صحيفة لي فيغارو الفرنسية:" إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد"
باريس / وكالات / ذكرت صحيفة لي فيغارو الفرنسية أن إيران قد أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد ولنظامه بحيث اتصل مسؤولون إيرانيون كبار مع ممثلي المعارضة السورية للاستفسار عن خططتها المستقبلية في الفترة ما بعد رحيل نظام بشار الأسد.
وقد استفسر الإيرانيون عن مدى نفوذ الجهات الإسلامية في قيادة المعارضة السورية وعن طبيعة علاقاتها المحتملة مع حزب الله. كما استفسر الإيرانيون عن وجود احتمالات للتوصل إلى حل وسط بين المعارضة والنظام في دمشق.
وقال مصدر في المعارضة السورية لمراسل الصحيفة الفرنسية إن المعارضة تنوي إيجاد توازن جديد في العلاقات السورية الإيرانية ولكنها لا تنوي انتهاج سياسة معادية لإيران.إنتهي
سنبحث في خضم هذا المشروع حقيقة هذا الموقف وتداعياته علي الثورة السورية بإذن الله..إنتظرونا
صحيفة لي فيغارو الفرنسية:" إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد"
باريس / وكالات / ذكرت صحيفة لي فيغارو الفرنسية أن إيران قد أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد ولنظامه بحيث اتصل مسؤولون إيرانيون كبار مع ممثلي المعارضة السورية للاستفسار عن خططتها المستقبلية في الفترة ما بعد رحيل نظام بشار الأسد.
وقد استفسر الإيرانيون عن مدى نفوذ الجهات الإسلامية في قيادة المعارضة السورية وعن طبيعة علاقاتها المحتملة مع حزب الله. كما استفسر الإيرانيون عن وجود احتمالات للتوصل إلى حل وسط بين المعارضة والنظام في دمشق.
وقال مصدر في المعارضة السورية لمراسل الصحيفة الفرنسية إن المعارضة تنوي إيجاد توازن جديد في العلاقات السورية الإيرانية ولكنها لا تنوي انتهاج سياسة معادية لإيران.إنتهي
سنبحث في خضم هذا المشروع حقيقة هذا الموقف وتداعياته علي الثورة السورية بإذن الله..إنتظرونا
حقيقة لو صح هذا الخبر فهو سياسة فائقة الذكاء من إيران، فهي تريد سحب البساط من تحت أقدام الطائفيين وحشرهم بمواجهة حتمية مع نظرائهم في بقية المعارضة، والدليل هذا الخبر
حذر المعارض السوري هيثم مناع اليوم السبت من عواقب الاستعجال في تشكيل هياكل للثورة السورية بعدما تحدث المعارض البارز برهان غليون أمس عن تبلور خريطة طريق لتشكيل مجلس وطني يقود الحراك السياسي, وينظم علاقة الثورة داخل سوريا وخارجها, ويساهم في اتخاذ القرارات المصيرية.
واعتبر مناع في مقابلة تلفزيونية الاستعجال في تشكيل هياكل للمعارضة السورية خطرا كبيرا على الثورة.
وتحدث في هذا السياق عن توجه من الخارج –خاصة من الخليج- يسعى إلى تشكيل تلك الهياكل على وجه السرعة حسب رأيه. وقال مناع إن الحديث عن تأسيس مجلس للثورة "أمر في غاية الخطورة", وإن "كل من يدفعنا إلى الاستعجال له أجندة لا تخدم الشعب".
واعتبر أن هناك من يدفع في اتجاهات لها نتائج تدميرية على وحدة الحركة المدنية في سوريا.
وفيما يتعلق بالتدخل الخارجي في الأزمة السورية, رأى هيثم مناع أن الغرب يحسب حساب الأمن الإسرائيلي أكثر مما يحسب حساب الأمن الوطني السوري، وأن الغرب ينطلق من مصالحه, ويريد أن يستغل الثورة السورية في معركته مع إيران.
الموقف الإيراني بشكل عام جيد، ولكن أراه ذو رسائل أكثر من كونه حليفا لأحد ضد أحد، خاصة أن لكل طرف نقاط قوة ونقاط ضعف، والإيرانيون بارعون في السياسة فهم يرسمون سياستهم كما هي ضد الظلم فهي أيضا مع دعم الأنظمة التي تتصف بالممانعة، لذلك أري أنهم لن يتخلوا عن الأسد ولكن في ذات الوقت سيرسمون صورة نقية لهم لدي مؤيدي الثورة وهو ما حدث عن شرائح جمة بدأت في دراسة هذا الموقف "المستجد" وتحديد أهدافه..
أري أيضا أن إيران استهدفت بهذا الموقف تلك الشرائح الثورية الطائفية التي بدأت في اللعب علي الوتر الطائفي لتجييش القواعد الشعبية مستغلين حالة الفوضي التي تجتاج أنظمة المنطقة. لذلك أري أن أكبر المتضررين من هذا الموقف هم تلك الشرائح الذين شكلوا مؤخرا هيئة جامعة كانت آخر مواقفهم هو المطالبة بالتدخل الأجنبي حتي أن الصفحة الرسمية للثورة بدأت في دراسة المطالبة بهذا الخيار، وهذا يعطي مؤشر كبير علي خروج زمام المبادرة من تحت أيديهم والانتقال به إلي النظام الذي بدأ في التحضير لما سماه عملية أمنية كبيرة ستقضي تماما علي الثورة كما أشارت صحيفة القدس العربي.
