بارك الله فيك أخي خادم على مناقشتك الهادئة و أُثني على صبرك ...
و اسمح لي ان اسأل الأخ صوفي سؤالا حول الموضوع الأول :
في حضور الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) - و في دولة اسلامية - هل يجوز ان يكون غيره هو المسؤول عن الأمور السياسية ؟؟؟!!!!
بصيغة أخرى من كان المسؤول عن الأمور السياسية بوجود الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) ؟؟؟ هل كان يحقّ لهم مخالفته في الأمور السياسية ؟؟؟!!!!
بالتوفيق و السلام
سمحيلي يا عزيزتي ...كتب السيرة مملوئة بمخالفة الصابة رضوان الله عليهم لاراء النبي صلى الله عليه و سلم
و كثيرا ما اخذ برئيهم
و السلام عليكم
سمحيلي يا عزيزتي ...كتب السيرة مملوئة بمخالفة الصابة رضوان الله عليهم لاراء النبي صلى الله عليه و سلم
و كثيرا ما اخذ برئيهم
و السلام عليكم
أحسنت فعلا هناك مخالفات كثيرة لبعض الصحابة لآراء الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) و هذا ان دلّ على شيء فيدل على صحّة رأي الشيعة في الصحابة ...
أما ان كان قصدك في مشاورة الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) للصحابة في كثير من الأمور من باب قوله تعالى : " و شاورهم في الأمر " فالمشورة هنا لها عدّة فوائد منها لرسولنا الكريم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) ان يعرف ما في صدورهم ... و منها تعزيزهم حين يأخذ الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) برأيهم ...
طيّب بعد المشاورة هل كانوا يقومون برأيهم دون موافقة الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) على رأيهم أم كانوا ينتظرون موافقته على رأيهم ؟؟؟
بالطبع كان الرسول يوافق على هذه الأراء و من ثمّ تطبق فلا يخرج الموضوع عن حكمه ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) في الأمور السياسية ايضا ...
اما ان يكون الرسول قد أمر بأمر ثمّ قاموا بخلافه دون موافقته على هذا فلا أجد في هذا فضلا ابدا ...
قال تعالى :
" و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضلّ ضلالا مبينا "
و لاحظ الآية تخاطب المؤمنين و المؤمنات فهم لا يخالفون و لا يعصون الله و رسوله في أي أمر ... أما غير المؤمنين فمن الممكن أن يعصوا و بحسب معصيتهم يكون حسابهم ...
و أعود بسؤالي للأخ صوفي ... هل بوجود الرسول الأعظم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) يجوز ان ينصّب غيره لحكم المسلمين ... كأن يقول المسلمون أنت يا رسول الله مولانا في أمور الدين و لكن في امور السياسة و الحكم فإننا ننصب فلانا لها ... هل يجوز هذا ؟؟؟؟
و أعود بسؤالي للأخ صوفي ...
هل بوجود الرسول الأعظم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) يجوز ان ينصّب غيره لحكم المسلمين ... كأن يقول المسلمون أنت يا رسول الله مولانا في أمور الدين و لكن في امور السياسة و الحُكم فإننا نُنصِّب فُلانا لها ...
لا. لا يجوز أن يخالف أحد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
لكن هل كل ما هو للنبي يكون لخلفائه الأئمة صلاة الله عليهم جميعاً؟
وماذا بعد غياب إمام الزمان من يكون الشخص الذي نحن ملزمون بالطاعة له كإمام سياسي أو حاكم؟ هل هو الأتقى أو الأكثر تديناً؟
وما هو حكم نظام الحكم الديمقراطي (الانتخابات) المعمول بها في أغلب دول العالم حالياً؟ وإذا كانت جائزة فكيف نتأكد أنها تأتي فعلاً بالأتقى؟ وإذا كانت باطلة فلماذا يطبق هذا النظام في إيران مثلاً وهي دولة تلتزم بالمذهب الإثناعشري؟ ولماذا يشارك حزب الله مثلاً في الانتخابات اللبنانية؟
وبارك الله فيكم.