السؤال : ما حكم الدين فيمن يقوم بهدم مسجد من المساجد بغير وجه حق؟أجاب على هذا السؤال فضيلة الدكتور صبرى عبد الرؤف أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر الشريف .
يقول : من المتفق عليه عند الفقهاء أن بيوت الله تعالى فى الأرض هى المساجد
لهذا قال جل شأنه:
" فى بيوت اذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله واله يرزق من يشاء بغير حساب " ..
وفى الحديث القدسى : " ان بيوتى فى الأرض المساجد ، وعمارها زوارى ، فطوبى
لمن تطهر فى بيته ثم زارنى فى بيتى فحق على المزُور أن يُكرم الزائر"
من هنا نستطيع أن نقول : ان المساجد هى بيوت الله وزوارها هم ضيوف لله عز وجل ، فمن يعتدى على مسجد فانما يعتدى على صاحب المنزل ، وهو الله تعالى لأن
الله عز وجل يقول :
{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } وما دامت المساجد بيوت الله فمن الواجب أن تصان هذه البيوت ، وأن يكون زوارها آمنين ولا يجوز لأحد أن يعتدى على بيت غيره ولا على الضيوف فى هذا البيت ، أما هدم المساجد وقتل من فيها فان هذا الأمر لايمكن أن يقع من مسلم أبدا ... وإنما يقع من عدو لله وعدو لبيوت الله ، فهذا عمل إستفزازى يقوم به أعداء الاسلام فواجبنا أن ننظر الى ما يحدث وأن نتأمل الواقع وأن نتماسك ونتحد لنعلن للعالم أن المسلم أخو المسلم وأن من يعتدى على المسلم هو عدو لجميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها
والله أعلى وأعلم
العرض الشجري