كبيرة تصدر من هذا العضو الصغير [عد الغزالي في إحياء العلوم  عشرين كبيرة أو معصية تصدر عن اللسان، و هي: 
 
١- الكذب 
 
٢- الغيبة 
 
٣- النميمة 
 
٤- النفاق في الكلام، أي كون الإنسان ذا لسانين و وجهين 
 
٥- المدح في غير موضعه ٦- بذاءة الكلام 
 
٧- الغناء و الأشعار غير المرضية 
 
٨- الإفراط في المزاح 
 
٩- السخرية و الاستهزاء 
 
١٠- إفشاء أسرار الآخرين 
 
١١- الوعد الكاذب 
 
١٢- اللعن في غير موضعه 
 
١٣- التخاصم و النزاع 
 
١٤- الجدال و المراء 
 
١٥- البحث في امور الباطل 
 
١٦- الثرثرة 
 
١٧- البحث في الأمور التي لا تعني الإنسان 
 
١٨- وصف مجالس الشراب و القمار و المعصية 
 
١٩- السؤال عن المسائل الخارجة عن إدراك الإنسان و البحث فيها 
 
٢٠- التصنع و التكلف في الكلام. 
 
وفي حديث عن النّبي الأكرم صلّی اللّه عليه و آله: «لا يستقيم إيمان عبد  حتّی يستقيم قلبه، و لا يستقيم قلبه حتّی يستقيم لسانه» [بحار الأنوار،  المجلد ٧١، صفحة ٧٨.]٥. 
 
و من الرائع جدّا ما ورد في حديث آخر عن الإمام السجّاد عليه السّلام:  «إنّ لسان ابن آدم يشرف كلّ يوم علی جوارحه فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون:  بخير إن تركتنا. 
 
و يقولون: اللّه اللّه فينا، و يناشدونه و يقولون: إنّما نثاب بك و نعاقب بك» [بحار الأنوار، المجلد ٧١، صفحة ٢٧٨.]٦. 
 
هناك روايات كثيرة في هذا الباب تحكي جميعا عن الأهميّة الفائقة للّسان و  دوره في إصلاح الأخلاق و تهذيب النفوس الإنسانية، و لذلك نقرأ 
 
في حديث: «ما جلس رسول اللّه صلّی اللّه عليه و آله علی هذا المنبر قطّ إلّا تلا هذه الآية: 
 
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَ قُولُوا قَوْلًا  سَدِيداً [الدرّ المنثور، طبقا لنقل تفسير الميزان، الجزء ١٦، صفحة ٣٧٦.]٧. 
 
ثمّ تضيف الآية في النهاية: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّـهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ  فازَ فَوْزاً عَظِيماً و أي فوز و ظفر أسمی من أن تكون أعمال الإنسان  صالحة، و ذنوبه مغفورة، و هو عند اللّه من المبيضة وجوههم الذين رضي اللّه  عنهم؟! 
 
نقلاً عن تفسير الأمثل
 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |