[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

أن المماس الحقيقي لوجوداتنا على هذه الحياة

نابع من تقييمنا لذاتنا والحكم عليها.

فكل عوامل التفكير والشعور والسلوك تتأثر بهذا التقييم.

لتدل على مدى وعينا وتفاعلنا مع هذا المحيط الكبير.

بدأ من توكلنا على الله سبحانه

لأنه الطاقه التي تمدنا بالشعور بالآمان والعطاء.

والأعتماد على مكنونات الذات في التفكير وأصدار الأحكام

فيما نحتاجه ونرغب اليه بعيدا عن الجحود ونبذ الذات

والأستسلام للشعور المحبط لأدراك ما نصبو ايه .

لأن الذي لا تحققه النفس لا يمنحه الغير لها .

فالوثوق بالذات والوقوف بجديه في حسن التعامل مع الواقع

يمنحنا الثقه لتقدير أنفسنا بعيداً عن التظاهر بالخداع.

وأن نعيش ونتصرف بالطريقه المثلى التي تمليها علينا

معتقداتنا ومبادئنا في معالجة وتصحيح مساراتنا,

كي نكون ملتزمين نحو تحقيق وجودنا في هذه الحياة.

وتحقيق سعادتنا التي تكمن في أنفسنا بعد الرضا عنها .

وهذا الرضا يكون من خلال معرفة الطريق وتحديد المسافه

التي نحتاجها في التعامل مع الواقع ولمواجهة المواقف الصعبه.

وكلما كانت الخطى صحيحه كان المسير معتدلا.

وكلما كانت الثقه عاليه كان التقدير من الغير كبيراً.