العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2010 الساعة : 03:34 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة الشيخ المهاجر [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية الله على الجميع من مجلس نور عبير الطالبين أحييكم كادر إداري وإشرافي وأحبتي الأعضاء ورحمة منه ومغفرة ورضوان تنير بها قلوبنا وتجلي همومنا وتبرد نار البعد التي تأجج في خواطرنا رحمة من رب غفور رحيم يقبل التوبة من عباده المذنبين...
خادمتكم جآت ومن خلال هذا الحوار المفتوح تصافح أقلامكم وتستقي من معين نوركم " انظرونا نقتبس من نوركم" أنها محطة لسفر الروح معكم إلى عالم الملكوت الأعلى حيث ساحابات النور التي تجلل من أسس هذا الإجتماع بقائد فذ أبي لبيب أخونا المشرف العقائدي ...
تحية تلوق بعظيم شأنه وضياء بصيرته ومنازل علمه...
سيدنا الفاضل ألتمس منكم العذر في مقدمة أسهبت فيها التحية عليكم والجميع هنا أسأل الله أن يتقبل أعمالكم ويرزقكم خيرا في الدنيا والآخرة بحق محمد وعترته الطاهرة....





-------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أختنا الفاضلة الكريمة سليلة الطيبين والموالية للطاهرين ولقد وضعتيني في مقام لمثله أخيك لا يليق ولا أدعوا الا أن يغفر لي ما لا تعلمون ولك ني خاصة كل تقدير وأحترام والله المستعان
-------------------------

اقتباس :
س1/ فلنرمق المجتمعات بنظرة لنرى أن ظهرت مؤخرا في المنطقة بعض دعاوى الاتصال بالغيب - كدعوى الارتباط المباشر بالإمام القائم - عجل الله فرجه - ، ما هو تفسيركم لنشوئها ، وتفاعل الناس معها كونها تعد فتنة؟


-------------------------------------
الجــــــــــــواب :


أختي الكريمة إن ما تريه وتسمعين به من المدعين ظلماً وعدوانا وجهلا المشاهدة أوالأرتباط بالمقام المقدس لصاحب الأمر عليه الصلاة والسلام وعجل فرجه الشريف ما هو ألا من باب أسفل مقام لمحبي الدنيا وشهواتها والركون إليها وحب الظهور والسلطة وحب ألتفاف الناس من حولهم لينالوا من دنياهم أفضل نيل الخاسئين وأسفل ظهور البعيدين عن أصل العروة الوثقى وأصولها ولبها وفروعها وشرف التمسك بها ، وأغلبهم شراذم الأمة وأشباه علماء أحبوا الضلالة على الهدى ونالوا من ظلامة جهلهم أكبر مما نالوا من شرف العلم والحلم وأنتظار فرجه فيه وأستعجلوا حب الدنيا وزينتها ولو تتبعت ما يدعون إليه لرأيت ولاحظتي مطالبهم وسفيه ما يدعون إليه ويحثون عليه أتباعهم المخدوعين مما لم يكن لهم ولأتباعهم أقل حظوظ العلم بالقضية المهدوية والحق فيها وتفاصيلها والحق فيها ولم يحيطوا بها ولا بفكرها وغيبها وحكمتها ألا ما أستعانوا به لنيل دنياهم ببيع آخرتهم .

ولا أرد عليهم ألا برد الله ورسوله وصاحب أمرنا روحي لمقدم فرجه الفداء حيث يقول بأبي وأمي وما صح عنه ومنه :
( سيأتي إلى شيعتي من يدّعي المشاهدة.. ألا فمن ادعي المشاهدة قبلَ خروج السُّفياني والصيحة فهو كذابٌ مُفترٍ، ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم. (الاحتجاج للطبرسي ج2 ص478)

وقوله الشريف :
(علامة ظهور أمري كَثرَةُ الهَرَجِ والمَرجِ والفِتن ).

(بحار الأنوار ج51ص320)

وأي هرج ومرج وفتن أشد وأظم ممن أدعى المهدوية تارة أو أدعى الأرتباط والمشاهدة تارة أخرى وأنا بريء مما يدعون ويعتقدون ويدعون .
---------------------------------------



اقتباس :

اقتباس :
هنالك من يعمل في دنياه لا يتقيد بإمر دينه وهذا ما ترمي إليه العلمانية إقامة حياة على أساس علم وضعي عقلي بعيدا عن الدين ...
السؤال هنا مولانا ... لأي الأسباب أصبح الدين الإسلامي مختصا فقط بالعبادات دون المعاملات في الوقت الحالي وكثيرة هي المواقف التي نراها في الحياة؟؟؟


-------------------------------------
الجــــــــــــواب :


فهم الدين وفكره والإيمان هو السبب أختنا الكريمة ، فالسواد الأعظم من المتفلسفين بالدين وبلا فكر فيه ولا وعي له ولحكمته وفكره العظيم هو ما حداهم إلى فهم الدين على أنه دين طاعة دون معاملة أو العكس دون قيد ولا شرط وهو المسمى المتعارف عليه بالعلمانية الحديثة والتي فيها يُفصل الدين عن كل شيء وإن زعموا بجهلهم وتظليلهم للعوام أنه فقط - العمانية أو الحداثة - هو فصل الدين عن السياسة ولعمري وهل الدين ألا السياسة للعباد والبلاد بما أوجبه الله تعالى من حدود وشرائع وفقه العبادات والمعاملات بمنظومة متكاملة مترابطة ى يشذ منها فرع ولا يخرج منها أصل !

قال الله تعالى (
هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها
)

وهذا الأستعمار لا يكون ألا بأستعمار دين الله تعالى في أرضه وتطبيقه كله دون فصله عن شيء ولا تهميشه عن شيء من ضرورات الحياة الحديثة أو غيرها وكما يصفها الواصفون أو يضلل بها المضللون ، والدين إنما هو مجموع الطاعات سواء تعلق الأمر بطاعات العبادات أم بطاعات المعاملات .
-------------------------------------------

اقتباس :
س2/ لقد شاعت وذاعت في الآونة الأخيرة ( فكرة توحيد الأديان ) وروج لها بعض السلطان ومشايخ الظلم والبهتان وظنوا بها الإحسان والتقرب إلى الله ليدخلهم الجنان

اقتباس :
وهي في واقع الأمر تعدي على حدود الله ورسوله في حين أن كل الدلائل في القرآن الكريم تشير إلى أن الدين الواحد هو الإسلام قال تعالى: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (آل عمران:85) فما هو دور اتباع الإمامية في محاربة هذه الفكرة الفراغية الملغوطة والقضاء عليها حيث أننا نقرأ قول الجبار في محكم كتابه هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون أي أن هنالك نصرة وغلبة على جميع الأديان؟


-------------------------------------
الجــــــــــــواب :

فكرة "توحيد الاديان" أختي الكريمة لم ينادي بها ألا أهل الكتاب في شكلها العام ولقد ظهرت مبادارت عدة في هذه الفكرة واظنها كانت بدايتها في حدود ماقبل مائة عام وفي خضم لقاءات برلمان الأديان العالمي ، ولقد حرص المنظمون العاملون لهذا اللقاء والمتكونون من الاساقفة الكاثوليك ومجموع من اليهود الأميركيين وكذلك البروتستانت والبوذيين الآتين من سري لانكا واليابان، إضافةً إلى بعض الهندوس من البراهمو سمج والراماكريشنا، ومسلم واحد، وبعض البهائيين. حيث تم من المشاركين التعريف بأديانهم وإبداء الرأي من بعضهم لحتمية أن يصبح دين موحد للعالم كله، أو بإحداث بعض التغييرات المتأثرة بالأديان الأخرى. بينما رأى آخرون ضرورة قيام دين جديد عالمي من خلال هذا التلاقي بين الأديان المختلفة وهكذا .

ولكن من المؤسف أن يظهر علينا في الزمن الحديث من ينادي لهذا الأمر بعد أن اختلط الحابل بالنابل من دعاة العلم والتدين والحرص على الوحدة البشرية تحت مظلة توحد العقيدة في الدين والتوحيد التوحيد منهم وعنهم بُراء لقلة فهمهم الكبير لمفهوم الوحدة فيما يخص الدين الواحد وكله من باب توحيد الأمة البشرية وإن طان على حساب العقائد الربانية الخالصة والدين الحق الذي يريده الله تعالى للبشرية جمعاء ولو أجتمعوا على وحدة العرق البشري وحفظ الحقوق للأقليات على الأقل والمعدمين في الدنيا من أبسط حقوق الحياة الكريمة والعمل على تذليل سبل العيش الكريم للمحرومين منهم لكان أدعى لدعواهم وأفضل لأجتماعهم ولما يدعون إليه من زيغ وضلال وقلة فهم وعقل ، وفقط حرصاً منهم على ترسيخ مصالحهم الدنيوية والمصلحية فقط دون غيرها ومما راوا من ضياع فرصهم بأستعمارهم الشعوب من قديم وضياع أو زوال ملكهم وثرواتهم ولم يلقوا ألا زعم ونشر هذه الفكرة الأستعمارية الجديدية فيما بين عوام البشرية وجهالها أو بين المنتفعين بهذه الفكرة أولا وأخيراً .
------------------------------------------
اقتباس :

س3/ نريد منكم موعظة نرى أثرها في الدارين فبم تنصحون أخيتكم وبما توصونها فإنها من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين
ختاما مولانا ما يسعني إلا أن أشكر من وجهنا نحو هذا الموضوع لنلقى لأسئلتنا إجابات شافيه من فكر يشهد له الأحرار بنور علمه
أسأل الله أن يكتب لكم كل خير أشار إليه الله تعالى على لسان نبيه محمد وأن يبعدكم ويسلمكم من شر الشيطان وكيد السلطان أنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير...

خادمتكم/ خادمة الحسين


اقتباس :

ودمتم برعاية بقية الله الأعظم


-------------------------------------
نصيحتنا لكم أختنا الكريمة بالتمسك بفكر آل بيت رسول الله صى الله عليه وآله جميعاً والسير الحثيث على تعلم علومهم وفكرهم وتتبع أحاديثهم ومروياتهم وما صح منها وتعلم الردود ومتعابعتها والردود عليها تقوية للفكر المحمدي والعترة الطاهرة وتعلم طرق السلوك الى مضاة الله تعالى فيهم وإليهم وطرق السلوك إلى سبيلهم بما وصلنا وعلمناه من مآثرهم وعلومهم وسلوكياتهم للدين والدنيا وصولاً للآخرة ...
كما أشد وأحرص عليك بأن تعملي بما يقربك من إمام زمانك وتتبع سبيل رضاه وتعلم ما يكسبك وده وتسديده لك في السر والعلن وتتبع ما يفرح له قلباً و يقر له منك عيناً فهو العمد والمعتمد وبه الخلاص ومنه الفرج وله العمل كله ولبه وأصله ومعدنه والله المستعان
والسلام .
------------------------------------------





من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2010 الساعة : 04:37 AM


بقية أسئلة الأخت الكريمة الفاضلة ( خادمة السيد الفالي) :

اقتباس :


4 -في هذا الزمن أختلافا كبيرا عن الأزمان السالفة فنحن في عصر الظهور والفتن يتبع بعضها بعضا فما رأي سماحتكم بوضع المرأة حاليا ؟
وكيف تهيأ نفسها لتربية أنصار الإمام المهدي أي بمعنى أصح أما رسالية تحمل عفاف فاطمة وصوت زينب في كربلاء؟

-------------------------------------
الجواب :

وضعها محزن مبكي سيدتي الكريمة والناظر اللبيب يرى هذا حلياً وواضحاً بنظرة ثاقبة وسريعة لحال مجتماعتنا بشكل عام ولا أعمم القول فيه كله ولكن وكما قلت أنت فالفتن يتبع بعضها بعضاً ومصائب وفتن آخر الزمان كثيرة وعديدة بل وقاتلة عقيدة وديناً وألتزاماً ، فالمرأة في مجتماعتنا أخذتها المدنية الحديثة وجرتها للويلات الماجنة والمنزلقات الخارجة بها عن سبل الفعة والكرامة التي أرادها الله تعالى لها وشارعه المقدس . ولست في محل تفصيل فيه هنا لعدم أتساع المقال ولا الحال ولكن أشدد فقط على الحل المخرج والضامن لنشل هذه المجتمعات والتي أصلها تلك المخلوقة القدسية - المرأة - والتي فضلها الله تعالى بأن أستودعها وفي محاجرها أفضل خلقه وأشرف بريته بل وأحتضن في حضنها رجالات دينه من الأولين والآخرين ، وانا أرى أن هذه المرأة هي أساس الفضيلة كلها ولُب الشرف كله والسمو وعلوه فإن صلحت صلح كل شيء وإن فسدت فسد كل شيء منه وله وعليه .

ولا حل لما طلبت ألا أن تكون فعلاً على خطى سيدة الكونين الأم الأولى قطب دائرة الرحى الربانية وعلى نهج رسالية الإسلام الأولى والآخرة سلالة الطيببن الطاهرين ومبلغة ثورة الإسلام الأولى والأخيرة المتمثلة في حياة عقيلة الطالبيين عليهم السلام جميعاً .
-------------------------------------------------



اقتباس :
5 - كيف يمكن لـ الإنسان أن يهيئ جوًا روحانيـًا يتقرب فيه إلى الله تعالى؟


الجواب :

تهيئة الجو ذاك لا يكون ألا بالورع عن محارم الله تعالى أولاً وأخيراً والعمل على إزالة موانع هذا الورع من حيث المأكل والمشرب والنوم المُفْرَط فيهم كلهم ، والعمل على الأهتمام بفرائض الإسلام وأداء الحقوق كاملةً دون تقاعس أو ملل أو خنوع لمطالب النفس الأمارة بالسوء دائماً ألا من رحم ربي ، والحرص الشديد على المنجوبت المأثورة عن آل بيت الله تعالى ورسوله وما وصلنا منهم عليهم الصلاة والسلام ومن جدهم الهادي الأمين ، والعمل على الأتصال بصاحب أمرنا وولايتنا وإمام زماننا المعظم ونيل رضاه ولطفه وعنايته وطلب التسديد منه وبه في جميع ذلك أعلاه كله وإشغال الفكر والبال بحاله وحالته والشعور بآلامه وصبره وأنتظاره لأمر الله تعالى في فرجه الشريف ، والعمل بكل ما يرضيه من أقوال وأفعال ومعاملات بين الناس بعضهم بعضاً والله المستعان .
--------------------------------------------------


اقتباس :
6 -في قضيه ميراث المراة في الفقه الجعغري نرى ان المراة لاتورث الارض لاقيمه ولاعينا . فما هو التعليل لهذه المساله؟


-------------------------------------
الجواب :


هذه مسئلة فقهية ومحل أختلاف بسيط جداً بين الفقهاء وانا أعتذر عن الإجابة هنا ، وبلنسبة للعلة فيه فلم أحط به علماً وعلته عند أهله الذين هم الراسخون في العلم .
-------------------------------------------

أنتهى والله المستعان



من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.16 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2010 الساعة : 08:56 AM



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بمحمد و آله طاب الأمل ولله يعطي العبد لو بهم يسأل لهم ولاته الأمر من بعد النبي و بحبهم حي على خير العمل


وفقكم الله لخدمة أهل البيت عليهم السلام مشرفنا الفاضل ...


استميحك عذراً في أن اسألك بعض الاسئلة ::


1) مالعلة في تنصيب المـأمون الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ولياً للعهد ؟

2) في عهد الإمام الرضا ظهرت فرقة من الشيعة أطلق عليها الفرقة الواقفية مالسبب في تسميتها بهذا الاسم ؟

3) هناك لقب من القاب الامام زين العابدين عليه السلام وهو ( ابن الخيرتين )فقد كان يعتز به كثراً. لماذا أطلق عليه والده الامام الحسين عليه السلام هذا اللقب ؟


موفقين لكل خير ...



توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.35 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-03-2010 الساعة : 01:35 AM


أثابكم الله أخونا الفاضل وسدد خطاكم لمافيه خير الدنيا والآخرة

جهدٌ رائع منكم أخونا الكريم وإجابات قيمة

كما إتمنى ألا أثقل عليكم بكثرة تساؤلاتي


1/

في حادثة عاشوراء الحسين (ع) : لماذا كان الإمام عليه السلام يطلب من الشباب طلب الإذن من أمهاتهم للقتال ، في حين كما نعرف أن الإمام عليه السلام هو ولي أمر جميع المسلمين ؟؟؟

2/
ماهو الذنب اللذي يقصر من عمر الانسان ؟؟؟


تحيااتي نور...



توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-04-2010 الساعة : 02:18 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور المستوحشين [ مشاهدة المشاركة ]
أثابكم الله أخونا الفاضل وسدد خطاكم لمافيه خير الدنيا والآخرة


جهدٌ رائع منكم أخونا الكريم وإجابات قيمة

كما إتمنى ألا أثقل عليكم بكثرة تساؤلاتي


1/

في حادثة عاشوراء الحسين (ع) : لماذا كان الإمام عليه السلام يطلب من الشباب طلب الإذن من أمهاتهم للقتال ، في حين كما نعرف أن الإمام عليه السلام هو ولي أمر جميع المسلمين ؟؟؟



-------------------------------------

أختي الفاضلة الكريمة
نعم للإمام الشهيد الحسين عليه السلام ولاية الأمر على جميع الخلق وكل ما دون الخالق جل وعلا

ولكن هذه الولاية لا تعني ان يقدم النصرة للامام الحسين عليه السلام دون أن يعي معنى هذه النصرة وإجابة واعية الحق تعالى في يوم الطف العظيم والذي وُجِبَتْ على كل من وصلت إليه تلك الواعية وطلب النصرة لله تعالى ولرسوله وآل بيته عليهم الصلاة والسلام ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ...

وبالنسبة لإصرار الإمام على طلب الاذن من بعض الشهداء وخصوصاً صغار السن منهم - كبيري الشأن والفضل - من قبل الوالدين فهو من باب العلم وتثبيت العقيدة في نفوس وقلوب تلكم الشهداء الصغار و ضمان أنهم على وعي - على صغر سنهم - أنهم مجيبون لدعوته و خروجه وعلى استشهاده وسببه كله وألا أنتفت النية منهم في النصرة له وألا فلا أعتبار لتلك النصرة بلا وعي ولا بدون وعي بحقيقة هذه الحالة الخاصة في أمة خاتم المرسلين للأتحاق بهذا الركب الشريف والمقدس وليكو أسمه مدوناً في قائمة أسماء من نصروا الله ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين ، وليست العمدة والعمد فقط هو النصرة العاطفية أو النصرة الخالية من الشعور بالحق وأهله وفضلهم تماماً كما يعتقد به أو يفعله بعضنا في هذا الزمن الأغبر من النصرة اللسانية فقط أو التعاطف مع المصيبة والنهضة الحسينية فقط بالضرب على الصدور أو المشي في المواكب والقلوب خالية من أستيعاب الفكر الحسيني في نهضته وثورته على الظلم والظالمين وفداء أستقامة هذا الدين دون أن يكون لهم في تقواهم وإيمانهم منه نصيب قولاً وفعلاً وعقيدةً وفكراً ...
فما أكثر الضـــــجيج وما أقل الحــــــجيج

وللعلم أختي الفاضلة الكريمة إن هذه الحالة في الأصرار من قبل الإمام عليه السلام وروحي له الفداء على طلب الأذن لذوي الأعمار الصغيرة وكما ورد في وقائع ما جرى في ذلك اليوم العظيم في الأمة الاسلامية هو تماماً ونفس الأصرار منه عليه السلام على الكبار حيث أستحلهم بيعته ونصرته وإجابة دعوته وواعيته إذ أحل لهم أن يغادروه ويتركوه بعد أن علم سرائر أنفسهم وعظيم إيمانهم بالقضية الحسينية والحق فيها وما يترتب عليها من قبل ومن بعد ، وبعد أن علم أنهم يستأنسون بفدائه والشهادة بين يديه وفي سبيل ربه تعالى كأستأناس الطفل بمحالب أمه كما وردنا ، ولهذا نراه كرر عليهم وخيرهم قبل يوم العاشر وقبل أن تصطك السنان وتهتك حرمة الله ورسوله وآل بيته والشهادة ، وكل هذا الإصرار من قبل - كما أسلفنا - من باب التأكيد على عظيم إيمانهم وثبات عقيدتهم وبيان حالهم واحوالهم لمن تبعهم ولأنفسهم ، والملاحظ الفطين يعرف ما لأصحاب الحسين عليه السلام وعليهم من فضل وتقى إذ كانوا من العباد والزهاد وممن محضوا الإيمان محضاً ومن الذين أستجابوا لله ولرسوله إذ دعاهم ولي أمرهم لما يحييهم الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة وأخلد ذكرهم مع ذكره وأسكنهم الخلد حيث مسكنه فالسلام عليه وعليهم يوم ولدوا ويوم أستشهدوا ويم يبعثون ....

