عندما تقولون أن الله في كل مكان ، فأنتم بهذا تشملون جميع الأماكن دون استثناء بما فيها دورات المياه و قاعات الفجور و الخمور و الأماكن التي تتنزه الملائكة عن الوجود فيها فضلا عن الذات المقدسة سبحانه و تعالى ..
و أما قولك بأن علمه و هيمنته و سلطانه في كل مكان ، فهذا أمر مفروغ منه أصلا ، لأن الله يعلم السر و أخفى و ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و خمسة إلا هو سادسهم ، فعلمه يحيط بكل شيء و هو حيث هو يرى كل الأشياء حيث هي ..
في حين أن الكلام هنا لا يتحدث عن علمه أو قدرته أو سمعه و بصره بل يتحدث عن ذاته ، يتحدث الذات المقدسة نفسها ، هل ذاته في كل مكان أم أن ذاته في العلو عن خلقه جل و علا ..!!!