العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-03-2010 الساعة : 08:56 AM



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بمحمد و آله طاب الأمل ولله يعطي العبد لو بهم يسأل لهم ولاته الأمر من بعد النبي و بحبهم حي على خير العمل


وفقكم الله لخدمة أهل البيت عليهم السلام مشرفنا الفاضل ...


استميحك عذراً في أن اسألك بعض الاسئلة ::


1) مالعلة في تنصيب المـأمون الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ولياً للعهد ؟

2) في عهد الإمام الرضا ظهرت فرقة من الشيعة أطلق عليها الفرقة الواقفية مالسبب في تسميتها بهذا الاسم ؟

3) هناك لقب من القاب الامام زين العابدين عليه السلام وهو ( ابن الخيرتين )فقد كان يعتز به كثراً. لماذا أطلق عليه والده الامام الحسين عليه السلام هذا اللقب ؟


موفقين لكل خير ...



توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.32 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-03-2010 الساعة : 01:35 AM


أثابكم الله أخونا الفاضل وسدد خطاكم لمافيه خير الدنيا والآخرة

جهدٌ رائع منكم أخونا الكريم وإجابات قيمة

كما إتمنى ألا أثقل عليكم بكثرة تساؤلاتي


1/

في حادثة عاشوراء الحسين (ع) : لماذا كان الإمام عليه السلام يطلب من الشباب طلب الإذن من أمهاتهم للقتال ، في حين كما نعرف أن الإمام عليه السلام هو ولي أمر جميع المسلمين ؟؟؟

2/
ماهو الذنب اللذي يقصر من عمر الانسان ؟؟؟


تحيااتي نور...



توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-04-2010 الساعة : 02:18 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور المستوحشين [ مشاهدة المشاركة ]
أثابكم الله أخونا الفاضل وسدد خطاكم لمافيه خير الدنيا والآخرة


جهدٌ رائع منكم أخونا الكريم وإجابات قيمة

كما إتمنى ألا أثقل عليكم بكثرة تساؤلاتي


1/

في حادثة عاشوراء الحسين (ع) : لماذا كان الإمام عليه السلام يطلب من الشباب طلب الإذن من أمهاتهم للقتال ، في حين كما نعرف أن الإمام عليه السلام هو ولي أمر جميع المسلمين ؟؟؟



-------------------------------------

أختي الفاضلة الكريمة
نعم للإمام الشهيد الحسين عليه السلام ولاية الأمر على جميع الخلق وكل ما دون الخالق جل وعلا

ولكن هذه الولاية لا تعني ان يقدم النصرة للامام الحسين عليه السلام دون أن يعي معنى هذه النصرة وإجابة واعية الحق تعالى في يوم الطف العظيم والذي وُجِبَتْ على كل من وصلت إليه تلك الواعية وطلب النصرة لله تعالى ولرسوله وآل بيته عليهم الصلاة والسلام ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ...

وبالنسبة لإصرار الإمام على طلب الاذن من بعض الشهداء وخصوصاً صغار السن منهم - كبيري الشأن والفضل - من قبل الوالدين فهو من باب العلم وتثبيت العقيدة في نفوس وقلوب تلكم الشهداء الصغار و ضمان أنهم على وعي - على صغر سنهم - أنهم مجيبون لدعوته و خروجه وعلى استشهاده وسببه كله وألا أنتفت النية منهم في النصرة له وألا فلا أعتبار لتلك النصرة بلا وعي ولا بدون وعي بحقيقة هذه الحالة الخاصة في أمة خاتم المرسلين للأتحاق بهذا الركب الشريف والمقدس وليكو أسمه مدوناً في قائمة أسماء من نصروا الله ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين ، وليست العمدة والعمد فقط هو النصرة العاطفية أو النصرة الخالية من الشعور بالحق وأهله وفضلهم تماماً كما يعتقد به أو يفعله بعضنا في هذا الزمن الأغبر من النصرة اللسانية فقط أو التعاطف مع المصيبة والنهضة الحسينية فقط بالضرب على الصدور أو المشي في المواكب والقلوب خالية من أستيعاب الفكر الحسيني في نهضته وثورته على الظلم والظالمين وفداء أستقامة هذا الدين دون أن يكون لهم في تقواهم وإيمانهم منه نصيب قولاً وفعلاً وعقيدةً وفكراً ...
فما أكثر الضـــــجيج وما أقل الحــــــجيج

وللعلم أختي الفاضلة الكريمة إن هذه الحالة في الأصرار من قبل الإمام عليه السلام وروحي له الفداء على طلب الأذن لذوي الأعمار الصغيرة وكما ورد في وقائع ما جرى في ذلك اليوم العظيم في الأمة الاسلامية هو تماماً ونفس الأصرار منه عليه السلام على الكبار حيث أستحلهم بيعته ونصرته وإجابة دعوته وواعيته إذ أحل لهم أن يغادروه ويتركوه بعد أن علم سرائر أنفسهم وعظيم إيمانهم بالقضية الحسينية والحق فيها وما يترتب عليها من قبل ومن بعد ، وبعد أن علم أنهم يستأنسون بفدائه والشهادة بين يديه وفي سبيل ربه تعالى كأستأناس الطفل بمحالب أمه كما وردنا ، ولهذا نراه كرر عليهم وخيرهم قبل يوم العاشر وقبل أن تصطك السنان وتهتك حرمة الله ورسوله وآل بيته والشهادة ، وكل هذا الإصرار من قبل - كما أسلفنا - من باب التأكيد على عظيم إيمانهم وثبات عقيدتهم وبيان حالهم واحوالهم لمن تبعهم ولأنفسهم ، والملاحظ الفطين يعرف ما لأصحاب الحسين عليه السلام وعليهم من فضل وتقى إذ كانوا من العباد والزهاد وممن محضوا الإيمان محضاً ومن الذين أستجابوا لله ولرسوله إذ دعاهم ولي أمرهم لما يحييهم الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة وأخلد ذكرهم مع ذكره وأسكنهم الخلد حيث مسكنه فالسلام عليه وعليهم يوم ولدوا ويوم أستشهدوا ويم يبعثون ....

