[العشق السرمدي]

وعليكم السلام اخواني محب التوحيد ومسلم وكفى وحيدرة اعتقد ان هذا الموضوع انا طرف منه
لكن انا لااسيء لاحد ولااعتدي عليه الا اذا بدء هو الاعتداء

وان وظعت المواضيع لابين لهم الكثير مما يجهلوه وانا املك الكثير لكن لااضعه كوني في حوار عقـــــــــــــائدي وليس لابدء الفضائح والسخرية

وكما اقول دائما السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص والبادي اظلم

[مسلم وكفى]

اقتباس :

وهل تظن أن الأخوة المخالفين لنا وخصوصا بني السلف يعتبروننا مسلمين في الأصل ....؟؟

أخي الكريم حيدرة

لا يسلم كلا الفريقين من اتهام الآخر بالكفر والخروج من الإسلام، وظاهرة التكفير هذه تكاد تكون غالبة على معظم الطوائف الإسلامية، لكنَّ العقلاء منهم هم الذين يدركون خطورة تكفير المسلم بغير حق.

هناك نصوص كثيرة عند الشيعة ترمي أهل السنة قاطبة بالكفر، بل تجعل كل من ليس إماميا اثنى عشريا كافرا حتى ولو كان شيعيا زيديا، ولكبار علماء الشيعة كلام طويل في هذا.

وعند أهل السنة أيضا كلام لبعض العلماء في تكفير الشيعة الروافض وهم يقصدون بهم الشيعة الإمامية، لكنَّ المحققين منهم يدركون مقصد نصوصهم في هذا المعنى، حيث إنهم لا يطلقون القول بالتكفير إلا على من أنكر معلوما من الدين بالضرورة مثل: القول بتحريف القرآن، والوقوع في عِرض النبي صلى الله عليه وسلم، أو ادعاء الوحي على الأئمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأغلب الشيعة المعاصرين بحمد الله لا يقولون بهذه المقالات حسب علمي، وكذلك من يطلق القول من علماء السنة المعاصرين في تكفير علماء الشيعة دون عوامهم لا يقصد إلا هذا المعنى السابق.

والسلفيون هم أكثر الناس تحرجا من تكفير المسلم، لكنَّ الذي يميزهم عن غيرهم هو كثرة تحذيرهم من البدع وإن لم تكن مكفِّرة فيظن الناس لاهتمامهم بهذا الأمر أنهم يكفِّرون مخالفيهم.

وحتى نكون منصفين: نعم، هناك اتجاه سلفي يكفر الشيعة الإمامية عامة بلا تفرقة، وهم أصحاب الاتجاه السلفي الجهادي، وهؤلاء لا يمثلون 5% من مجموع السلفيين.

والمسلم العاقل هو يهتم بدعوة أخيه إلى الصواب غير متلفت إلى تكفير أو غيره، فنحن دعاة ولسنا قضاة. وفق الله الجميع إلى ما يرضيه.

[مسلم وكفى]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العشق السرمدي [ مشاهدة المشاركة ]

وعليكم السلام اخواني محب التوحيد ومسلم وكفى وحيدرة اعتقد ان هذا الموضوع انا طرف منه لكن انا لااسيء لاحد ولااعتدي عليه الا اذا بدء هو الاعتداء وان وظعت المواضيع لابين لهم الكثير مما يجهلوه وانا املك الكثير لكن لااضعه كوني في حوار عقـــــــــــــائدي وليس لابدء الفضائح والسخرية وكما اقول دائما السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص والبادي اظلم

أختي الفاضلة عاشق سرمدي

ثقي يقينا أن حلاوة العفو عن المسيء أعظم بكثير من حلاوة الانتقام والتشفي، وقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في العفو عمن أمعنوا في إيذائه والإساءة إليه زمنا طويلا لكنه بعد أن ينتصر ويدخل مكة فاتحا كان بإمكانه أن يبيدهم وينكل بهم ولكنه بخلقه العظيم عفا عنهم، إذا كان هذا مع الكفار فكيف يكون الحال مع المسلمين.

وها هو ابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه يضرب مثلا لنا في العفو وإيثاره على الانتقام، فعلى الرغم من إيذاء الخوارج له حتى أتعبوه في عصيانهم يطلب لهم ابن عباس ليناظرهم حتى يهتدوا بدلا من قتالهم، ولما لم يجد بدًّا من قتالهم قال عنهم: إخواننا بغوا علينا.

وجاء عنه في نهج البلاغة: "إني أكره لكم أن تكونوا سبَّابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بينا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله، ويروي عن الغي والعدوان من لهج به".