والله تعالى أعلم .
--------------------------------------------


من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-03-2010 الساعة : 02:53 AM


بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم


الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون

اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
وعن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : «مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة»

نعم التزود من علوم شخصكم الكريم شرف لنا في الدنيا
وخير لنا في الاخره ان شاء الله
جزاكم الله خيرا بالسيده الطاهره الزهراء روحي لها الفدا..
عذرا منكم مشرفنا الكريم
أزعجناكم بكثرة اسألتنا
عذرا منكم
ولكن وجودكم بيننا فرصه كبيره لن تعوض
للإنتهال من علومكم
بارك الله بيكم

1-كيف يتزوج الإمام الحسن صلوات الله عليه بجعيدة بنت الأشعث والأئمة صلوات الله عليهم وكذا جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله يقول : " إياكم وخضراء الدمن ! قالوا : وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء فبغض النظر هل كانت حسناء أم لا ولكنها في منبت سوء ؟ فكيف يكون مثل هذا الزواج ؟

2-في زيارة سيدة نسآء العالمين فاطمة الزهرآء بنت محمد المصطفى خير خلق الله صلى الله عليه و عليها و على آلهما الأطهار :
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذيخَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً،وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانابِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّانَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُمالِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ .
السؤال المطروح هنا هو كيفية وقع الإمتحان قبل الخلق ؟


3-هناك روايات تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بحسن الخُلُق، حتى لو سبّنا الآخرون وشتمونا، وهناك روايات أخرى تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بالمثل، فكيف نوفّق بين هذه الروايات؟


4-من المعروف إن الله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بالمصائب إما نتيجة لذنوب
أقترفها ( من باب العقاب ) .. أو يبتلي الله الإنسان لرفع منزلته ودرجته عنده ..
كيف لنا التفريق بين هذه الإبتلاءات ؟ و كيف يصقل البلاء شخصية الإنسان ؟


وفقكم الله
تقبلوا تحيات
خادمتكم
العلويه



و

دمتم محاطين بالالطاف المهدويه


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-04-2010 الساعة : 05:01 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة السيد الفالي [ مشاهدة المشاركة ]
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم






اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..


سؤال 1-كيف يتزوج الإمام الحسن صلوات الله عليه بجعيدة بنت الأشعث والأئمة صلوات الله عليهم وكذا جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله يقول : " إياكم وخضراء الدمن ! قالوا : وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء فبغض النظر هل كانت حسناء أم لا ولكنها في منبت سوء ؟ فكيف يكون مثل هذا الزواج ؟


-------------------------------------

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



بسم الله وبه أستعين
الجــــــــــــواب :
مقدمة وجيزة ...



أعلمي أولاً أن فعل أحد الأربعة عشر معصوماً عندنا وفي عقيدتنا لا يمكن أن نعللها أو نحيط بكل جوانبها أبداً مهما أُوتينا من قوة ولو كان بعضنا لبعضٍ ظهيراً فهم عبادٌ مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، ولهم وفي أفعالهم جميعاً أسرارٌ كبيرة وعظيمة وكثيرة علمنا ببعضها وخصوصاً تلك التي وصلتنا منهم و على ألسنتهم وتعليلاتهم وما صرحوا به أنفسهم لشيعتهم ومحبيهم وخواص أصحابهم ، بينما الكثير من الأمور إما أن يكون قد أخفوا الحكمة والسر فيه وله منه أو قد أخفاه ودفنوه أعدائهم حسداً وبغضاً لهم لعلو شأنهم وكما قيل من سيد النواصب "واللهِ دفناً .. دفناً " ...



ثانياً ...
ليكن في علمكم ولجميع أن حياة الإمام الحسن عليه السلام فيها الكثير من الغموض وعدم الإحاطو بكل أو أكثر جوانبها وهو بأبي وأمي أكثر أهل البيت أُخفيت وطمست حياته إن لم تكن كاملة فعلى الأقل أعظمها ويكفي ان نعرف السبب في ذلك أن نقول أنه عليه السلام قد عاش في أُوج حكم وإمارة بني الطلقاء اللعين بن اللعين معاوية بن ابي سفيان عليه اللعنة وأبيه وأمه وبنيه ، وحنق هذا اللعين وبغضه وحربه لهذا البيت النبوي الطهر الطاهر لا يخفى على الجميع ، وما هذه الفترة من حكمه هذا اللعين إلا أستثمرارً كبيراً وعظيماً للنيل من هذه الشخصيات النبوية وأفرادها ولقد نال الإمام الحسن عليه السلام النصيب الأعظم ن هذا الطمس وهذا التعتيم لشخصيته وحياته وأحواله وعلمه وجهاده في سبيل الله تعالى ورسوله وفتح الأمصار على يديه مثلا وما بذله في سبيل الحفاظ على دين جده وأبيه ما بذله من الحفاظ على شيعة أبيه وشيعته وأخيه وأمهما وعلى فكر أهل البيت عليهم الصلاة والسلام جميعاً .




وبالنسبة لسؤالك أختي الفاضلة الكريمة ...
فلعل الحكمة في زواجه من هذه اللعينة بن اللعين "جعدة بنت الاشعث" حكمة من قِبلِ ومثل حكمة تزويج الله تعالى لبعض أنبياءه من بعض زوجاتهم مثل أمرأة لوط وأمرأة نوح وكذلك نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وزواجه من بعضهن المعروف أحوال بعضهن ، ولنا وله إمامنا الحسن المجتبى عليه السلام أسوةٌ حسنة .



ومن المعروف والمتعارف عليه إن المصطفى صلى لله عليه وآله كان قد تزوج بكثير من الزيجات لدواع ودوافع عديدة ولحكم بالغة عرفها من عرفها وجهلها الكثير من جهال القوم من الأولين والآخرين ،،،،،



وكان بعض هذه الدوافع :
- إنسانية : ومنه كزواجه من ( زينب بنت خزيمة ).
- المصلحة الدينية : ومنه كزواجه من ( جويرية ) .
- مصلحة تشريعية بحتة : ومنه كزواجه من ( زينب بنت جحش ) .
- دوافع سياسية : ومنه كزواجه من كلا من ( عائشة وحفصة ) ... ، وهنا قصدنا بالدوافع السياسية هو أنه كان العرب إذا ارادت ان تأمن جانب عشيرة تزوجت ببعض نسائها ، وهذا ما حصل فعلاً من قبل فعل النبي صلى الله عليه وآله وولده الحسن ( ع ) وزواجهما من بعضهن .



وعلى هذه النماذج من الدوافع النبوية لهذه الزيجات تعددها وتعدد الدوافع لها نعرف بعض وأسبابا دوافع الإمام الحسن ع وزواجه من بنت الأشعث عليها وعلى أبيها اللعنة دوام ملك الله تعالى ...


ولعل الحكمة من ذلك هو اختبار هذه المرأة وامتحانها، ووصول خبثها المضمر إلى مرحلة الفعل والعمل والظور ، فإنّ كل إنسان لا يخلو من أن يمتحنه الله تعالى ويختبره كما قال سبحانه: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ» ... أي: لا يُختبرون؟
مُضافاً إلى أن الأئمة كجدّهم الرسول صلى الله عليه وآله - كما أشرنا إليه أعلاه - لا يعملون إلاّ بأمر من الله تعالى، وأما رفض الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه طلب ابن الأشعث وأمثاله فذلك فيه ـ وفي أمثاله ـ أسرار يعرفونها هم سلام الله عليهم. وأما إمكان المطابقة بين مقامات الأئمة سلام الله عليهم وجوانبهم البشرية فهو واضح، بل إن من عظمة أهل البيت سلام الله عليهم هو أنّهم مع ما عليه من المقامات الروحيّة والمعنويّة الراقية يتعاملون مع الناس على ظواهرهم وطبق جوانبهم البشرية وكأنهم كأحدهم، وقدرتهم على التعامل بالظواهر البشرية مع كمالهم الروحي والمعنوي الكبير أهّلهم لأن يجعلهم الله تعالى أئمّة الخلق وأن يجعلهم كجدّهم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أسوة للناس وقدوة للخلق أجمعين.

هذا والله تعالى أعلم .
-------------------------------------------






اقتباس :

سؤال 2-


في زيارة سيدة نسآء العالمين فاطمة الزهرآء بنت محمد المصطفى خير خلق الله صلى الله عليه و عليها و على آلهما الأطهار :


يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذيخَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً،وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانابِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّانَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُمالِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ .


السؤال المطروح هنا هو كيفية وقع الإمتحان قبل الخلق ؟



-------------------------------------
الجــــــــــــواب :



كيفية وقوع هذا الأمتحان وقبل الخلق هو نفسه تماماً كوقوع إشهاد بني آدم على أنفسهم في قوله تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) ...
وهو تماماً كأمتحانه لخلقه جميعاً في علم غيبه تعالى ( وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ ) ...
فأفهم الإشارة وتدبر العبارة ....



وفيه أسرار كبيرة وعظيمة ليس هنا محله أختنا الفاضلة الكريمة .



والله المستعان .
--------------------------------------






اقتباس :

سؤال 3-


هناك روايات تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بحسن الخُلُق، حتى لو سبّنا الآخرون وشتمونا، وهناك روايات أخرى تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بالمثل،


فكيف نوفّق بين هذه الروايات؟



-------------------------------------
الجــــــــــــواب :



التوفيق يكون أن يكون كل حالة مستخدمة سواءٌ أستعمال حُسن الخلق أو المعاملة بالمثل ، هو ان يكون الظرف والحالة الخاصة لكل ظرف لها حمكها وتقديرها من قبل الشخص نفسه وظروفه وحاله وما فيه من أمر أو على حالته تلك ، والمتتبع المتدبر لآيات الذكر الحكيم وثقله الآخر يمكنه أن يستنبط أو يعرف ظروف أستخدام كل حالة بخصوصها وفي موقعها المناسب تماماً ...