والله تعالى أعلم .
--------------------------------------------


من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.87 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-03-2010 الساعة : 02:53 AM


بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم


الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون

اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
وعن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : «مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة»

نعم التزود من علوم شخصكم الكريم شرف لنا في الدنيا
وخير لنا في الاخره ان شاء الله
جزاكم الله خيرا بالسيده الطاهره الزهراء روحي لها الفدا..
عذرا منكم مشرفنا الكريم
أزعجناكم بكثرة اسألتنا
عذرا منكم
ولكن وجودكم بيننا فرصه كبيره لن تعوض
للإنتهال من علومكم
بارك الله بيكم

1-كيف يتزوج الإمام الحسن صلوات الله عليه بجعيدة بنت الأشعث والأئمة صلوات الله عليهم وكذا جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله يقول : " إياكم وخضراء الدمن ! قالوا : وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء فبغض النظر هل كانت حسناء أم لا ولكنها في منبت سوء ؟ فكيف يكون مثل هذا الزواج ؟

2-في زيارة سيدة نسآء العالمين فاطمة الزهرآء بنت محمد المصطفى خير خلق الله صلى الله عليه و عليها و على آلهما الأطهار :
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذيخَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً،وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانابِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّانَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُمالِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ .
السؤال المطروح هنا هو كيفية وقع الإمتحان قبل الخلق ؟


3-هناك روايات تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بحسن الخُلُق، حتى لو سبّنا الآخرون وشتمونا، وهناك روايات أخرى تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بالمثل، فكيف نوفّق بين هذه الروايات؟


4-من المعروف إن الله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بالمصائب إما نتيجة لذنوب
أقترفها ( من باب العقاب ) .. أو يبتلي الله الإنسان لرفع منزلته ودرجته عنده ..
كيف لنا التفريق بين هذه الإبتلاءات ؟ و كيف يصقل البلاء شخصية الإنسان ؟


وفقكم الله
تقبلوا تحيات
خادمتكم
العلويه



و

دمتم محاطين بالالطاف المهدويه


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-04-2010 الساعة : 05:01 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة السيد الفالي [ مشاهدة المشاركة ]
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم






اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..


سؤال 1-كيف يتزوج الإمام الحسن صلوات الله عليه بجعيدة بنت الأشعث والأئمة صلوات الله عليهم وكذا جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله يقول : " إياكم وخضراء الدمن ! قالوا : وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء فبغض النظر هل كانت حسناء أم لا ولكنها في منبت سوء ؟ فكيف يكون مثل هذا الزواج ؟


-------------------------------------

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



بسم الله وبه أستعين
الجــــــــــــواب :
مقدمة وجيزة ...



أعلمي أولاً أن فعل أحد الأربعة عشر معصوماً عندنا وفي عقيدتنا لا يمكن أن نعللها أو نحيط بكل جوانبها أبداً مهما أُوتينا من قوة ولو كان بعضنا لبعضٍ ظهيراً فهم عبادٌ مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، ولهم وفي أفعالهم جميعاً أسرارٌ كبيرة وعظيمة وكثيرة علمنا ببعضها وخصوصاً تلك التي وصلتنا منهم و على ألسنتهم وتعليلاتهم وما صرحوا به أنفسهم لشيعتهم ومحبيهم وخواص أصحابهم ، بينما الكثير من الأمور إما أن يكون قد أخفوا الحكمة والسر فيه وله منه أو قد أخفاه ودفنوه أعدائهم حسداً وبغضاً لهم لعلو شأنهم وكما قيل من سيد النواصب "واللهِ دفناً .. دفناً " ...



ثانياً ...
ليكن في علمكم ولجميع أن حياة الإمام الحسن عليه السلام فيها الكثير من الغموض وعدم الإحاطو بكل أو أكثر جوانبها وهو بأبي وأمي أكثر أهل البيت أُخفيت وطمست حياته إن لم تكن كاملة فعلى الأقل أعظمها ويكفي ان نعرف السبب في ذلك أن نقول أنه عليه السلام قد عاش في أُوج حكم وإمارة بني الطلقاء اللعين بن اللعين معاوية بن ابي سفيان عليه اللعنة وأبيه وأمه وبنيه ، وحنق هذا اللعين وبغضه وحربه لهذا البيت النبوي الطهر الطاهر لا يخفى على الجميع ، وما هذه الفترة من حكمه هذا اللعين إلا أستثمرارً كبيراً وعظيماً للنيل من هذه الشخصيات النبوية وأفرادها ولقد نال الإمام الحسن عليه السلام النصيب الأعظم ن هذا الطمس وهذا التعتيم لشخصيته وحياته وأحواله وعلمه وجهاده في سبيل الله تعالى ورسوله وفتح الأمصار على يديه مثلا وما بذله في سبيل الحفاظ على دين جده وأبيه ما بذله من الحفاظ على شيعة أبيه وشيعته وأخيه وأمهما وعلى فكر أهل البيت عليهم الصلاة والسلام جميعاً .




