|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 22289
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 1,941
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
غسان ضياء المظفر
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 22-12-2011 الساعة : 12:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم غسان ضياء المظفر
إن منشأ الاختلاف الواقع بين المناطقة ـ بنظر علي الفاروق ـ هو بسبب الاختلاف في تعريف ( اليقين )، وأنّ له معنيين:
الأول: الاعتقاد الجازم.
الثاني: الاعتقاد الجازم المطابق للواقع.
فالشيخ المظفر ـ قدس نفسه الزكيّة ـ ذكر الرأي الأول في المتن، وأشار إلى المعنى الثاني في الهامش.
وصنيعه هذا ـ أي ذكر التعريف الاول في المتن والثاني في الهامش ـ يعني أن الشيخ المظفر رأيه هو الرأي الأول أي الاعتقاد سواءا كان مطابقاً للواقع أم لا.
وعندما وصل الشيخ رحمه الله إلى بحث ( الجهل المركّب ) قال انه من الجهل وليس من العلم وحاول جاهدا الاستدلال على صحّة هذا الرأي.
على ان الجهل المركّب من الجهل لأنّه لا يوافق الواقع.
وهذا منقوض بكلامه. هذا أولاً.
ثانياً: إن القول بأنّ ( الجهل المركب ) من العلم أم لا، ينبغي أن نلتفت إلى ملاحظتين:
الملاحظة الأولى: هل الإطلاق على ( الجهل المركب ) بأنّه من العلم أو الجهل بلحاظ نفس الشخص ـ الجاهل بالجهل المركّب ـ ، أم بوجهة نظر الآخرين ؟
فإن قلنا بأنّه من وجهة نظر نفسه، فهذا دليل على أنّه من العلم.
أمّا إذا قلنا أنّ ذلك يكون من وجهة نظر الآخرين، فيمكن إعداده من الجهل.
الملاحظة الثانية: هل اطلاق الجهل أو العلم على ( الجاهل المركّب ) في أيّ وقت، أم في وقت محدد ؟
بمعنى: هل نطلق على ( الجاهل المركب ) بأنّه جاهل في حال كونه جاهلا مركبا أم بعد علمه بجهله المركب؟
تنبيه: ليس ذلك دفاعاً عن رأي دون آخر، وإنما تلك تساؤولات تنقدح في الأذهان قد تثري الموضوع اكثر فاكثر، ونرجو التأمل والتدبّر.
ونعتذر، فقد داهمنا الوقت
ولا تنسونا من خالص الدعوات
علي الفاروق
|
|
|
|
|