قال الإمام الحسين عليه السلام:
مِثلِي لا يُبَايِعُ سِرّاً ، فإذا دعوتَ النَّاسَ إلى البَيعَة دَعوتَنا معَهُم فكان أمراً واحداً
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وافضل المرسلين ابا القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وعظم الله اجوركم
طبعا لهذه القضية ابعاد رائعة في المجال العقائدي والحياة العامة ، ومن تحليلي الشخصي لهذه العبارة الصغيره كلاما والكبيرة معنى اصداء كثيره في واقعنا الحالي ايضا
القضية التأريخية الاساسية :
بعد ان هلك معاوية بن ابي سفيان ومات صارت تشاورية بينهم حول تولي الحكم من بعد معاوية بن ابي سفيان فأتى مروان بعد ان علم انه سيلي الحكم وذلك لاخبار النبي صلى الله عليه وآله بالغيبيات التي كان يستقيها من رب العزة والجلال والرحمة فبعد ان حرض الوليد قام باستدعاء الحسين عليه السلام لكي يبايعه سرا ، فقال هذه الجملة الخالدة ، وهي لا تعني انه كان سيبايعه ولكن هذا الفعل ممتنع لانه مستحيل ان يحدث في ان يتم مبايعة مروان بن الحكم لانه من الامور الباطلة ، فقد سبقه غيره ونال عدم رضا الناس فتم اجبارهم على الناس في التسلط على رقابهم
فقال الامام عليه السلام إذا عرضت البيعة على الناس من هنا سيتم البيعة لانه لن يتم بيعته وذلك لمعرفة الصحابة بانه هذا النجس ملعون من النبي الاكرم صلى الله عليه وآله
العبرة من هذه القضية :
هذه العبرة نأخذها في ان اذا اتانا اي شخص وقال لنا تعال لنوقع على شيئ في الخفاء وكان يخالف ماأمره الله بالرغم انه كان يستطيع الموافقه لكنه ابى ورفض المبايعة لانهم ظُـلّام ظلم شديد واضح ، فقال سيد قطب صفحة 159 في العدالة الاجتماعية:
(ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام)
وكثير من اقوال علماء اهل السنة فيه ، فضلا عن علماء اهل الشيعة ، وفيها قضية مهمة على انه هناك امام مفترض الطاعة ، يجب ان يكون ذو عدل حتى يستحق منا اطاعته
العرض الشجري