وبالنسبة لسؤالك أختي الفاضلة الكريمة ...
فلعل الحكمة في زواجه من هذه اللعينة بن اللعين "جعدة بنت الاشعث" حكمة من قِبلِ ومثل حكمة تزويج الله تعالى لبعض أنبياءه من بعض زوجاتهم مثل أمرأة لوط وأمرأة نوح وكذلك نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وزواجه من بعضهن المعروف أحوال بعضهن ، ولنا وله إمامنا الحسن المجتبى عليه السلام أسوةٌ حسنة .



ومن المعروف والمتعارف عليه إن المصطفى صلى لله عليه وآله كان قد تزوج بكثير من الزيجات لدواع ودوافع عديدة ولحكم بالغة عرفها من عرفها وجهلها الكثير من جهال القوم من الأولين والآخرين ،،،،،



وكان بعض هذه الدوافع :
- إنسانية : ومنه كزواجه من ( زينب بنت خزيمة ).
- المصلحة الدينية : ومنه كزواجه من ( جويرية ) .
- مصلحة تشريعية بحتة : ومنه كزواجه من ( زينب بنت جحش ) .
- دوافع سياسية : ومنه كزواجه من كلا من ( عائشة وحفصة ) ... ، وهنا قصدنا بالدوافع السياسية هو أنه كان العرب إذا ارادت ان تأمن جانب عشيرة تزوجت ببعض نسائها ، وهذا ما حصل فعلاً من قبل فعل النبي صلى الله عليه وآله وولده الحسن ( ع ) وزواجهما من بعضهن .



وعلى هذه النماذج من الدوافع النبوية لهذه الزيجات تعددها وتعدد الدوافع لها نعرف بعض وأسبابا دوافع الإمام الحسن ع وزواجه من بنت الأشعث عليها وعلى أبيها اللعنة دوام ملك الله تعالى ...


ولعل الحكمة من ذلك هو اختبار هذه المرأة وامتحانها، ووصول خبثها المضمر إلى مرحلة الفعل والعمل والظور ، فإنّ كل إنسان لا يخلو من أن يمتحنه الله تعالى ويختبره كما قال سبحانه: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ» ... أي: لا يُختبرون؟
مُضافاً إلى أن الأئمة كجدّهم الرسول صلى الله عليه وآله - كما أشرنا إليه أعلاه - لا يعملون إلاّ بأمر من الله تعالى، وأما رفض الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه طلب ابن الأشعث وأمثاله فذلك فيه ـ وفي أمثاله ـ أسرار يعرفونها هم سلام الله عليهم. وأما إمكان المطابقة بين مقامات الأئمة سلام الله عليهم وجوانبهم البشرية فهو واضح، بل إن من عظمة أهل البيت سلام الله عليهم هو أنّهم مع ما عليه من المقامات الروحيّة والمعنويّة الراقية يتعاملون مع الناس على ظواهرهم وطبق جوانبهم البشرية وكأنهم كأحدهم، وقدرتهم على التعامل بالظواهر البشرية مع كمالهم الروحي والمعنوي الكبير أهّلهم لأن يجعلهم الله تعالى أئمّة الخلق وأن يجعلهم كجدّهم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أسوة للناس وقدوة للخلق أجمعين.

هذا والله تعالى أعلم .
-------------------------------------------






اقتباس :

سؤال 2-


في زيارة سيدة نسآء العالمين فاطمة الزهرآء بنت محمد المصطفى خير خلق الله صلى الله عليه و عليها و على آلهما الأطهار :


يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذيخَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً،وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانابِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّانَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُمالِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ .


السؤال المطروح هنا هو كيفية وقع الإمتحان قبل الخلق ؟



-------------------------------------
الجــــــــــــواب :



كيفية وقوع هذا الأمتحان وقبل الخلق هو نفسه تماماً كوقوع إشهاد بني آدم على أنفسهم في قوله تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) ...
وهو تماماً كأمتحانه لخلقه جميعاً في علم غيبه تعالى ( وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ ) ...
فأفهم الإشارة وتدبر العبارة ....



وفيه أسرار كبيرة وعظيمة ليس هنا محله أختنا الفاضلة الكريمة .



والله المستعان .
--------------------------------------






اقتباس :

سؤال 3-


هناك روايات تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بحسن الخُلُق، حتى لو سبّنا الآخرون وشتمونا، وهناك روايات أخرى تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بالمثل،


فكيف نوفّق بين هذه الروايات؟



-------------------------------------
الجــــــــــــواب :



التوفيق يكون أن يكون كل حالة مستخدمة سواءٌ أستعمال حُسن الخلق أو المعاملة بالمثل ، هو ان يكون الظرف والحالة الخاصة لكل ظرف لها حمكها وتقديرها من قبل الشخص نفسه وظروفه وحاله وما فيه من أمر أو على حالته تلك ، والمتتبع المتدبر لآيات الذكر الحكيم وثقله الآخر يمكنه أن يستنبط أو يعرف ظروف أستخدام كل حالة بخصوصها وفي موقعها المناسب تماماً ...