<b> تراجع عدد المتظاهرين في سوريا لكن خطر لجوئهم إلى السلاح قائماً .
دمشق - أ.ف.ب
قال محللون ودبلوماسيون إن التظاهرات فقدت زخمها في سوريا لكن المعارضين يمكن إن يلجأوا إلى العنف لان تحركاتهم السلمية لم تكن فعالة في مواجهة نظام قاس.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المنظمة غير الحكومية التي تتمركز في لندن إن "التظاهرات تخرج من درعا إلى القامشلي ومن البوكمال على الحدود العراقية إلى الساحل السوري لكن ليس بأعداد ضخمة".
وأضاف إن هذا التراجع يفسر بالاعتقالات الكبيرة وخصوصا بين الذين يحركون الاحتجاجات وتطويق البلدات بشكل منهجي.
وتقول الأمم المتحدة إن 2700 شخص قتلوا واعتقال حوالي عشرة آلاف أو فقدوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 آذار.
وبلغت التظاهرات أوجها في نهاية تموز قبل إن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على حماة (شمال) ودير الزور (شرق).
وقال عبد الرحمن إن مدينتي "دير الزور وحماة كانتا قد وصلتا إلى مرحلة الخروج عن سيطرة الدولة"، موضحا إن "مئات الآلاف كانوا يتجمعون فيهما في تظاهرات الجمعة واليوم ليسوا سوى بضعة آلاف في دير الزور".
وقال الخبير في الشؤون السورية توماس بيريه إن "إستراتيجية اللاعنف يمكن إن تثمر إذا تحفظ جزء كبير من الجيش على إطلاق النار على مدنيين".
وأضاف إن "الوضع ليس كذلك في سوريا ويمكننا التفكير بان المعارضة لن تتمكن من إزاحة النظام بشكل سلمي".
وتابع هذا المحاضر في جامعة ادنبره "يبدو إننا دخلنا مرحلة ثانية هي حرب الاستنزاف. فمن جهة التظاهرات مستمرة وان بحجم اقل ومن جهة أخرى (...) جنود فارون ومتظاهرون مسلحون يسيطرون على بلدات أو أحياء".
وأضاف إن هذا الوضع "سيشكل اختبارا جديدا لتماسك الجيش".
ويشاطره عدد من الدبلوماسيين الغربيين في دمشق وجهة النظر هذه.
وقال احدهم طالبا عدم كشف هويته إن "عدد المتظاهرين تراجع لكن إذا استمر القمع فسيكون من الصعب أكثر فأكثر على القائمين على التحرك السلمي إقناع الجناح المتشدد في حركة الاحتجاج بالامتناع عن اللجوء إلى السلاح".
واعترف عمر ادلبي الناطق باسم اتحاد التنسيقيات الثورة السورية الذي يحرك الاحتجاجات على الأرض بان التظاهرات تراجعت، لكنه قال إن الأمر ناجم عن تكتيك.
وأكد ادلبي لفرانس برس "بالتأكيد لم تخف التظاهرات بل قمنا بتخفيف كثافتها وعددها في اليوم الواحد في الأماكن التي تشهد قمعا عنيفا من النظام واعدنا انتشارها في أماكن أخرى".
وأضاف "نعتمد إعادة توزيع لاماكن التظاهر في ظل حالة معقدة حيث يحتل الجيش السوري كل المناطق وهذا بالتأكيد يعيق التظاهرات بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين في الفترة الماضية".
وتابع "لكن الحراك يمضي ويدل على عزيمة وإصرار الشعب على تحقيق أهداف الثورة".
ومع تمسكه بسلمية الحركات، قال ادلبي إن "تأخر المجتمع الدولي في حسم موقفه نهائيا ربما يكون عامل انحراف الثورة عن خطها السلمي".
وأكد ادلبي "بالطبع نحمل النظام مسؤولية ذلك لأنه يستخدم اشد أنواع القمع ونؤكد إن كل التظاهرات ظلت محافظة على طابعها السلمي".
ويريد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات على النظام السوري في مجلس الأمن الدولي بينما تعارض روسيا والصين ذلك.
وفي جانب السلطة في دمشق، يتحدثون ببعض الارتياح عن تراجع حجم التظاهرات ويشددون على خطورة "العصابات المسلحة".
وأكد خالد الأحمد المستشار السوري القريب من دوائر السلطة "الجمعة الماضي كان هناك 25 أو ثلاثين ألف متظاهر على الأكثر في جميع إنحاء سوريا أي اقل بعشر مرات مما سجل في آب".
وأضاف إن "الحركة (الاحتجاجية) لم تنته بالتأكيد لكنها تنحسر لان المتظاهرين أدركوا إن النظام لم ينهار مثل قصر من ورق خلالفا لتونس ومصر".
وتابع إن الخطر الحقيقي يتمثل في "وجود أربعة آلاف سلفي مسلحين في جبل الزاوية (شمال غرب) المنطقة الوعرة وألفين آخرين يختبئون في حمص (وسط) حيث يحتاج الأمر إلى معارك شوارع مكلفة جدا بالأرواح البشرية لطردهم".
وأكد إن "هؤلاء المتمردين لا يفهمون سوى لغة السلاح".