وعلى كل حال فأن حُسن الخلق مطلوب في أغلب أو في كل الظروف مهما تكن الحالة أو الظرف وهي ...
إما أن تكون من باب ..
قوله تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) ، أو قوله تعالى ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
) ...
ومن المعلوم أن حسن الخلق هنا مطلب رئيسي بل واجب خُلُقي وخصوصاً ما يكون في ظرف الدعوة الى الله تعالى وسبيله أو ما يكون في مقام الدفع بالتي هي أحسن مهما كانت الظروف .



أو من باب ..

قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ...
او كما قال العالم أمير المؤمنين عليه السلام ( وأنه إذا قدرت على العدو فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه) وأي حُسناً للخق أعظم من العفو عند المقدرة .






أما مسألة التعامل بالمثل وخصوصاً التعامل الخشن أو العدوان كما يصح قوله هنا وكما فهمته من شخصكم الكريم فإنه لا يكون إلا في حالة الدفع والذب عن دين الله تعالى مطلقاً وأحياءً لشرعه وإماتةً للفتنة وأصحابها ومفاتنها ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ * الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) .



والله تعالى أعلم .
-------------------------------------






اقتباس :

سؤال 4-


من المعروف إن الله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بالمصائب إما نتيجة لذنوب


أقترفها ( من باب العقاب ) .. أو يبتلي الله الإنسان لرفع منزلته ودرجته عنده ..


كيف لنا التفريق بين هذه الإبتلاءات ؟


و كيف يصقل البلاء شخصية الإنسان ؟



وفقكم الله


-------------------------------------
الجــــــــــــواب :
خير الكلام في هذا الشان قول العالم الأمير حيث يقول عليه السلام : ( إِنَّ الْبَلَاءَ لِلظَّالِمِ أَدَبٌ وَ لِلْمُؤْمِنِ امْتِحَانٌ وَ لِلْأَنْبِيَاءِ دَرَجَةٌ وَ لِلْأَوْلِيَاءِ كَرَامَةٌ )
وعلى ضوء هذا الخبر يمكن أن نقسم البلاء إلى عدة أقسام :

أولها - قد يكون البلاء للمذنب أو العاصي أو الظالم لغيره ولنفسه أدب :
وهذا البلاء له في الدنيا أدب فإن الظلم الذي يصدر منه في حياته لا بد له من عقاب وقصاص وانتقام وأخذ حق الظالم من المظلوم ولكن في هذه الدنيا لا يمكن الاقتصاص من الظالم كاملا وأخذ كل حقوق الآخرين الذين ظلمهم وقتلهم وسفك دمائهم فإن هذه الدنيا ضيقة فلو أن الظالم قتل مئات الآلاف أو الملايين من البشر كيف يقتص منه وهو فرد واحد في مقابل نفر واحد ولكن عذابه الذي يستحقه ويتمكن كل أحد أن يأخذ حقه منه في الآخرة .
أما ما يصيب الظالم في دار الدنيا من بلاء فليس هو عقابه وإنما هو أدب له وتنبيه له على ظلمه حتى يرتدع عن غيه ويكون ذلك حجة عليه وقد يكون انتقاماً منه في بعض الحالات .

ثانيها قد يكون البلاء للمؤمن امتحان :
الدنيا هي دار البلاء والامتحان والاختبار فالإنسان فيها يحتاج إلى تصفية وتهذيب بعد أن يمر بالكدورات والأوساخ الأخلاقية والعقائدية التي تعلق به جراء وجوده في هذه الدنيا فلا بد من تصفيته وتطهيره ودعوته إلى الله وليس ذلك أن الامتحان كما في الامتحانات الدنيوية من أن الأستاذ يجهل تلميذه فيمتحنه فالله أعلم به قبل أن يخلقه والامتحان هو الغربلة والتصفية والتطهير والتربية الأخلاقية والروحية وقد تعددت الروايات إلى أن المؤمن مبتلى وممتحن أكثر من غيره وأن ذلك من باب محبة الله له ولأن يقربه إليه أكثر فأكثر وإليك بعضها :

- عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُمِّيِّ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام فِي خَبَرٍ أَنَّهُ قَالَ : ( وَ إِنَّمَا يَبْتَلِي اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عِبَادِهِ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمْ عِنْدَهُ )
فأهل الدرجات العالية يمتحنون ويبتلون بأعظم من غيرهم وكل ما كبروا وعلوا اشتد بلاؤهم .

- عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو فِي خَبَرٍ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عليه السلام : وَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ عليه السلام : ( فَاتَّخِذِ الْبَلَاءَ جِلْبَاباً فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَأَسْرَعُ إِلَيْنَا وَ إِلَى شِيعَتِنَا مِنَ السَّيْلِ فِي الْوَادِي وَ بِنَا يُبْدَأُ الْبَلَاءُ ثُمَّ بِكُمْ وَ بِنَا يُبْدَأُ الرَّخَاءُ ثُمَّ بِكُمْ ) ...، وهذا لأن أهل البيت عليهم السلام معرضون إلى البلاء أكثر من غيرهم وكذلك من يحبهم ويتقرب إليهم ويواليهم فليستعد للبلاء وقد أثبت التاريخ أن الموالين لأهل البيت عليهم قد مروا بالبلاء والقتل والتشريد والسجن والظلم ما لم يمر به غيرهم .

- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع) قَالَ : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ كَفَّتَيِ الْمِيزَانِ كُلَّمَا زِيدَ فِي إِيمَانِهِ زِيدَ فِي بَلَائِهِ لِيَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا خَطِيئَةَ لَهُ ) .

- جاء في صَحِيفَةُ الرِّضَا عليه السلام بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام : أَنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه السلام : ( أَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً النَّبِيُّونَ ثُمَّ الْوَصِيُّونَ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ أَنَّمَا يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِ الْحَسَنَةِ فَمَنْ صَحَّ دِينُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَ مَنْ سَخُفَ دِينُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ وَ أَنَّ الْبَلَاءَ أَسْرَعُ إِلَى الْمُؤْمِنِ التَّقِيِّ مِنَ الْمَطَرِ إِلَى قَرَارِ الْأَرْضِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَجْعَلِ الدُّنْيَا ثَوَاباً لِمُؤْمِنٍ وَ لَا عُقُوبَةً لِكَافِرٍ )

ثالثها - قد يكون البلاء رفعاً للدرجات :
جاء في الخبر الصحيح عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : ( إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ) .
إن فلسفة البلاء والامتحان لا يدركها كل أحد من الناس فالبلاء والامتحان نعمة كبرى على الأنبياء والأولياء عليهم السلام بل وعلى المؤمنين المخلصين وهم يتلذذون به كما يتلذذون بالنعم وأكثر ويشتاقون إليه كما يشتاقون إلى النعم وإذا قرأنا تاريخ الأنبياء والأولياء والصالحين في القرآن الكريم لرأيناه مليءً بالبلاء والامتحان بل ولا أثنى المولى سبحانه على أحد من لدن آدم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله إلا بعد مروره بالامتحان ونجاحه فيه لأنه يقربه إلى الله ويكشف له عظيم الربوبية وحق العبودية وهذا كله للأنبياء إعلاء لدرجاتهم وأن هناك درجات لا تنال إلا بالبلاء والامتحان وعلى هذا فالأنبياء هم أشد الناس بلاء ثم الأقرب إليهم من الذين يلونهم ثم الأمثل فالأمثل كل ذلك على قدر منازلهم وقربهم إلى الله . قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام :
( الْبَلَاءُ زِينَةُ الْمُؤْمِنِ وَ كَرَامَةٌ لِمَنْ عَقَلَ لِأَنَّ فِي مُبَاشَرَتِهِ وَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ وَ الثَّبَاتِ عِنْدَهُ تَصْحِيحَ نِسْبَةِ الْإِيمَانِ . قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله : نَحْنُ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً فَالْمُؤْمِنُ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ مَنْ ذَاقَ طَعْمَ الْبَلَاءِ تَحْتَ سِتْرِ حِفْظِ اللَّهِ لَهُ تَلَذَّذَ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ تَلَذُّذِهِ بِالنِّعْمَةِ وَ يَشْتَاقُ إِلَيْهِ إِذَا فَقَدَهُ لِأَنَّ تَحْتَ نِيرَانِ الْبَلَاءِ وَ الْمِحْنَةِ أَنْوَارَ النِّعْمَةِ وَ تَحْتَ أَنْوَارِ النِّعْمَةِ نِيرَانَ الْبَلَاءِ وَ الْمِحْنَةِ وَ قَدْ يَنْجُو مِنَ الْبَلَاءِ كَثِيرٌ وَ يَهْلِكُ فِي النِّعْمَةِ كَثِيرٌ وَ مَا أَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى مُحَمَّدٍ (ص) إِلَّا بَعْدَ ابْتِلَائِهِ وَ وَفَاءِ حَقِّ الْعُبُودِيَّةِ فِيهِ فَكَرَامَاتُ اللَّهِ فِي الْحَقِيقَةِ نِهَايَاتٌ بِدَايَاتُهَا الْبَلَاءُ وَ بِدَايَاتُ نِهَايَاتِهَا الْبَلَاءُ وَ مَنْ خَرَجَ مِنْ سَبِيكَةِ الْبَلْوَى جُعِلَ سِرَاجَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مُؤْنِسَ الْمُقَرَّبِينَ وَ دَلِيلَ الْقَاصِدِينَ وَ لَا خَيْرَ فِي عَبْدٍ شَكَا مِنْ مِحْنَةٍ يَقْدُمُهَا آلَافُ نِعْمَةٍ وَ اتَّبَعَهَا آلَافُ رَاحَةٍ وَ مَنْ لَا يَقْضِي حَقَّ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ حُرِمَ قَضَاءَ الشُّكْرِ فِي النَّعْمَاءِ كَذَلِكَ مَنْ لَا يُؤَدِّي حَقَّ الشُّكْرِ فِي النَّعْمَاءِ يُحْرَمُ عَنْ قَضَاءِ الصَّبْرِ فِي الْبَلَاءِ وَ مَنْ حُرِمَهُمَا فَهُوَ مِنَ الْمَطْرُودِينَ )
[مستدرك‏ الوسائل ج 2 ص 440 ] .


