نهنئك ِيا اختي نووورا و يا مواليين بهذا اليوم وهو يوم تتويج الإمام صاحب العصر والزمان
ويوم فرحة الزهراء ام الحسنين
الله يعيد هاليوم علينا وعليكم على خير وألف سلامة
يقال: إنّ الشبه بين مهدي هذه الأُمّة، وبين الشمس المجلّلة بالسحاب من عدّة وجوه:
1ـ المهدي(عليه السلام) كالشمس في عموم النفع، فنور الوجود والعلم والهداية يصل إلى الخلق بتوسّطه.
2ـ إنّ منكر وجود المهدي(عليه السلام) كمنكر وجود الشمس إذا غيّبها السحاب عن الأبصار.
3ـ إنّ الشمس المحجوبة بالسحاب مع انتفاع الناس بها ينتظرون في كلّ آن انكشاف السحاب عنها وظهورها ليكون انتفاعهم بها أكثر، فكذلك في أيّام غيبته(عليه السلام)، ينتظر المخلصون من شيعته خروجه وظهوره في كلّ وقت وزمان، ولا ييأسون منه.
4ـ إنّ الشمس قد تخرج من السحاب على البعض دون الآخر، فكذلك يمكن أن يظهر في غيبته لبعض الخلق دون البعض.
5ـ إنّ شعاع الشمس يدخل البيوت بقدر ما فيها من النوافذ، وبقدر ما يرتفع عنها من الموانع، فكذلك الخلق إنّما ينتفعون بأنوار هدايته بقدر ما يرفعون الموانع عن حواسّهم ومشاعرهم، من الشهوات النفسية والعلائق الجسمانية، والالتزام بأوامر الله والتجنّب عن معاصيه، إلى أن ينتهي الأمر حيث يكون بمنزلة من هو تحت السماء يحيط به شعاع الشمس من جميع جوانبه بغير حجاب
مستحبّات هذا اليوم
يستحبّ في هذا اليوم الإنفاق والإطعام، والتوسعة في نفقة العيال، فقد روي أنّه من أنفق في اليوم شيئاً غفر الله له ذنوبه، ويستحب لبس الجديد والشكر والعبادة، وهو يوم نفي الهموم والغموم والأحزان.
اللهم إني أجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم
عهدً و عقداً وبيعة في رقبتي.. اللهم كما شرفتني بهذا التشريف وفضلتني بهذه
الفضيله وخصصتني بهذه النعمة فصل على مولاي وسيدي صاحب الزمان واجعلني
من المستشهدين بين يديه طائعاً غير مكره في الصف الذي نعت أهله في كتابك فقلت صفآ كأنهم بنيان مرصوص على
طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام اللهم أن هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة
حتّام تبقى جفون الشوق ساهرةً
دمعاً لنجواكَ في الأسحار ناثرةً
طيب الكرى في سُهاد الليلِ هاجرةً
ليومِ وعدك ياموعود ناظرة