وعلى كل حال فأن حُسن الخلق مطلوب في أغلب أو في كل الظروف مهما تكن الحالة أو الظرف وهي ...
إما أن تكون من باب ..
قوله تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) ، أو قوله تعالى ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
) ...
ومن المعلوم أن حسن الخلق هنا مطلب رئيسي بل واجب خُلُقي وخصوصاً ما يكون في ظرف الدعوة الى الله تعالى وسبيله أو ما يكون في مقام الدفع بالتي هي أحسن مهما كانت الظروف .



أو من باب ..

قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ...
او كما قال العالم أمير المؤمنين عليه السلام ( وأنه إذا قدرت على العدو فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه) وأي حُسناً للخق أعظم من العفو عند المقدرة .






أما مسألة التعامل بالمثل وخصوصاً التعامل الخشن أو العدوان كما يصح قوله هنا وكما فهمته من شخصكم الكريم فإنه لا يكون إلا في حالة الدفع والذب عن دين الله تعالى مطلقاً وأحياءً لشرعه وإماتةً للفتنة وأصحابها ومفاتنها ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ * الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) .



والله تعالى أعلم .
-------------------------------------






اقتباس :

سؤال 4-


من المعروف إن الله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بالمصائب إما نتيجة لذنوب


أقترفها ( من باب العقاب ) .. أو يبتلي الله الإنسان لرفع منزلته ودرجته عنده ..


كيف لنا التفريق بين هذه الإبتلاءات ؟


و كيف يصقل البلاء شخصية الإنسان ؟



وفقكم الله


-------------------------------------
الجــــــــــــواب :
خير الكلام في هذا الشان قول العالم الأمير حيث يقول عليه السلام : ( إِنَّ الْبَلَاءَ لِلظَّالِمِ أَدَبٌ وَ لِلْمُؤْمِنِ امْتِحَانٌ وَ لِلْأَنْبِيَاءِ دَرَجَةٌ وَ لِلْأَوْلِيَاءِ كَرَامَةٌ )
وعلى ضوء هذا الخبر يمكن أن نقسم البلاء إلى عدة أقسام :

أولها - قد يكون البلاء للمذنب أو العاصي أو الظالم لغيره ولنفسه أدب :
وهذا البلاء له في الدنيا أدب فإن الظلم الذي يصدر منه في حياته لا بد له من عقاب وقصاص وانتقام وأخذ حق الظالم من المظلوم ولكن في هذه الدنيا لا يمكن الاقتصاص من الظالم كاملا وأخذ كل حقوق الآخرين الذين ظلمهم وقتلهم وسفك دمائهم فإن هذه الدنيا ضيقة فلو أن الظالم قتل مئات الآلاف أو الملايين من البشر كيف يقتص منه وهو فرد واحد في مقابل نفر واحد ولكن عذابه الذي يستحقه ويتمكن كل أحد أن يأخذ حقه منه في الآخرة .
أما ما يصيب الظالم في دار الدنيا من بلاء فليس هو عقابه وإنما هو أدب له وتنبيه له على ظلمه حتى يرتدع عن غيه ويكون ذلك حجة عليه وقد يكون انتقاماً منه في بعض الحالات .

ثانيها قد يكون البلاء للمؤمن امتحان :
الدنيا هي دار البلاء والامتحان والاختبار فالإنسان فيها يحتاج إلى تصفية وتهذيب بعد أن يمر بالكدورات والأوساخ الأخلاقية والعقائدية التي تعلق به جراء وجوده في هذه الدنيا فلا بد من تصفيته وتطهيره ودعوته إلى الله وليس ذلك أن الامتحان كما في الامتحانات الدنيوية من أن الأستاذ يجهل تلميذه فيمتحنه فالله أعلم به قبل أن يخلقه والامتحان هو الغربلة والتصفية والتطهير والتربية الأخلاقية والروحية وقد تعددت الروايات إلى أن المؤمن مبتلى وممتحن أكثر من غيره وأن ذلك من باب محبة الله له ولأن يقربه إليه أكثر فأكثر وإليك بعضها :

- عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُمِّيِّ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام فِي خَبَرٍ أَنَّهُ قَالَ : ( وَ إِنَّمَا يَبْتَلِي اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عِبَادِهِ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمْ عِنْدَهُ )
فأهل الدرجات العالية يمتحنون ويبتلون بأعظم من غيرهم وكل ما كبروا وعلوا اشتد بلاؤهم .

- عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو فِي خَبَرٍ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عليه السلام : وَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ عليه السلام : ( فَاتَّخِذِ الْبَلَاءَ جِلْبَاباً فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَأَسْرَعُ إِلَيْنَا وَ إِلَى شِيعَتِنَا مِنَ السَّيْلِ فِي الْوَادِي وَ بِنَا يُبْدَأُ الْبَلَاءُ ثُمَّ بِكُمْ وَ بِنَا يُبْدَأُ الرَّخَاءُ ثُمَّ بِكُمْ ) ...، وهذا لأن أهل البيت عليهم السلام معرضون إلى البلاء أكثر من غيرهم وكذلك من يحبهم ويتقرب إليهم ويواليهم فليستعد للبلاء وقد أثبت التاريخ أن الموالين لأهل البيت عليهم قد مروا بالبلاء والقتل والتشريد والسجن والظلم ما لم يمر به غيرهم .

- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع) قَالَ : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ كَفَّتَيِ الْمِيزَانِ كُلَّمَا زِيدَ فِي إِيمَانِهِ زِيدَ فِي بَلَائِهِ لِيَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا خَطِيئَةَ لَهُ ) .

- جاء في صَحِيفَةُ الرِّضَا عليه السلام بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام : أَنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه السلام : ( أَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً النَّبِيُّونَ ثُمَّ الْوَصِيُّونَ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ أَنَّمَا يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِ الْحَسَنَةِ فَمَنْ صَحَّ دِينُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَ مَنْ سَخُفَ دِينُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ وَ أَنَّ الْبَلَاءَ أَسْرَعُ إِلَى الْمُؤْمِنِ التَّقِيِّ مِنَ الْمَطَرِ إِلَى قَرَارِ الْأَرْضِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَجْعَلِ الدُّنْيَا ثَوَاباً لِمُؤْمِنٍ وَ لَا عُقُوبَةً لِكَافِرٍ )

ثالثها - قد يكون البلاء رفعاً للدرجات :
جاء في الخبر الصحيح عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : ( إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ) .
إن فلسفة البلاء والامتحان لا يدركها كل أحد من الناس فالبلاء والامتحان نعمة كبرى على الأنبياء والأولياء عليهم السلام بل وعلى المؤمنين المخلصين وهم يتلذذون به كما يتلذذون بالنعم وأكثر ويشتاقون إليه كما يشتاقون إلى النعم وإذا قرأنا تاريخ الأنبياء والأولياء والصالحين في القرآن الكريم لرأيناه مليءً بالبلاء والامتحان بل ولا أثنى المولى سبحانه على أحد من لدن آدم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله إلا بعد مروره بالامتحان ونجاحه فيه لأنه يقربه إلى الله ويكشف له عظيم الربوبية وحق العبودية وهذا كله للأنبياء إعلاء لدرجاتهم وأن هناك درجات لا تنال إلا بالبلاء والامتحان وعلى هذا فالأنبياء هم أشد الناس بلاء ثم الأقرب إليهم من الذين يلونهم ثم الأمثل فالأمثل كل ذلك على قدر منازلهم وقربهم إلى الله . قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام :
( الْبَلَاءُ زِينَةُ الْمُؤْمِنِ وَ كَرَامَةٌ لِمَنْ عَقَلَ لِأَنَّ فِي مُبَاشَرَتِهِ وَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ وَ الثَّبَاتِ عِنْدَهُ تَصْحِيحَ نِسْبَةِ الْإِيمَانِ . قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله : نَحْنُ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً فَالْمُؤْمِنُ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ مَنْ ذَاقَ طَعْمَ الْبَلَاءِ تَحْتَ سِتْرِ حِفْظِ اللَّهِ لَهُ تَلَذَّذَ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ تَلَذُّذِهِ بِالنِّعْمَةِ وَ يَشْتَاقُ إِلَيْهِ إِذَا فَقَدَهُ لِأَنَّ تَحْتَ نِيرَانِ الْبَلَاءِ وَ الْمِحْنَةِ أَنْوَارَ النِّعْمَةِ وَ تَحْتَ أَنْوَارِ النِّعْمَةِ نِيرَانَ الْبَلَاءِ وَ الْمِحْنَةِ وَ قَدْ يَنْجُو مِنَ الْبَلَاءِ كَثِيرٌ وَ يَهْلِكُ فِي النِّعْمَةِ كَثِيرٌ وَ مَا أَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى مُحَمَّدٍ (ص) إِلَّا بَعْدَ ابْتِلَائِهِ وَ وَفَاءِ حَقِّ الْعُبُودِيَّةِ فِيهِ فَكَرَامَاتُ اللَّهِ فِي الْحَقِيقَةِ نِهَايَاتٌ بِدَايَاتُهَا الْبَلَاءُ وَ بِدَايَاتُ نِهَايَاتِهَا الْبَلَاءُ وَ مَنْ خَرَجَ مِنْ سَبِيكَةِ الْبَلْوَى جُعِلَ سِرَاجَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مُؤْنِسَ الْمُقَرَّبِينَ وَ دَلِيلَ الْقَاصِدِينَ وَ لَا خَيْرَ فِي عَبْدٍ شَكَا مِنْ مِحْنَةٍ يَقْدُمُهَا آلَافُ نِعْمَةٍ وَ اتَّبَعَهَا آلَافُ رَاحَةٍ وَ مَنْ لَا يَقْضِي حَقَّ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ حُرِمَ قَضَاءَ الشُّكْرِ فِي النَّعْمَاءِ كَذَلِكَ مَنْ لَا يُؤَدِّي حَقَّ الشُّكْرِ فِي النَّعْمَاءِ يُحْرَمُ عَنْ قَضَاءِ الصَّبْرِ فِي الْبَلَاءِ وَ مَنْ حُرِمَهُمَا فَهُوَ مِنَ الْمَطْرُودِينَ )
[مستدرك‏ الوسائل ج 2 ص 440 ] .


