روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : المؤمن إذا مات وترك ورقةً واحدةً عليها علمٌ ، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرفٍ مكتوبٍ عليها مدينةً أوسع من الدنيا سبع مرات ..
وما من مؤمنٍ يقعد ساعةً عند العالم إلا ناداه ربه عزّ وجلّ :
جلست إلى حبيبي ، وعزتي وجلالي لأسكننّك الجنة معه ولا أُبالي !.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أشكر كلامك الطيب أختي العزيزة " خادمة السيد الفالي " ... موفقه لكل خير بحق محمد وآل محمد ...
درر اليوم الثامن عشر
حكمة هذا اليوم
قال إمامنا السجاد (عليه السلام) : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) والأئمة بعده ، يا أبا خالد !.. إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لأنّ الله - تعالى ذكره - أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بالسيف ، أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً ،
وقال (عليه السلام) : انتظار الفرج من أعظم الفرج ...
قال رسول الله () : إنّ أردتم عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة يوم الحسرة ، والظلّ يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ،
فادرسوا القرآن ،
فإنّه كلام الرحمن ، وحرزٌ من الشيطان ، ورجحان في الميزان ..
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ..
ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة .. وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .. ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب .. ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ،
أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
قال رسول الله (): من أعان مؤمناً مسافراً في حاجة
نفّس الله تعالى عنه ثلاثاً وسبعين كربة ،
واحدة في الدنيا من الغم والهم ، واثنتين وسبعين كربة عند الكربة العظمى ،
قيل : يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وما الكربة العظمى ؟..
قال : حيث يتشاغل الناس بأنفسهم ، حتى أن إبراهيم (عليه السلام) يقول :
أسألك بخلّتي أن لا تسلمني إليها .
إن التألم الشديد من مرارة البعد عن الحق ، و من عدم استشعار لذة المواجهة معه في الصلاة و غيرها ، و تقديم الشكوى اليه من ذلك ، مع التحرز عن كل ما يوجب إعراضه عنا ، قد يكون مما يوجب ارتفاع هذه الحالة . فهل نستشعر نحن تلك المعاني ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... شكرا لك أختي العزيزة وإن شاء الله تعالى ما يمكننا به الله سنقدمه ونعتذر إلى الله وإلى أهل البيت عليهم السلام وإليكم من القصور والتقصير ...
درر اليوم الواحد والعشرين
حكمة هذا اليوم
قال الإمام السجاد (عليه السلام) : طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة ، ومُذهبة للحياء ، واستخفاف بالوقار ، وهو الفقر الحاضر ..
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) : إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ من عباده المؤمنين كلّ دعاء ،
فعليكم بالدعاء في السّحر إلى طلوع الشمس ، فإنّها ساعةٌ
تُفتح فيها أبواب السماء ،
وتهبّ الرياح ،
وتُقسم فيها الأرزاق ،
وتُقضى فيها الحوائج العظام .
ومن مصاديقها النية .. فما يضر أحدنا أن يفتتح صباحه بنية عدم الإقدام على المعصية بتعمد وقصد، ومن المعلوم أن الله – تعالى- إذا رأى فينا صدقا، هيأ لنا الأسباب التي تبعدنا عن غضبه.
سُأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عما جرت به السنة في الصوم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال :
ثلاثة أيام في كل شهر :
خميس في العشر الاول ،
وأربعاء في العشر الاوسط ،
وخميس في العشر الاخير ،
يعدل صيامهن صيام الدهر ،
لقول الله : ( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) ،
فمن لم يقدر عليها لضعف .. فصدقة درهم أفضل له من صيام يوم ! .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أشكركم كلامكم الطيب والمبارك ... موفقين بحق محمد وآل محمد عليهم السلام
درر اليوم الرابع والعشرين
حكمة هذا اليوم
قال الإمام العسكري (عليه السلام) :
إنّ للسخاء مقدارا، فإن زاد عليه فهو سرف ..
وللحزم مقدارا، فإن زاد عليه فهو جبُن ..
وللاقتصاد مقدارا، فإن زاد عليه فهو بخل..
وللشجاعة مقدارا، فإن زاد عليه فهو تهور.
كفاك أدبا تجنّبك ما تكره من غيرك .. احذر كل ذكي ساكن الطرف .. ولو عقل أهل الدنيا خربت .. خير إخوانك من نسي ذنبك إليه .. أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته .. حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن ... الخبر . .. جواهر البحار
قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
الصدقة ليلة الجمعة ويومها بألف ،
والصلاة على محمد وآله ليلة الجمعة ويوم الجمعة بألف من الحسنات،
ويحط الله ألفا من السيئات ،
ويرفع ألفا من الدرجات ..
فإن المصلي على محمد وآله في ليلة الجمعة يزهر نوره في السماوات إلى يوم القيامة ،
وأن ملائكة السماوات يستغفرون له ،
ويستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى أن تقوم الساعة .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : من قرأ بعد الجمعة حين ينصرف
{ الحمد } مرة ،
و{ قل هو الله أحد } سبعا ،
و{ قل أعوذ برب الفلق } سبعا ،
و{ قل أعوذ برب الناس } سبعا ،
وآية الكرسي ،
وآية السخرة ،
وآخر براءة { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } إلى آخرها ..
كانت له كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة .