[تشرين ربيعة]

واصل واستمر أستاذ عبود في هذا العرض الموفق

وعلى فكرة لم يكن العراقيون وحدهم الذين عانوا من سياسات جمال عبد الناصر ومغامراته الفاشلة ، بل إن اليمنيين والسوريين أيضا ذاقوا من نفس الكأس .

حيث قام عبد الناصر بدعم الانقلاب الدموي الذي قامت به الحشرات من قبيلة حاشد ضد حكم الأئمة المتوكليين الذين كادوا أن يسترجعوا الحكم لولا تدخل "زعيم التضامن الإسلامي" فيصل بن عبد العزيز الذي قال إنه واليهود أولاد عم ، وهذا ما جر الويلات على شمال اليمن ومن بعد ذلك على اليمن الموحد منذ عام 1990 ولحد اللحظة .

كما أن سياساته وسياسات معاونه الحشّاش عبد الحكيم عامر ضد السوريين هي سبب الانفصال: فمن سرقة أسلحة ومعدات الجيش السوري ، إلى إرسال الضباط السوريين لمصر بشكل أقرب إلى النفي ، وحتى تغيير النشيد الوطني السوري واستبداله بنشيد عسكري مصري (والله زمان يا سلاحي) ، وحين نجحت الانتفاضة العسكرية في فصل سورية عن مصر عثر الضباط السوريون في مكتب عبد الحكيم عامر على ما وزنه 2.5 كيلوغرام من الحشيش .