وللمتدبر فإن هذا النص يجعل البلاء من أكبر النعم على البشر عامة بما فيهم الأنبياء والأولياء والذي يخرج منه يكون قائد الأمة لأنه قد صفي كما يصفى الذهب ( وَ مَنْ خَرَجَ مِنْ سَبِيكَةِ الْبَلْوَى جُعِلَ سِرَاجَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مُؤْنِسَ الْمُقَرَّبِينَ وَ دَلِيلَ الْقَاصِدِينَ ) ما أروع هذه الكلمة التي تجعل البلوى كالغلاف الذي يلف الإنسان وتشبهه بسبيكة الذهب وبعد ذلك يتبوء مقعد القيادة للأمة في مسيرتها إلى الله فيكون سراجا للمؤمنين يضيء لهم الدرب ومؤنس المقربين إلى الله ودليل القاصدين إلى الله وهذه هي مهمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام .


رابعها - قد يكون البلاء كَرَامَةٌ ومزيداً :
الأولياء يأتون في الدرجة بعد الأنبياء من حيث العظمة والمسؤولية وكذلك من حيث الامتحان والبلاء فهم شركاء معهم وهذه كرامة من الله إليهم وما ابتلاهم إلا لأجل محبته لهم وقد تضافرت الكثير من الروايات على ذلك ومنها :
1- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) الْبَلَاءُ وَ مَا يَخُصُّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْمُؤْمِنَ فَقَالَ : ( سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا فَقَالَ : النَّبِيُّونَ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بَعْدُ عَلَى قَدْرِ إِيمَانِهِ وَ حُسْنِ أَعْمَالِهِ فَمَنْ صَحَّ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَ مَنْ سَخُفَ إِيمَانُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ ) .
2- عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : ( أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ ثُمَّ الْأَمَاثِلُ فَالْأَمَاثِلُ ).


وأبلغ ما قيل جامعاً لقولنا كله أعلاه سيدتي الكريمة وتفصيلنا فيه أجملته الآية الكريمة للمتدبرين والمتفكرين في آياته وحكيم قوله تعالى إذ قال (وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) .

والله تعالى أعلم وهو المستعان
--------------------------------------------





من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 16-04-2010 الساعة 05:24 AM.


المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2010 الساعة : 04:29 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم [ مشاهدة المشاركة ]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بمحمد و آله طاب الأمل ولله يعطي العبد لو بهم يسأل لهم ولاته الأمر من بعد النبي و بحبهم حي على خير العمل


وفقكم الله لخدمة أهل البيت عليهم السلام مشرفنا الفاضل ...



استميحك عذراً في أن اسألك بعض الاسئلة ::


1) مالعلة في تنصيب المـأمون الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ولياً للعهد ؟


-------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أختنا الكريمة الفاضلة وفقك الله تعالى لتوفيقاته وسهل أمرك كله .

الجــــــــــــــواب :
أعلمي يا فاضلة أنه لم يكن تنصيب المأمون للامام الرضا عليه السلام ولياً للعهد حباً وايمانا بإمامة الرضا عليه السلام ، بل سيطرة على الاوضاع السياسية في كل العالم الإسلامي التي كانت تنقض على النظام للدولة العباسية ، ولا سيما انتشار الشيعة واشتداد شوكتهم . ومن ثم قام هارون والد المأمون بسجن الكاظم عليه السلام المدة الطويلة بعد أن أبلغته عيونه وجواسيسه بتنامي شيعة أهل البيت عدداً وعدّة . وقد حدثت عدة ثورات من الطالبيين بشكل مكثف منذ اواخر عهد الصادق عليه السلام وعهد الكاظم عليه السلام كثورة ذو النفس الزكية وغيرها . فكل المؤشرات كانت تصب في صالح قوة مكانة الرضا عليه السلام في العالم الإسلامي . وكان تدبير المأمون بمثابة امتصاص لهذا الغليان ، لا سيما وأن العباسيين انما أزلوا الأمويين بشعار الرضا من آل محمد عليهم السلام ، واستغلوا عواطف المسلمين بذلك . نعم كان المأمون من بين خلفاء بني العباسي على اضطلاع بعلم الخلاف والكلام ، ويحيط بأدلة إمامة أهل البيت وحقانيتهم ، وميّالاً للإطلاع على علمهم ، ودفن الإمام بجنب ابيه امتصاصاً لللقمة . وقد رويت روايات كثيرة عن الرضا عليه السلامتبين حقيقة سياسات المأمون وانه فرعون ذلك العصر .

وتفصيلا لهذه الامور أختنا الكريمة نبين أهداف فرعون عصر الاما الرضا عليه السلام نقول :
> الهدف الأول ...
كان للمأمون عدة أهداف أساسية من وراء دعوة الإمام إلى خراسان، أولها وأهمها تحويل ساحة المواجهات الثورية العنيفة للشيعة إلى ساحة التحرك السياسي الهادئ والذي لا يشكل خطراً. لأنه وكما ذكرت، فالشيعة لم يكونوا يعرفون التعب أو الملل في المواجهة ولم تكن ثورتهم لتقف عند حد.
هذه المواجهات كان لها خاصيتين:أولها المظلوميـة لأهل البيت ، وثانيها القداسـة لهم .

حيث كانتا تمثلان عنصر قوة يعتمد عليه الشيعة لإيصال الفكر الشيعي –الذي هو نفس شرح وبيان الإسلام من منظار أئمة أهل البيت عليهم السلام- إلى عقل وقلب جمهورهم، بحيث أن كل شخص لديه أدنى استعداد كان إما أن يؤمن بهذا الفكر أو أنه يميل إليه. وبهذا الشكل صارت دائرة التشيع تزداد سعة وانتشاراً يوماً بعد يوم. ونفس المظلومية والقداسة اللتين كانتا الداعم لحركات النهوض والتحرر من ظلم الخلافة.
و كان المأمون يريد أن يواجه هذا الاستتار الشيعي العميق والمؤثر دفعة واحدة، فأراد أن يحيّد الإمام من ساحة المواجهة الثورية وينقله إلى الميدان السياسي وأن يقضي بهذه الوسيلة على فعالية الثورة الشيعية والتي كانت تتكامل يوماً بعد يوم بفعل العمل السري والمركّز. وبهذه الطريقة يكون المأمون قد انتزع من الشيعة العلويين الخاصيتين المظلومية، والقداسة، اللتان تشكلان عامل نفوذ قوي لهم في الساحة. وذلك لأن قائدهم وهو الشخص العالي المقام عندهم قد أصبح في صفوف جهاز الخلافة فهو ولي العهد للملك المطلق العنان في التصرف في أمور البلاد، إذن فهو لم يعد لا مظلوماً ولا مقدساً.
وهذا التكتيك الذي قام به المأمون كان يأمل بواسطته أن يحوّل الفكر الشيعي إلى فكر مشابه لبقية الأفكار والعقائد والتيارات التي لها مؤيدون في المجتمع. فيخفف من وهجه وإشراقه ويخرجه من كونه فكراً معارضاً للنظام الحاكم وذلك لأن غالباً ما يكون مرفوضاً من الجهاز الحاكم ومخالفاً له يكون مرغوباً فيه عند الناس المستضعفين ومورد اهتمامهم .


> الهدف الثاني ...
هو تخطئة الاعتقاد الشيعي القائل بأن الخلافة قد غُصبت من قبل الخلفاء الأمويين والعباسيين وإعطاء الشرعية لهذه الحكومات السابقة. فالمأمون كان يرمي بتعيين الإمام وليّاً للعهد إلى أن يثبت وبالقوة لكل الشيعة أن ادعائهم بغصب الخلافة وعدم شرعية الخلفاء الحاكمين (هذا الادعاء الذي كان دائماً يعتبر من ضمن الأصول العقائدية للشيعة) بأنه كلام لا أساس له. وأنه قد نشأ نتيجة الضعف والإحساس بالاستحقار. فلو كانت الحكومات السابقة غير شرعية ومتسلطة فبالتالي خلافة المأمون الذي هو خليفة لأولئك السابقين غير شرعية وغاصبة أيضاً. فكيف يدخل علي بن موسى الرضا عليه السلام في صفوف هذا النظام الحاكم ويقبل بخلافة المأمون؟
فهذا يعني أنها قانونية وشرعية ويترتب على هذا أن تكون خلافة الحكام السابقين شرعية أيضاً وليست غاصبة. وهذا الأمر ينقض كل ادعاءات الشيعة، وبذلك لا يكون المأمون فقط قد حصل على الاعتراف بشرعية حكومته وحكومات أسلافه، بل يكون قد قضى على أحد الأركان العقائدية للتشيع والذي يعتبر أساساً أن أصل الحكومات السابقة هو الظلم وغصب الخلافة. إضافة إلى نقض الفكرة السائدة والمعروفة عن زهد وعدم اهتمام الأئمة بزخارف الدنيا ومقاماتها، ويُظهر بأن الأئمة فقط في الظروف التي لا تصل فيها أيديهم إلى الدنيا -أي أنهم عندما يمنعون عنها- يلجأون إلى الزهد. بينما عندما تفتح أمامهم أبواب جنة الدنيا يسرعون نحوها، وحالهم في هذا حال الآخرين، فهم يتنعمون بالدنيا إن أقبلت عليهم.

> الهدف الثالث ...
حرص المأمون أن يجعل الإمام المعصوم الذي كان دوماً ركيزة المعارضة والمواجهة في جهازه الحاكم وكذلك بقية القادة والأبطال العلويين الذين يتبعون الأمام فيدخلون تحت سيطرة المأمون.
وهذا النجاح لم يتمكن أحد على الإطلاق أن يحققه لا من العباسيين ولا من الأمويين.

> الهدف الرابع ...
هو أن يجعل الإمام الذي يتملك العنصر الشعبي ويعد قبلة الآمال ومرجع الناس في كل أسئلتها من ضمن صفوف أجهزة الحكومة
وبذلك يفقد شيئاً فشيئاً الطابع الشعبي ويبني حاجزاً بينه وبين الناس حتى يضعف بالتالي الرابط العاطفي بينه وبين الطبقة الشعبية.

> الهدف الخامس ...
كان المأمون حريصا وبشدة على أن يكسب سمعة معنوية وصيتاً بالوقار والتقوى من خلال أن ينال مدح الجميع لذلك الحاكم الذي اختار لولاية عهده ابن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو شخص مقدس وذو مقام معنوي، وفي المقابل يحرم أخوته وأبنائه من هذا المنصب. والمعروف دائماً أن التقرب من الصالحين والمتدينين من قبل طلاب الدنيا يُذهب ماء وجه الصالحين ويزيد من ماء وجه أهل الدنيا.

> الهدف السادس ...