وللمتدبر فإن هذا النص يجعل البلاء من أكبر النعم على البشر عامة بما فيهم الأنبياء والأولياء والذي يخرج منه يكون قائد الأمة لأنه قد صفي كما يصفى الذهب ( وَ مَنْ خَرَجَ مِنْ سَبِيكَةِ الْبَلْوَى جُعِلَ سِرَاجَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مُؤْنِسَ الْمُقَرَّبِينَ وَ دَلِيلَ الْقَاصِدِينَ ) ما أروع هذه الكلمة التي تجعل البلوى كالغلاف الذي يلف الإنسان وتشبهه بسبيكة الذهب وبعد ذلك يتبوء مقعد القيادة للأمة في مسيرتها إلى الله فيكون سراجا للمؤمنين يضيء لهم الدرب ومؤنس المقربين إلى الله ودليل القاصدين إلى الله وهذه هي مهمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام .


رابعها - قد يكون البلاء كَرَامَةٌ ومزيداً :
الأولياء يأتون في الدرجة بعد الأنبياء من حيث العظمة والمسؤولية وكذلك من حيث الامتحان والبلاء فهم شركاء معهم وهذه كرامة من الله إليهم وما ابتلاهم إلا لأجل محبته لهم وقد تضافرت الكثير من الروايات على ذلك ومنها :
1- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) الْبَلَاءُ وَ مَا يَخُصُّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْمُؤْمِنَ فَقَالَ : ( سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا فَقَالَ : النَّبِيُّونَ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بَعْدُ عَلَى قَدْرِ إِيمَانِهِ وَ حُسْنِ أَعْمَالِهِ فَمَنْ صَحَّ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَ مَنْ سَخُفَ إِيمَانُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ ) .
2- عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : ( أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ ثُمَّ الْأَمَاثِلُ فَالْأَمَاثِلُ ).


وأبلغ ما قيل جامعاً لقولنا كله أعلاه سيدتي الكريمة وتفصيلنا فيه أجملته الآية الكريمة للمتدبرين والمتفكرين في آياته وحكيم قوله تعالى إذ قال (وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) .

والله تعالى أعلم وهو المستعان
--------------------------------------------





من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 16-04-2010 الساعة 05:24 AM.


المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.13 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2010 الساعة : 04:29 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم [ مشاهدة المشاركة ]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بمحمد و آله طاب الأمل ولله يعطي العبد لو بهم يسأل لهم ولاته الأمر من بعد النبي و بحبهم حي على خير العمل


وفقكم الله لخدمة أهل البيت عليهم السلام مشرفنا الفاضل ...



استميحك عذراً في أن اسألك بعض الاسئلة ::


1) مالعلة في تنصيب المـأمون الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ولياً للعهد ؟


-------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أختنا الكريمة الفاضلة وفقك الله تعالى لتوفيقاته وسهل أمرك كله .

الجــــــــــــــواب :
أعلمي يا فاضلة أنه لم يكن تنصيب المأمون للامام الرضا عليه السلام ولياً للعهد حباً وايمانا بإمامة الرضا عليه السلام ، بل سيطرة على الاوضاع السياسية في كل العالم الإسلامي التي كانت تنقض على النظام للدولة العباسية ، ولا سيما انتشار الشيعة واشتداد شوكتهم . ومن ثم قام هارون والد المأمون بسجن الكاظم عليه السلام المدة الطويلة بعد أن أبلغته عيونه وجواسيسه بتنامي شيعة أهل البيت عدداً وعدّة . وقد حدثت عدة ثورات من الطالبيين بشكل مكثف منذ اواخر عهد الصادق عليه السلام وعهد الكاظم عليه السلام كثورة ذو النفس الزكية وغيرها . فكل المؤشرات كانت تصب في صالح قوة مكانة الرضا عليه السلام في العالم الإسلامي . وكان تدبير المأمون بمثابة امتصاص لهذا الغليان ، لا سيما وأن العباسيين انما أزلوا الأمويين بشعار الرضا من آل محمد عليهم السلام ، واستغلوا عواطف المسلمين بذلك . نعم كان المأمون من بين خلفاء بني العباسي على اضطلاع بعلم الخلاف والكلام ، ويحيط بأدلة إمامة أهل البيت وحقانيتهم ، وميّالاً للإطلاع على علمهم ، ودفن الإمام بجنب ابيه امتصاصاً لللقمة . وقد رويت روايات كثيرة عن الرضا عليه السلامتبين حقيقة سياسات المأمون وانه فرعون ذلك العصر .

وتفصيلا لهذه الامور أختنا الكريمة نبين أهداف فرعون عصر الاما الرضا عليه السلام نقول :
> الهدف الأول ...
كان للمأمون عدة أهداف أساسية من وراء دعوة الإمام إلى خراسان، أولها وأهمها تحويل ساحة المواجهات الثورية العنيفة للشيعة إلى ساحة التحرك السياسي الهادئ والذي لا يشكل خطراً. لأنه وكما ذكرت، فالشيعة لم يكونوا يعرفون التعب أو الملل في المواجهة ولم تكن ثورتهم لتقف عند حد.
هذه المواجهات كان لها خاصيتين:أولها المظلوميـة لأهل البيت ، وثانيها القداسـة لهم .

