[الهادي@]

مسائكم سعيد

أرحب بالأخت الفاضله الشيرازيه

كما أرحب بجميع الرواد الكرام

وأحيي وأثمن جهود الأخت الفاضله زينب

لطرحها هذا الموضوع على طاولة النقاش

عن نفسي أنا أخدم نفسي بنفسي

وأن كان بودي أن أشارك بعض الرواد

بما يتقدم اليهم من حلوى ومعجنات.

موضوعنا اليوم متعدد الرؤى والجوانب

وتختلف الآراء فيه تبعا لطبيعة المجتمعات التي نعيش فيها .

وبما أن التسائل انحصر بين العادات والتقاليد والدين

فأقول أن للدين صيغه ومنهاجه الثابت وفق أحكامه وتشريعاته

وأن بقي باب الأجتهاد مفتوح

ليعالج مستجدات الظروف والأحداث .

أما العادات والتقاليد فأنها تختلف حسب ثقافة ذلك المجتمع

نعم هناك ثوابت عرفيه سواء كانت حسنه

أو سيئه لكننا نتشارك معها

بحكم عروبتنا أو قيمنا الأنسانيه

لكن المشكله تكمن بطريقة تعاملنا مع تلك العادات

الأخت الفاضله زينب تطرقت لعدة أمثله

وقف الجيل الحديث حائراً امامها

وذلك لطريقة الأزدواجيه في التعامل

بمفرداتها وهذا التعامل هو الذي اربك

الفكر المعاصر وطريقة تدارك السلبيات

والأخطاء التي يقع الكثير بها

بمبرر نحن في عصر التحضّر والعولمه .

نعم العادات والتقاليد إن لم تكن حسنه

فهي تعتبر حجر عثره في طريق تطور

المفهوم المعاصر لدى الجيل الجديد

الذي ضاع بين إقتباس الحضاره الحديثه

وبين متراكمات أو موروثات العرف الأجتماعي الباليه

إن للثقافه والوعي والأدراك والفهم

لمفردات الحياة والتمسك بالدين الصحيح

أو الأسلام الصحيح لا أسلام التطرف

هو الطريق الأسلم للسوك الصحيح وبناء المجتمع .

لأن الثقافه هي الركيزه الأساسيه

لبناء الجيل المنفتح على عوالم الحضارات

الأخرى التي يجب أن لا تتقمص مفردتها

بدون أن تعرض على الشريعه والدين .

لأخذ ما هو صالح منها وطرح ما هو طالح .

لا أيد أن أطيل عليكم

ولي عوده لتكملة الحديث إن شاء الله

طابت ليلتكم