قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم: ﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾[1] .
لا شيء أهم من أن يعيش الإنسان في مجتمعه آمناً على نفسه وماله وعرضه، ذلك لأن الإنسان شخصٌ وشخصية. وإذا كانت سلامته الجسمية والمالية هي قوام شخصه ووجوده المادي، فإن سلامته المعنوية وحفظ سمعته هي قوام شخصيته المعنوية والاجتماعية، لذلك فإن الإسلام بقدر ما يشدد على حرمة الإنسان فيما يرتبط بجسمه وماله فإنه أكثر تشدداًً بالنسبة لما يرتبط بحرمة مكانته وجاهه وسمعته.
نسأل الله تعالى أن يجملنا بالخلق الحسن، وأن يمّن علينا باحترام حقوق الآخرين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.