الأمر لم يقف بالمحتجين عند التغاضي عن حادثة الدهس والبصق والإهانة، بل أنهم قاموا في اليوم التالي الثلثاء (8 مارس/ آذار 2011)، بإرسال باقة ورد إلى أبو الفتوح، مفترضين منها عدم القصد فيما قامت به من فعل الدهس، ومعربين عن إبقائهم على الأصل الذي يربط بين الجميع في هذا الوطن مهما اختلفت الآراء والتوجهات السياسية، وتأكيداً على الوحدة، ورفض الشقاق والخلاف والكراهية، أن تأخذ طريقها بين أبناء الوطن الواحد، فيما قام آخرون بالاتصال بأبو الفتوح من أجل تطييب الخواطر، كي لا يعلق في النفس ما يفرق بين أبناء الوطن الواحد.
كان هذا ما بدر من جانب المحتجين الذين تعرضوا للإهانة والبصق والدهس على يد فتاة اقتحمت بسيارتها عمداً وسط المتجمهرين، فعلوا ذلك من أجل الإبقاء على الوحدة أصلاً غير قابل للمساومة في هذا الوطن، فكيف كان الأمر في الجانب الآخر؟ وماذا كان ينتظر هناك عند مدخل منطقة البسيتين؟