[تشرين ربيعة]

يقول المولى تبارك وتعالى في محكم تنزيله: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"

قبل سنوات لا أكثر اطلعت على قصة أحد الشباب المستبصرين وهو من الإمارات وتحديدا من الشارقة (أحد مراكز السلفية الكبيرة) وفيه يذكر الأخ بعضا من التأثير السلفي الوهابي في شخصيته السابقة فيقول:

اقتباس :

وكأي شخص يترعرع في دولة الإمارات الحبيبة وخصوصاً في مدينة الشارقة .. فقد نشأة في بيئة بمدارسها و مساجدها و إعلامها و رجال دينها بتأثير الوهابية الطاغي على أغلب المؤسسات و التوجه العام في هذه الإمارة .. فنشأة و أنا أقدس شخصيات هذه الفكر من ابن تيمية و ابن القيم و العثيمين و عبد الله بن باز .. الخ وأسمع في خطب الجمعة قال ابن القيم و ابن تيمية و فلان وفلان أكثر مما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .. وعلى هذه وكما تتوقع فقد توجهت مشاربي الثقافية في هذه المنحى .. فكنت ممن يعتقدون بمعتقدهم ويسيرون على نهجهم .. لدرجة أني ألفت وكتبت مقالات و بحوث كثيرة في مثالب تاريخ الشيعة ( والعياذ بالله ) بل و وصلت إلى مرحلة شديدة من التعصب فكنت أكفر أئمتهم دون عامتهم (أستغفرك ربي وأتوب إليك ) ..

فإذا كان نتيجة التأثير الوهابي السلفي على الشباب أن كفروا أئمة العترة الطاهرة المطهرة لشدة تحمسهم ضد كل ما هو شيعي ، فما بالكم بهذا الشيخ الموريتاني (محمد الأمين الشنقيطي) ومعروف عن تاريخ أسرته أنها لم تبرز دينيا إلا مع قدوم الاستعمار الفرنسي لموريتانيا - كما هو حال الوهابية في كل بلاد المسلمين - ؟