حيث كانتا تمثلان عنصر قوة يعتمد عليه الشيعة لإيصال الفكر الشيعي –الذي هو نفس شرح وبيان الإسلام من منظار أئمة أهل البيت عليهم السلام- إلى عقل وقلب جمهورهم، بحيث أن كل شخص لديه أدنى استعداد كان إما أن يؤمن بهذا الفكر أو أنه يميل إليه. وبهذا الشكل صارت دائرة التشيع تزداد سعة وانتشاراً يوماً بعد يوم. ونفس المظلومية والقداسة اللتين كانتا الداعم لحركات النهوض والتحرر من ظلم الخلافة.
و كان المأمون يريد أن يواجه هذا الاستتار الشيعي العميق والمؤثر دفعة واحدة، فأراد أن يحيّد الإمام من ساحة المواجهة الثورية وينقله إلى الميدان السياسي وأن يقضي بهذه الوسيلة على فعالية الثورة الشيعية والتي كانت تتكامل يوماً بعد يوم بفعل العمل السري والمركّز. وبهذه الطريقة يكون المأمون قد انتزع من الشيعة العلويين الخاصيتين المظلومية، والقداسة، اللتان تشكلان عامل نفوذ قوي لهم في الساحة. وذلك لأن قائدهم وهو الشخص العالي المقام عندهم قد أصبح في صفوف جهاز الخلافة فهو ولي العهد للملك المطلق العنان في التصرف في أمور البلاد، إذن فهو لم يعد لا مظلوماً ولا مقدساً.
وهذا التكتيك الذي قام به المأمون كان يأمل بواسطته أن يحوّل الفكر الشيعي إلى فكر مشابه لبقية الأفكار والعقائد والتيارات التي لها مؤيدون في المجتمع. فيخفف من وهجه وإشراقه ويخرجه من كونه فكراً معارضاً للنظام الحاكم وذلك لأن غالباً ما يكون مرفوضاً من الجهاز الحاكم ومخالفاً له يكون مرغوباً فيه عند الناس المستضعفين ومورد اهتمامهم .


> الهدف الثاني ...
هو تخطئة الاعتقاد الشيعي القائل بأن الخلافة قد غُصبت من قبل الخلفاء الأمويين والعباسيين وإعطاء الشرعية لهذه الحكومات السابقة. فالمأمون كان يرمي بتعيين الإمام وليّاً للعهد إلى أن يثبت وبالقوة لكل الشيعة أن ادعائهم بغصب الخلافة وعدم شرعية الخلفاء الحاكمين (هذا الادعاء الذي كان دائماً يعتبر من ضمن الأصول العقائدية للشيعة) بأنه كلام لا أساس له. وأنه قد نشأ نتيجة الضعف والإحساس بالاستحقار. فلو كانت الحكومات السابقة غير شرعية ومتسلطة فبالتالي خلافة المأمون الذي هو خليفة لأولئك السابقين غير شرعية وغاصبة أيضاً. فكيف يدخل علي بن موسى الرضا عليه السلام في صفوف هذا النظام الحاكم ويقبل بخلافة المأمون؟
فهذا يعني أنها قانونية وشرعية ويترتب على هذا أن تكون خلافة الحكام السابقين شرعية أيضاً وليست غاصبة. وهذا الأمر ينقض كل ادعاءات الشيعة، وبذلك لا يكون المأمون فقط قد حصل على الاعتراف بشرعية حكومته وحكومات أسلافه، بل يكون قد قضى على أحد الأركان العقائدية للتشيع والذي يعتبر أساساً أن أصل الحكومات السابقة هو الظلم وغصب الخلافة. إضافة إلى نقض الفكرة السائدة والمعروفة عن زهد وعدم اهتمام الأئمة بزخارف الدنيا ومقاماتها، ويُظهر بأن الأئمة فقط في الظروف التي لا تصل فيها أيديهم إلى الدنيا -أي أنهم عندما يمنعون عنها- يلجأون إلى الزهد. بينما عندما تفتح أمامهم أبواب جنة الدنيا يسرعون نحوها، وحالهم في هذا حال الآخرين، فهم يتنعمون بالدنيا إن أقبلت عليهم.

> الهدف الثالث ...
حرص المأمون أن يجعل الإمام المعصوم الذي كان دوماً ركيزة المعارضة والمواجهة في جهازه الحاكم وكذلك بقية القادة والأبطال العلويين الذين يتبعون الأمام فيدخلون تحت سيطرة المأمون.
وهذا النجاح لم يتمكن أحد على الإطلاق أن يحققه لا من العباسيين ولا من الأمويين.

> الهدف الرابع ...
هو أن يجعل الإمام الذي يتملك العنصر الشعبي ويعد قبلة الآمال ومرجع الناس في كل أسئلتها من ضمن صفوف أجهزة الحكومة
وبذلك يفقد شيئاً فشيئاً الطابع الشعبي ويبني حاجزاً بينه وبين الناس حتى يضعف بالتالي الرابط العاطفي بينه وبين الطبقة الشعبية.

> الهدف الخامس ...
كان المأمون حريصا وبشدة على أن يكسب سمعة معنوية وصيتاً بالوقار والتقوى من خلال أن ينال مدح الجميع لذلك الحاكم الذي اختار لولاية عهده ابن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو شخص مقدس وذو مقام معنوي، وفي المقابل يحرم أخوته وأبنائه من هذا المنصب. والمعروف دائماً أن التقرب من الصالحين والمتدينين من قبل طلاب الدنيا يُذهب ماء وجه الصالحين ويزيد من ماء وجه أهل الدنيا.

> الهدف السادس ...

