من كتاب "من البحرين إلى المنفى - سانت هيلانه" للمناضل الوطني الكبير عبدالرحمن الباكر:
" فما كان من الإنكليز إزاء إيقاف هذا التيار القوي إلا أن يلعبوا لعبتهم فيشغلوا البحرانيين فيما بينهم و يشعلوا الفتنة الطائفية حتى لا يكون أي لقاء بينهم و تم لهم ذلك بواسطة حفنة مأجورة من الطائفتين. فكانت فتنة محرم 1953 و قد نفذها دعيج بن حمد الخليفة بإيعاز من بلكريف حسب المخطط الذي رسمه الإنكليز و من المؤسف انه انساق وراء تلك الفتنة العمياء كثيرون من الشباب نسوا واجبهم الوطني و تخلوا عن مبادئهم إنسياقا وراء العاطفة و خصوصا بعض شبابنا المثقف في المحرق، و قد أسفت غاية الأسف حينما علمت بأن منهم من كان يدعي أنه فوق الطائفية و الإقليمية و قد أنجرف وراء هذا التيار و حمل راية التعصب الأعمى و تطورت الحالة إلى أن تحوله إلى إقليمية ضيقة، محرقي، و منامي، و كانت ضربة قوية وجهت إلى الشباب الذي كان يعمل دائما لخنق هذه النزعة البغيضة في مهدها، و كان الذي بنيناه طيلة أربعة أعوام من جهد مضن و سهر و عرق، ذهب هدرا تحت وطأة التعصب الطائفي الأعمى. " ص 39