سمحيلي يا عزيزتي ...كتب السيرة مملوئة بمخالفة الصابة رضوان الله عليهم لاراء النبي صلى الله عليه و سلم
و كثيرا ما اخذ برئيهم
و السلام عليكم
أحسنت فعلا هناك مخالفات كثيرة لبعض الصحابة لآراء الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) و هذا ان دلّ على شيء فيدل على صحّة رأي الشيعة في الصحابة ...
أما ان كان قصدك في مشاورة الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) للصحابة في كثير من الأمور من باب قوله تعالى : " و شاورهم في الأمر " فالمشورة هنا لها عدّة فوائد منها لرسولنا الكريم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) ان يعرف ما في صدورهم ... و منها تعزيزهم حين يأخذ الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) برأيهم ...
طيّب بعد المشاورة هل كانوا يقومون برأيهم دون موافقة الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) على رأيهم أم كانوا ينتظرون موافقته على رأيهم ؟؟؟
بالطبع كان الرسول يوافق على هذه الأراء و من ثمّ تطبق فلا يخرج الموضوع عن حكمه ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) في الأمور السياسية ايضا ...
اما ان يكون الرسول قد أمر بأمر ثمّ قاموا بخلافه دون موافقته على هذا فلا أجد في هذا فضلا ابدا ...
قال تعالى :
" و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضلّ ضلالا مبينا "
و لاحظ الآية تخاطب المؤمنين و المؤمنات فهم لا يخالفون و لا يعصون الله و رسوله في أي أمر ... أما غير المؤمنين فمن الممكن أن يعصوا و بحسب معصيتهم يكون حسابهم ...
و أعود بسؤالي للأخ صوفي ... هل بوجود الرسول الأعظم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) يجوز ان ينصّب غيره لحكم المسلمين ... كأن يقول المسلمون أنت يا رسول الله مولانا في أمور الدين و لكن في امور السياسة و الحكم فإننا ننصب فلانا لها ... هل يجوز هذا ؟؟؟؟