كان باعتقاد المأمون أن الإمام بتسلمه لولاية العهد سيتحول إلى حامي ومرشد للنظام ومن البديهي بأن شخصاً كالإمام بما لديه من تقوى وعلم ومقام لا نظير لها فهو في أعين الجميع من أبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا قام بدور شرح وتبرير ما يقوم به جهاز الحكومة، سوف يأمن النظام من أي صوت مخالف، وبذلك أيضاً لا يستطيع أحد أن ينكر شرعية تصرفات هذا النظام. فهذا الأمر كان عند المأمون حصانة ووقاية لحكمه. فمن خلال الإمام يستطيع أن يخفي كل أخطاء وعيوب نظامه وحكومته ولم يكن ليخطر ببال أحد سوى المأمون، هذا الدهاء السياسي والحنكة والمكر، حتى أن الأصدقاء والمقربين من المأمون لم يكن لديهم علم بأبعاد وجوانب هذه السياسة.
-----------------------------------------


اقتباس :
2) في عهد الإمام الرضا ظهرت فرقة من الشيعة أطلق عليها الفرقة الواقفية مالسبب في تسميتها بهذا الاسم ؟

-------------------------------------
الجـــــــــــــواب :
الواقفية ...
هي مذهب او حركة او تجمع ابتدع في عصر الأئمة(ع) شبهات اعترت بعض الرواة والأصحاب أو لنوايا سيئة وقد اشتهر ان الوقف على قسمين :

> الأول الوقف العام :وهو كل من وقف على إمام من الأئمة من قبل الناس الآخرين بعينه وشخصه وعنده وهو يشمل الواقفية الباقرية أوالجعفرية .
> الثاني الوقف الخاص أو ما يعرف وأشتهروا بإسم الفرقة الواقفية : وهم الواقفون على إمامة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام ).
ذكر البهبهاني في فوائده :
"أعلم أن الواقفة هم الذين وقفوا على الكاظم(ع)، وربما يطلق الوقف على من وقف على غير الكاظم(ع) من الأئمة..."

ولكن عند الاطلاق ينصرف إلى من وقف على الإمام الكاظم(ع) ولا ينصرف إلى غيرهم إلا بالقرينة ولعل من جملتها عدم دركه للكاظم(ع) وموته قبله أو في زمانه مثل سماعة بن مهران وعلي بن حيان ويحيى بن القاسم.
وكان يدعو الواقفة انه كان اجمع ثلاثون الف دينار عند الأشاعتة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها فحملوا إلى وكيلين لموسى(ع) بالكوفة احدهما حيان السراج... فلما مات موسى(ع) انتهى الخبر إليهما فانكرا موته.. (الكشي 2: 760).
وقد وصل عدد الواقفة في كتاب الشيخ الطوسي أكثر من ستين شخصاً من أصحاب الإمام الكاظم(ع) الذين لم يبلغوا الثلاثمائة طبقاً لأحصاء الشيخ الطوسي في رجاله.
وقد رد على الواقفة الشيخ الطوسي بقوله: وأما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في امامة ابي الحسن موسى(ع) وقالوا: (انه المهدي) فقولهم باطل بما ظهر من موته(ع)، واشتهر واستفاض، كما اشتهر موت ابيه وجده ومن تقدم من آبائه(ع) وإما ما ترويه الواقفة فكلها اخبار آحاد لا يعضدها ح..... ولا يمكن ادعاء العلم بصحتها، ومع هذا فالرواة لها مطعون عليها، لا يوثق بقولهم ورواياتهم كله فهي متأوله... (الغيبة 23ـ 50).

والله تعالى أعلم .
----------------------------------------


3) هناك لقب من القاب الامام زين العابدين عليه السلام وهو ( ابن الخيرتين )فقد كان يعتز به كثراً. لماذا أطلق عليه والده الامام الحسين عليه السلام هذا اللقب ؟


موفقين لكل خير ...

[/quote]


-------------------------------------
الجــــــــــــــواب :
هذا القول مما نقله صاحب كتاب ربيع الأبرار حيث يقول :
" كان زين العابدين يقول: أنا ابن الخيرتين فان جده رسول الله، و امه ابنة ملك الفرس "

فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم - غير العرب - فارس ، كما صح روايته عن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يقول :
( لله تعالى من عباده خيرتان، فخيرته من العرب هاشم ...ومن العجم فارس )
أي أن والده الإمام الشهيد الحسين بن علي خيرة الله ورسوله وأمه المسماة ( شهر بانويه ) بنت يزدجرد ملك الفرس في زمانه عليه السلام .

وقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام :
" لما أقدمت بنت يزدجرد, سبية على عمر , بعدما فتحت أيران في أيامه أشرف لها عذاري المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته فلما نظر اليها عمر غطت وجهها وقالت ( اف بيروج بادا هرمز ) فقال عمر :
أتشتمني هذه ؟
وهمَّ بها ، فقال : يا أمير المؤمنين : ليس ذلك لك ,خيرها رجل من المسلمين وأحسبها بفيئه فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام ، فقال لها امير المؤمنين عليه السلام :
ما أسمك فقالت :
جهان شاه
فقال امير المؤمنين:
بل شهر بانويه
ثم قال للحسين ( عيه السلام ) :
يا أبا عبد الله لتلدّن لك منها خير أهل الأرض
فولدت علي بن الحسين عليه السلام
وكان يقال لعلي بن الحسين : ( ابن الخيرتين ).


ولقد صح وروي ان أبو الأسود الدؤلي رضوان الله تعالى عنه قال فيه :
وأن غلاماً بين كسرى وهاشم
لأكرم من نيطت عليه التمائم


والله تعالى أعلم
---------------------------------------------


من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:32 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية