طيب نأخذك على قد عقلك أيها المسامح وإن كنت لست مسامحا بل مجرحا، لو سلمنا أننا أخطأنا في عد بعض المنافقين في الصحابة، والمنافقون لم يعرفوا بتحمل العلم ونشره في الناس، فلا يضر حيث أنهم ليست لهم رواية.
وهذا وجه آخر لعلك تفهم:لو سلمنا أننا أخطأنا في عد من ليس بصحابي صحابيا وذلك في نطاق ضيق جدا، فأين خطؤنا هذا من تكفيركم وتفسيقكم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان إلا نفرا يسيرا؟ أين هذا من ذاك؟ ولو سلمنا بخطئنا في ذلك فالخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة.
أليس كذلك أيها المسامح صاحب الأخلاق العالية؟
سبحان الله ماهذا الجهل يا عمي اذ تقول بان هناك منافقين فكيف انت تعرفهم وانتم كفرتم من يدرس حال الصحابه واعتبرتم الجميع عدول ؟!!!!!! وتقول بان المنافقين لم ينقلوا علما كيف ثبت ذلك عندك وانت لا تعرفهم ؟!!!!!! وتقول هناك عدد بنطاق ضيق سبحان الله فهل تعرف يا جويهل مامعنى الصحابه ؟؟
النووي - شرح مسلم - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 84 )
- وقد قدمنا : أن الصحيح الذي عليه الجمهور أن كل مسلم رأى النبي (ص) ولو ساعة فهو من أصحابه.
نعيد ونكرر من جديد، ونقول لك: سلمنا لك بأن النبي صلى الله عليه وسلم عد بعض أصحابه من جملة المنافقين، سؤالي واضح يا مسامح، فبأي شيء أخرجتم من ترضون عنهم من الصحابة -يعني الذين هم في نظركم صحابة مثل سلمان الفارسي وأبو ذر، والمقداد، وبعضكم من أوصلهم إلى سبعة- من جملة المنافقين، أو بأي دليل؟ وما يستدل به غيركم على عدالة من تكفرونه أو تفسقونه؟
دليلنا هو انهم بايعوا الامام علي وشهدوا له وبهذا اتبعوا نص الرسول في الامام علي
الهيثمي - مجمع الزوائد - أبواب مناقب علي بن أبي طالب ( ر ) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 103 )
14610 - عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة قالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فهذا مولاه ، قال رباح: فلما مضوا تبعتهم فقلت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري ، رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: قالوا: سمعنا رسول الله (ص) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وهذا أبو أيوب بيننا، فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ورجال أحمد ثقات.