كان باعتقاد المأمون أن الإمام بتسلمه لولاية العهد سيتحول إلى حامي ومرشد للنظام ومن البديهي بأن شخصاً كالإمام بما لديه من تقوى وعلم ومقام لا نظير لها فهو في أعين الجميع من أبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا قام بدور شرح وتبرير ما يقوم به جهاز الحكومة، سوف يأمن النظام من أي صوت مخالف، وبذلك أيضاً لا يستطيع أحد أن ينكر شرعية تصرفات هذا النظام. فهذا الأمر كان عند المأمون حصانة ووقاية لحكمه. فمن خلال الإمام يستطيع أن يخفي كل أخطاء وعيوب نظامه وحكومته ولم يكن ليخطر ببال أحد سوى المأمون، هذا الدهاء السياسي والحنكة والمكر، حتى أن الأصدقاء والمقربين من المأمون لم يكن لديهم علم بأبعاد وجوانب هذه السياسة.
-----------------------------------------


اقتباس :
2) في عهد الإمام الرضا ظهرت فرقة من الشيعة أطلق عليها الفرقة الواقفية مالسبب في تسميتها بهذا الاسم ؟

-------------------------------------
الجـــــــــــــواب :
الواقفية ...
هي مذهب او حركة او تجمع ابتدع في عصر الأئمة(ع) شبهات اعترت بعض الرواة والأصحاب أو لنوايا سيئة وقد اشتهر ان الوقف على قسمين :

> الأول الوقف العام :وهو كل من وقف على إمام من الأئمة من قبل الناس الآخرين بعينه وشخصه وعنده وهو يشمل الواقفية الباقرية أوالجعفرية .
> الثاني الوقف الخاص أو ما يعرف وأشتهروا بإسم الفرقة الواقفية : وهم الواقفون على إمامة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام ).
ذكر البهبهاني في فوائده :
"أعلم أن الواقفة هم الذين وقفوا على الكاظم(ع)، وربما يطلق الوقف على من وقف على غير الكاظم(ع) من الأئمة..."

ولكن عند الاطلاق ينصرف إلى من وقف على الإمام الكاظم(ع) ولا ينصرف إلى غيرهم إلا بالقرينة ولعل من جملتها عدم دركه للكاظم(ع) وموته قبله أو في زمانه مثل سماعة بن مهران وعلي بن حيان ويحيى بن القاسم.
وكان يدعو الواقفة انه كان اجمع ثلاثون الف دينار عند الأشاعتة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها فحملوا إلى وكيلين لموسى(ع) بالكوفة احدهما حيان السراج... فلما مات موسى(ع) انتهى الخبر إليهما فانكرا موته.. (الكشي 2: 760).
وقد وصل عدد الواقفة في كتاب الشيخ الطوسي أكثر من ستين شخصاً من أصحاب الإمام الكاظم(ع) الذين لم يبلغوا الثلاثمائة طبقاً لأحصاء الشيخ الطوسي في رجاله.
وقد رد على الواقفة الشيخ الطوسي بقوله: وأما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في امامة ابي الحسن موسى(ع) وقالوا: (انه المهدي) فقولهم باطل بما ظهر من موته(ع)، واشتهر واستفاض، كما اشتهر موت ابيه وجده ومن تقدم من آبائه(ع) وإما ما ترويه الواقفة فكلها اخبار آحاد لا يعضدها ح..... ولا يمكن ادعاء العلم بصحتها، ومع هذا فالرواة لها مطعون عليها، لا يوثق بقولهم ورواياتهم كله فهي متأوله... (الغيبة 23ـ 50).

والله تعالى أعلم .
----------------------------------------


3) هناك لقب من القاب الامام زين العابدين عليه السلام وهو ( ابن الخيرتين )فقد كان يعتز به كثراً. لماذا أطلق عليه والده الامام الحسين عليه السلام هذا اللقب ؟


موفقين لكل خير ...

[/quote]


-------------------------------------
الجــــــــــــــواب :
هذا القول مما نقله صاحب كتاب ربيع الأبرار حيث يقول :
" كان زين العابدين يقول: أنا ابن الخيرتين فان جده رسول الله، و امه ابنة ملك الفرس "

فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم - غير العرب - فارس ، كما صح روايته عن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يقول :
( لله تعالى من عباده خيرتان، فخيرته من العرب هاشم ...ومن العجم فارس )
أي أن والده الإمام الشهيد الحسين بن علي خيرة الله ورسوله وأمه المسماة ( شهر بانويه ) بنت يزدجرد ملك الفرس في زمانه عليه السلام .

وقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام :
" لما أقدمت بنت يزدجرد, سبية على عمر , بعدما فتحت أيران في أيامه أشرف لها عذاري المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته فلما نظر اليها عمر غطت وجهها وقالت ( اف بيروج بادا هرمز ) فقال عمر :
أتشتمني هذه ؟
وهمَّ بها ، فقال : يا أمير المؤمنين : ليس ذلك لك ,خيرها رجل من المسلمين وأحسبها بفيئه فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام ، فقال لها امير المؤمنين عليه السلام :
ما أسمك فقالت :
جهان شاه
فقال امير المؤمنين:
بل شهر بانويه
ثم قال للحسين ( عيه السلام ) :
يا أبا عبد الله لتلدّن لك منها خير أهل الأرض
فولدت علي بن الحسين عليه السلام
وكان يقال لعلي بن الحسين : ( ابن الخيرتين ).


ولقد صح وروي ان أبو الأسود الدؤلي رضوان الله تعالى عنه قال فيه :
وأن غلاماً بين كسرى وهاشم
لأكرم من نيطت عليه التمائم


والله تعالى أعلم
---------------------------------------------


من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص

الصورة الرمزية العقــــــــيلة
العقــــــــيلة
عضو نشط
رقم العضوية : 43648
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 209
بمعدل : 0.04 يوميا

العقــــــــيلة غير متصل

 عرض البوم صور العقــــــــيلة

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2010 الساعة : 07:38 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الاول غير موصوف والصلاة والسلام على النبي المبعوث محمد وآله الطبيبن الطاهرين ..

بارك الله في جهودكم أهيا الاعزاء في هذه الاستضافة للمبدع ( المشرف العقائدي ) ونحن خجلين في الوقوف إمام تواضعه وهيبة عطاءه ..


لي سؤال واحد ...
بمناسبة ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة (فاطمة الزهراء ) عليها السلام في بعض الروايات
فبالأحرى أن نطرح سؤال عنها روحي فداء لمقدمها فلها حق علينا ...

كانت للسيدة الجليلة مطالبة ونزاع بينها وبين مغتصبي حقها وناكري فضلها وجاحدي قرابتها من رسول الله في فدك وإدلاء الحجة عليهم بشهادة شهود فما سر إصرارها باثبات حقها في إرثها من أبيها وهبته لها قبل وفاته ؟؟
وهل السيدة البتول كانت تهتم بأمور الدنيا وملذاتها .. حيث كان يلتصق بطنها بظهرها من الجوع وقضت إيامها عابده زاهده قائمة ليلها صائمة نهارها ... وتصدقها بإفطارها هي وابنائها في ايام صيام النذر الثلاث( للمسكين واليتيم والأسير) ؟؟



هذا والحمد لله رب العالمين واستغفر الله لي ولكم

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري وكيف إلهو عنك وانت مراقبي

أختكم

العقــــــــــيلة

توقيع : العقــــــــيلة
(فوالله لن تمـــــحوا ذكرنــــــا ) السيدة زينب عليها السلام .
غرست بقلبي حب آل محمد
فلم أجنِ غير الفوز من ذلك الغرس
ومن حاد عنهم واقتفى إثر غيرهم
فقد باع منه الحظ بالثمن البخس ...
من مواضيع : العقــــــــيلة 0 لنا في البحر حكايـــــــا ... رسم طبيعة
0 ألا تلاحظــــــــــون عاد المشرف..!!
0 سجل حضورك بـدعــــــــــــــ لحفظ الامام المهدي ــــــــــــاء
0 صاحبي / صديقي
0 أفضــــل 5 وجبـــات خفيفـــة للأطفــــال

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2010 الساعة : 04:59 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقــــــــيلة [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الاول غير موصوف والصلاة والسلام على النبي المبعوث محمد وآله الطبيبن الطاهرين ..

بارك الله في جهودكم أهيا الاعزاء في هذه الاستضافة للمبدع ( المشرف العقائدي ) ونحن خجلين في الوقوف إمام تواضعه وهيبة عطاءه ..


لي سؤال واحد ...
بمناسبة ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة (فاطمة الزهراء ) عليها السلام في بعض الروايات
فبالأحرى أن نطرح سؤال عنها روحي فداء لمقدمها فلها حق علينا ...

كانت للسيدة الجليلة مطالبة ونزاع بينها وبين مغتصبي حقها وناكري فضلها وجاحدي قرابتها من رسول الله في فدك وإدلاء الحجة عليهم بشهادة شهود فما سر إصرارها باثبات حقها في إرثها من أبيها وهبته لها قبل وفاته ؟؟
وهل السيدة البتول كانت تهتم بأمور الدنيا وملذاتها .. حيث كان يلتصق بطنها بظهرها من الجوع وقضت إيامها عابده زاهده قائمة ليلها صائمة نهارها ... وتصدقها بإفطارها هي وابنائها في ايام صيام النذر الثلاث( للمسكين واليتيم والأسير) ؟؟



هذا والحمد لله رب العالمين واستغفر الله لي ولكم

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري وكيف إلهو عنك وانت مراقبي

أختكم


العقــــــــــيلة




-------------------------------------
أختي الفاضلة الكريمة
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لاحظت نفس السؤال من قبلك والذي وجهتيه للأخ الفاضل والمحاور اللبيب ومجاهد النواصب الأستاذ (حيدرة) وفقه الله تعالى لتوفيقاته وأياكم والجميع والحق يُقال أني لم أرى أفضل من إجابته تفصيلا وإجمالاً ولقد أجاد وأفاد وانا عن نفسي أستفدت من إجابته كثيراً ففيها الحق كله بكل سلاسة ويسر لكل باحث عن الحق وأهله وأعذريني أنت وكذلك الأخ (حيدرة) بنقل جوابه كاملا هنا ليستفيد منه الجميع هنا وانا والله المستعان :

الجواب :

فنجيب والمستعان بالله تعالى وحده ...

ولنتعرف أولاً على هذه الأرض المسماة (فدك) وما هي في الأصل ...:

تعتبر أرض فدك مما أفاء الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وآله وهذا ثابت عند أحبتنا أهل السنة والجماعة حيث نقلوا ما يلي بخصوصها هبة رسول الله فدكاً لفاطمة في حياتها عليها السلام :

>> حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا أبو يحيى التيمي ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ( الخدري ) قال :
"ما نزلت «وآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا».
" دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء فأعطاها فدك "
إسناده لين وفيه أبو يحيى التيمي ضعفه ابن نمير وغيره وقال ابن حجر : ضعيف من الثامنة .
لكنه لم يتفرد بل تابعه عليه سعيد بن خيثم وغيره فالحديث صحيح لغيره بهذا الإسناد .

>> وأخرجه أبو يعلى الموصلي في " المسند " ( 1 / 583 ) ح / 1405 ) قال :
قرأت على الحسين بن يزيد الطحان ، حدثنا سعيد بن خيثم ، عن فضيل ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية «وآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا»...لإسراء/26.
" دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك "
هذا حديث صحيح بهذا الإسناد ورجاله كلهم ثقاة . وأما عطية العوفي فهو حسن الحديث مع ضعفه لتشيعه .


>> أخرجه أبو يعلى في " المسند " ( 1 / 459 ) ح 1070
قرأت على الحسين بن يزيد الطحان هذا الحديث فقال : هو ما قرأت على سعيد بن خيثم ، عن فضيل، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : لما نزلت هذه الآية «وآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا»...لإسراء/26.
" دعا النبي فاطمة الزهراء فأعطاها فدك " ...
إسناده حسن ورجاله ثقاة ! أخرجه ابن حجر في " زوائد مسند البزار " ( 2 / 90 ) ح / 1476 .



والنتيجة ...
فإن فدك قطعة أرض قريبة من خيبر كانت لرسول الله - بموجب آية الفيء التي قالت ( وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ، فمفاد هذه الآية .. أنّ جميع الموارد التي لم يحدث فيها قتال و فيها غنائم، فإنّها لا توزّع بين المقاتلين، و توضع بصورة تامّة تحت تصرّف النبي و هو يصرفها في الموارد التي‏ يذكرها الله . و فدك كانت من ضمن هذه المناطق التي تدخل في سياق هذه الآية ، أي كانت ملكا خالصا للرسول المصطفى صلى الله عليه وآله .



هذا ناهيك عن قيمتها المعنوية والمادية هذه الأرض المسماة "فدك" ...
فمن قيمتها المعنوية مدى ما بلغته فدك من القيمة المعنوية في النظر الأسلامى قصيدة دعبل الخزاعي التي أنشأها حينما رد المأمون فدك ومطلعها :
أصبح وجه الزمان قد ضحكا * برد مأمون هاشم فدكا
(شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 217 )

وهي - فدك - لم تكن أرضا صغيرة أو مزرعا متواضعا كما يظن البعض ، بل الأمر الذي أطمئن إليه أنها كانت تدر على صاحبها أموالا طائلة تشكل ثروة مهمة وليس علينا بعد هذا أن نحدد الحاصل السنوي منها وإن ورد في بعض طرقنا الارتفاع به إلى أعداد عالية جدا ...



ومن قيمتها المعنوية ...فتدلنا عليها أموراً عديدة ومنها ...


( الأمر الأول ) إلزام عمر بمنع أبا بكر من ترك فدك للزهراء لضعف المالية العامة الاسلامية مع احتياجها إلى التقوية لما يتهدد الموقف من حروب الردة كما يزعمون وثروات العصاة بالمقابل .
( راجع : السيرة الحلبية 3 : 391 ، شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 234 ).

ومن الجلي أن أرضا يستعان بحاصلاتها على تعديل ميزانية الدولة ، وتقوية مالياتها في ظروف حرجة كظرف الثورات والحروب الداخلية لا بد أنها ذات نتاج عظيم .


( الأمر الثاني ) قول الخليفة لفاطمة في محاورة له معها حول فدك :
( إن هذا المال لم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما كان مالا من أموال المسلمين يحمل النبي به الرجال وينفقه في سبيل الله ) ، فإن تحميل الرجال لا يكون إلا بمال مهم تتقوم به نفقات الجيش .
(شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 214 )


( الأمر الثالث ) ما سبق من تقسيم معاوية فدك أثلاثا ، وإعطائه لكل من يزيد ومروان وعمرو بن عثمان ثلثا ، فإن هذا يدل بوضوح على مدى الثروة المجتناة من تلك الأرض ، فإنها بلا شك ثروة عظيمة تصلح لأن توزع على امراه ثلاثة من أصحاب الثراء العريض والأموال الطائلة .
(شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 216 ) .

( الأمر الرابع ) التعبير عنها بقرية كما في معجم البلدان (معجم البلدان / الحموي 4 : 238 ، و فتوح البلدان : 45 ، قال : حدثنا سريج بن يونس قال : أخبر إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن الزهري في قول الله تعالى : ( فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) قال : هذه قرى عربية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدك وكذا وكذا ) ، وتقدير بعض نخليها بنخيل الكوفة في القرن السادس الهجري كما في شرح النهج لابن أبي الحديد .
(شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 236) .



و قد استدل بعض العلماء على أن فاطمة عليها السلام قد تصرفت في هذه الأرض التي أعطاها أياها رسول اللهصلى الله عليه وآله في حياته ، مستندين إلى عدة أمور منها قول أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته لواليه على البصرة عثمان بن حنيف التي يقول له فيها … :
" بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ، ونعم الحكم الله " ...، فكونها في أيديهم يعني أنهم كانوا يتصرفون بها ، و ما ذكره بعض المؤرخين من أن الخليفة الأول انتزع فدكا من يد فاطمة يشير إلى هذا المطلب .

و كما يشير أهل التاريخ و الحديث أن فدكا قد أخذت من فاطمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله بأيام قليلة ، فجاءت إلى الخليفة تطالب بحقها ، مستعملة كافة الطرق و الوسائل ، واقفة بكل مهابة و قوة أمام الرأي العام معلنة موقفها مجاهرة بالمطالبة بحقها ، و قد أصبحت المحاججة بين علي و فاطمة من جهة و الخليفة من جهة أخرى، مسألة يتضح فيها تزوير التاريخ من قبل الجهاز الحاكم و مسخ الفهم الديني الذي ركزه الرسول ، و تحريف حتى المفهوم القرآني ، في عدة مجالات من تلك المحاروات التي لا داعي لذكرها هنا بل تراجع في مصادرها وليس محل جوابنا الان ....

و قد استدعت هذه المطالبة الحثيثة من قبل الزهراء بفدك ، أسئلة من قبل البعض - كما في سؤال الأخت الكريمة - والتي تدور حول السر الذي دعا الزهراء إلى هذه المطالبة في الوقت الذي يتميز به أهل البيت عليهم الصلاة والسلام بالزهد و العزوف عن الدنيا، و يكفي أن نسمع جميعاً أمير المؤمنين في نهج البلاغة يصف الدنيا بأنها أهون عنده من عفطة عنز !!
ثم تراه هو و الزهراء يصران هذا الإصرار على أمر فدك . إذا ففي المسألة يا أحـــبة أسرار تستدعي هذه المطالبة ......

أولا : أهمية المال بالنسبة لأولي الأمر :
حين أعطى رسول الله فدكا لفاطمة مما يعني أنها ستنتقل من بعدها للأئمة بالإرث ،و فدك كانت قيمة اقتصادية كبيرة و ثروة هائلة بموازين تلك الأيام حسب ما ذكر كثير من المؤرخين، و بالتالي فقد أراد الرسول من خلال ذلك عدة أمور:
الأمر الأول : أن تستغني الزهراء و ذريتها عن الناس فضلا عن الأجهزة الحاكمة ،و بالتالي يعيشون حالة من الاستقلالية المادية تستتبع استقلالية سياسية، و لذلك يؤكد الإسلام على أهمية تسليم الخمس للإمام و لخليفته ، لأن هذا الخمس يعطي استقلالية مادية لمنصب الإمامة و قوة المال في كثير من الأحيان قد تكون أشد من قوة السياسة و العسكر.
الأمر الثاني : أن يكون بين يدي أهل البيت عليهم السلام مال يكفي للأنفاق على الحركة الرسالية ، لأن المال عنصر هام و حساس و فقدانه سيعيق الحركة المنتظرة من أهل البيت، و قد أراد الرسول تأمين مورد ثابت للإنفاق ، و محرز الاستمرارية ، و لولا المال الذي انتفع به رسول الله من خديجة لما كان الإسلام استطاع أن يتطور في البداية كما عبر الرسول أن أحد الأعمدة الثلاثة لدعوة إلى الإسلام وانه ما قام ولا بقى إلا بمال خديجة وسيف علي كما هو مشهور لدى العامة والخاصة .. .

الأمر الثالث :إن سياسة الأعداء كانت كما وصفها القرآن ( لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ ) ، و بالتالي فإن عامل الفقر و انعدام الموارد المادية في العصر الذي فيه سلطة حاكمة تمتلك كل شيء سيشتت الناس من حول أمير المؤمنين و أهل البيت ، فكانت فدك في هذا المجال عامل جذب للناس .

إذن فهذه الأمور تشير إلى أهمية امتلاك من بيده السلطة للثروة المادية التي يستطيع من خلالها أن ينفق على المشاريع الرسالية ،و أن لا ينتظر الغائب المخفي من الأموال التي قد ترهن الشخص أو المشروع لصاحب المال ، و لذلك نحن نأخذ فدكا كمثال على أهمية تأسيس المشاريع المنتجة التي تدر ربحا و مالا على الخط الرسالي ، لينتج المزيد من المشاريع و لا يقع تحت ضائقة الضغط المالي الذي يشل الحركة الإسلامية عن العلم في انتظار الحصول على الدعم المادي.



ثانيا :موقع أهل البيت( في الوسط الإسلامي :
لقد هدف الرسول من خلال إعطاء فدك للزهراء إلى إبراز موقع أهل البيت في الوسط الإسلامي بشكل عملي ، بعدما أكثر الرسول من التحدث عنهم بشكل نظري ،و لكن يظهر من المجريات أن حديث النبي و آيات القرآن عرضة للتحريف و التزوير فلا بد من شيء ملحوظ على المستوى العملي ، فكانت فدك قطب مادي عيني معروف لدى الجميع لأمور عديدة منها ......:

الأمر الأول : تأكيد محورية أهل البيت في الخريطة الإسلامية سياسيا و اجتماعيا ،و جعلهم المركز و المحور ، فمن خلال إعطاء فدك للزهراء بموجب الآية الشريفة اتضح أن الزهراء و أهل البيت هم المقصودون بعبارة أولي القربى في الكتاب .
و إن النبي حيث أعطى ما أفاء الله عليه لأهل البيت أشار إلى موقع هؤلاء في الخط الإسلامي العريض .

الأمر الثاني : تعميق أحقية أهل البيت بالخلافة ، فالخلافة كما هو معلوم مجرد منصب ،أي ليست هي شيئا مادياً ، على عكس فدك التي كانت أرضا كتب الرسول فيها وثيقة شهد عليها أمير المؤمنين وأم أيمن و رجل من موالي الرسول كما ينقل لنا التاريخ ، و بالتالي فإن غصب هذا الشيء المادي المعروف الذي ما زالت يد الزهراء متصرفة فيه ، يعمق جريمة الاغتصاب ،و يعزز موقف أهل البيت أمام الناس وأن هذا إن أُغتصب مع شدة وضوحه كحق ولمن هو في ملكه فإن الكثير من الأمور بع هذا ستكون من السهل جداً أن تُغتصب وتؤخذ من أصحابها الشرعيين .


ثالثا : عدم التهاون في المطالبة بالحق
هذا درس تعلمنا أياه الزهراء من خلال حركتها الدؤوبة المثابرة للمطالبة لفدك ، فكما يقال الحق يؤخذ و لا يعطى ،و الساكت عن الحق شيطان أخرس و ما ضاع حق وراءه مطالب.
فقد يتندر البعض إن ما طالبت به الزهراء لا يستأهل كل هذا الجهد و الخلاف الشديد مع الحكام في ذلك الزمان و بعده ، و لكن هذا لا يستقيم في منطق الإسلام الذي يطالب الإنسان بعدم الاستكانة في المطالبة بالحق.
و خصوصا إذا كان هذا الحق هو الخلافة و الإمامة ، فلو لم تنهض فاطمة في ذلك الوقت ، لما كان يتسير لأي من الأئمة أن يطالب بهذا الحق ، حيث سيقال إن جدتك فاطمة سكنت و سكتت عن حقها وأهل بيتها . و لكن الحال أن كل واحد من الأئمة أخذ من دور فاطمة الرافض منطلقا للمطالبة بالحق الأساسي ، و كانت حركة فاطمة هي المنطلق لتلك العملية المعارضة الواسعة النطاق و القوية ألأثر التي قام بها آل البيت على مرّ السنين ، فكانت فاطمة تؤسس لحالة الرفض التي وصلت إلى أوجها في كربلاء يوم العاشر من المحرم ، و استمرت على مر الزمن مع الأئمة وكلٌ على حسب ظروف زمانه ومكانه وسعة يده وسلطانه .

رابعا: تأكيد المظلومية :
إن الزهراءأرادت أن تثبت لأهل الإسلام في ذلك الحين أنها مظلومة في أعلى درجات الظلم، التي تتمثل بأخذ المال الذي تعتاش منه ، و غصب مصدر رزقها ، هذا من ناحية ، و من ناحية أخرى إن غصب فدك كان مناسبة لكي تتحدث الزهراء عن موقعها من رسول الله ، فالخلافة ليست مما ينتقل بالوراثة أو يمكن أن يحاجج عليه بالقرابة ، لأنها منصب إلهي ، أما فدك فقد وصلت للزهراء على أساس أنها من بيت النبي ، و بالتالي فذلك كان وسيلة مناسبة لتأكيد قربها من رسول الله، و هذا مما له أهمية في ألأذهان الإسلامية في ذلك الزمان التي كانت ستتعرض لحملة تهدف إلى محو الموقع الواقعي لأهل البيت الذي أراد الرسول أن يثبته لهم.


و تعلمنا الزهراء عليها السلام أننا يجب أن نؤكد مظلومية أهل البيت ، و التأكيد على الحجج التي تؤيد موقفهم في مقابل الآخرين ، و هذا و إن كان لزام على العلماء،و لكن على الناس جميعا أن يعملوا عليه بشكل دائم أيضا ، بنفس الطريقة العقلية التي انتهجها أهل البيت .و الهدف من تأكيد المظلومية يظهر من خلال أمور :
الأمر الأول : إن المظلوم يأخذ تعاطفا أكثر من الناس ،والظالم ينال سخطا من المجتمع بغض النظر عن موقع أي منهما ، فكيف إذا كان المظلوم من أهل بيت الرسول اللين لهم المحبة الكافية في القلوب على أثر محبة الناس للرسول ، بالإضافة إلى ما نزل في القرآن بحقهم.
الأمر الثاني :إن أجواء الحزن و القهر تكون عاملا جامعا للناس على أسباب القوة الفكرية و السياسية و العسكرية .. و قد أرادت الزهراءمن خلال خلق هذه الأجواء الحزينة ، التي تمتلئ بالمظلومية و القهر ، أن تؤجج أسباب القوة المعنوية و المادية ، و ان تربط الناس بهذه الأسباب من خلالها .
الأمر الثالث : إن إبراز المظلومية يشعر الظالم بالعجز ، فإن الزهراء حيث لم تسكن عن المطالبة بحقها ، أظهرت للخصم أن جزءا أساسيا من حركته قد سقط ، ألا وهو الحق ، الذي يكون أقوى في جانب المظلوم على الدوام .
الأمر الرابع : أرادت الزهراء من خلال التأكيد على الظلم اللاحق بها من خلال غصب فدك ، أن تعري الجهاز الحاكم الذي كان يلبس لباس الإسلام وصحبة رسول الله ، فوقفت بنت رسول الله و صهره ليظهروا للناس مساوئ هؤلاء و ضعفهم على الصعيد الديني و الأخلاقي .


خامسا : ربط فدك بالخلافة :
إن مطالبة الزهراء بفدك لم يكن من أجل فدك بالذات و حصرا ، بل كانت خطوة أولى و أساسية لاسترجاع الخلافة ، و قد شكلت فدك خطوة أولى في هذا الاتجاه لأنها حق مكتسب كان بين يدي الزهراء و علي ، فيها وثيقة مكتوبة ، أما الخلافة فكانت عهدا غير مكتوب يمكن التلاعب في مضمونه و معاني كلماته كما حصل في ذلك الزمان تحديدا بحيث يشوه المعنى الأصلي و تحرف الحقيقة .
و لكن المطالبة بفدك أخذ الزهراء إلى موقف مهم وهو وقوفها في المسجد أمام جميع الناس لتسرد حججها و براهينها ، و لتعيد للأذهان القضية الأساسية التي تتمثل بالخلافة و أحقية أهل البيت بها ، و هذا الموقف لم يكن ليحصل لولا هذه القضية .

و الزهراء تعلمنا من خلال ذلك أن نختار القضية المناسبة لتأكيد الحق ، القضية التي تعجز الخصم و التي لا يمكن فيها التأويل و التفسير ، و التي تمكننا من المطالبة الواضحة بالحق و تكون حجة لنا على الخصم. ونحن يمكن أن نشاهد هذا الأثر في حوار ورد في حديث يسأل فيه أحد الخلفاء العباسيين الإمام الكاظم عن حدود فدك حتى يردها عليه ، فحددها الإمام بكامل العالم الإسلامي الذي حكمه العباسيون في ذلك الزمان ، مما يشير إلى أن فدك لم تكن مجرد قطعة أرض عادية بل كان لها امتداد في الاسلام و التدين و الفقه و السياسة .


سادسا : : التأكيد على موقع أهل البيت التاريخي :
و يتضح هذا الأمر من خلال موقع قضية فدك في التاريخ بشكل عام ، لأن امير المؤمنين كان قد استلم الحكم و لكنه لم يرجع فدكا ، مما جعل المسألة مدار بحث و جدل بين الناس ،و قد بين الأئمة سبب عدم رد فدك من قبل أمير المؤمنين :
1- عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال : قلت له لم لم يأخذ أمير المؤمنين فدك لما ولى الناس ولأي علة تركها ؟ فقال : لان الظالم والمظلوم كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلوم ، وعاقب الظالم . فكره ان يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب .
2 - عن إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد الله فقلت له لأي علة ترك علي بن أبي طالب فدك لما ولى الناس فقال : للاقتداء برسول الله لما فتح مكة وقد باع عقيل بن أبي طالب داره فقيل له يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك ؟ فقال وهل ترك عقيل لنا دارا إنا أهل بيت لا نسترجع شيئا يؤخذ منا ظلما . فلذلك لم يسترجع فدك لما ولى .
3 - عن أبي الحسن قال : سألته عن أمير المؤمنين لم لم يسترجع فدكا لما ولى الناس ؟ فقال : لأنا أهل بيت لا يأخذ حقوقنا ممن ظلمنا إلا هو ونحن أولياء المؤمنين إنما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن ظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا.
فهذه الروايات تعطي انطباعا عن شخصية الأئمة التي ظهرت من خلال فدك موقعها التاريخي و العقدي ، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام ليسوا من أهل الدنيا الذين يعملون على الثأر الشخصي و المصلحة الخاصة ،و هم يرجعون كل شيء إلى الله ، و بالتالي فإن عملهم يكون على الدوام من منطلق أنهم هداة الدرب و الأولياء إلى الله و حجج الله على البرايا ، و لا ينظرون إلى أنفسهم وموقعهم الخاص في المجتمع بقدر ما يتأملون في أثرهم على الواقع الإسلامي ككل.




وهذا ما وسعنا في وقتنا الحاضر والله المستعان
وعسى ان أكون قد وفقت في إيصال الجواب المطلوب والفكرة المنشودة من طرح هذا الأمر وهذه القضية الكبرى التي ستبقى على مر الزمان والدهر ... على حسب ما تراه وتنشده صاحبة الموضوع وفكرته الكريمة " العقيلة" وإلا فلها الحق في النقد او طلب ما تراه مناسباً وإنا إن شآء الله وإياها لمهتدون والســــ على من أتبع الهدى وآله ـــــلام .

__( حيـــــــدرة )__



منقول من هنا :
http://www.ishiai.com/vb/showthread.php?t=77530
---------------------------------------




من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 12-04-2010 الساعة 02:21 AM.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:19 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية